خبر نزعة الانتقام لدى أوباما - يديعوت

الساعة 11:09 ص|26 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

نزعة الانتقام لدى أوباما - يديعوت

بقلم: يعقوب شاينن

(المضمون: الامتناع الامريكي عن التصويت على قرار 2334 لمجلس الامن هو فرصة ضائعة هائلة من رئيس القوة العظمى الوحيدة في المعمورة. هذا انتقام صبياني مس بالذات باولئك الذين لم يقصدهم - المصدر).

الامتناع الامريكي عن التصويت على قرار 2334 لمجلس الامن هو فرصة ضائعة هائلة من رئيس القوة العظمى الوحيدة في المعمورة. هذا انتقام صبياني مس بالذات باولئك الذين لم يقصدهم.

كان يمكن لاوباما أن يشترط قبول القرار بصيغة تميز بشكل واضح بين الحائط الغربي (المبكى) وبين موجة الحجارة في نابلس؛ بين تعديلات حدودية اضطرارية مثل الاراضي قرب اللطرون، حيث يمر طريق رقم واحد الى القدس وبين مجرد الضم؛ بين عمونه وبين رمات اشكول،

بين المستوطنات المنعزلة وبين الكتل الكبرى الثلاثة، التي بموجبها يوجد منذ سنين توافق عملي. اضافة الى ذلك، كان ينبغي ان يكون تمييز أمني واضح يخرج كل البلدات على طول غور الاردن.

وعندها، مع مثل هذا التمييز الواضح، معقول الافتراض بأن اكثر من 50 في المئة من الاسرائيليين كانوا سيتمكنون من التعايش مع القرار، وربما حتى تأييده. ولكن اوباما لم يفعل هذا. فقد انتقم من الجميع لان « بيبي بدأ وحتى أهان »، على حد قول الامريكيين.

ومع أن الخطوة الامريكية في الامم المتحدة يمكن أن تتخذ صورة الاستفزاز ضد اسرائيل. فان شكل استخدام الضغوط من إدارة اوباما على الاعضاء المتغيرين في مجلس الامن – بينهم اوكرانيا والسنغال – يناسب بقدر اكبر « السمسار » اكثر مما يناسب قوة عظمى. لقد مس القرار الامريكي بالاغلبية الساحقة من الاسرائيليين – مس بالصورة ذو آثار اقتصادية وسياسية محتملة في المدى البعيد. صحيح أن قانون التسوية هو استفزاز من حكومة اسرائيل، ولكن الولايات المتحدة هي القوة العظمى وبالتالي كان ينبغي لها ان تتصرف « كالراشد المسؤول ».

النتائج على الارض تشهد: ليس لادارة اوباما فهم في الشرق الاوسط. فقد بدأ هذا مع الرئيس مرسي في مصر، انتقل الى السعودية، من هناك الى سوريا والان الى اسرائيل. « ارث » اوباما بالنسبة لنا سيكون على ما يبدو انه نجح في ربط أحزاب المعارضة مثل المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل بالائتلاف في معارضة الجميع للخطوة الدولية.

بتقديري، مع نزول اوباما عن المسرح الدولي واستبداله في الشهر القادم بالرئيس ترامب، الذي يتمتع باغلبية جمهورية في الكونغرس، ستخرج الولايات المتحدة ببيانات تأييد قاطعة لاسرائيل وتعمل على التنكر لقرار مجلس الامن ولارث اوباما في المنطقة. من يدري: يحتمل حتى أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات مالية على الامم المتحدة كعقاب.

تقاليد العقل: عندما يتخذ زعيم العالم الحر قرارات مصيرية وهو يرتدي ملابس رياضية على ملعب الغولف في هاواي وليس في الغرفة البيضوية فإن الكرات البيضاء التي يضرب بها تسقط بالفعل في حفرة – ولكن ليس بالضبط في الحفرة السليمة. وهناك على ما يبدو أيضا ستبقى معظم مبادراته في الشرق الاوسط: عميقا تحت الارض.

 

كلمات دلالية