أصابها بالصدمة

خبر على الرغم من أنه ليس جديداً.. لماذا أغضب « اسرائيل »؟

الساعة 10:26 ص|25 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

تصاعدت ردود الفعل الاسرائيلية المنددة و الرافضة لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يدين الاستيطان، حيث طالب العديد منهم بتصعيد الاستيطان رداً على هذا القرار، بينما دعا آخرون لضم الضفة الغربية و مستوطنة « معاليه ادوميم » للسيادة « الاسرائيلية »، في حين طالب عدد منهم بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.
محللون ومختصون في الشأن الاسرائيلي أكدوا بأن أهمية هذا القرار تكمن في أنه يأتي في ظروف « اسرائيل » اصبحت فيها معزولة و منبوذة دولياً، و لم تعد روايتها تحتل السياسات الدولية و كل قلوب الدبلوماسية في العالم.
المحلل السياسي، اللواء يوسف الشرقاوي قال بأن القرار غير جديد، وهو مسبوق من قبل امريكا التي اتخذت قراراً مطابقاً سابقا بالامتناع عن التصويت مقابل 14 صوت عام 1979، إلا أن اهمية القرار مع أنه قراراً ادبياً غير ملزم، أنه يُغضب « اسرائيل » عندما تُمس شرعيتها وشرعية استيطانها.
و أوضح في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأنه على الرغم من أن الوضع الذي وصلت اليه الحالة الفلسطينية ساعد الاحتلال في تصعيد استيطانه، لكن علينا حاليا ان نفعل هذا القرار على الارض و نتسلح به، باعتبار الاستيطان غير شرعي، و تصعيد مقاومتنا الشعبية ضد الاستيطان والاحتلال في القدس والضفة.
و عبر عن اعتقاده بأن فرحة الفلسطينيين بهذا القرار لن تدوم بدون نضال فعلي وجدي ويومي على الارض، مشيراً الى أن الفلسطينيين تعودوا على رؤساء الادارة الامريكية، عندما توشك ولايتهم على الانتهاء يتخذون قرارات متوازنة نوعا ما، معتمدين على خلفهم بالتصعيد ضد القضايا العربية لصالح « اسرائيل »، لافتاً الى أن وعود الرئيس الامريكي المنتظر ان يستلم ولايته في 20/القادم خير دليل على ذلك، اذ وعد « اسرائيل » بالرد على هذا القرار بتسريع نقل سفارة بلاده الى عاصمتنا،وقال انه هو من اقنع السيسي بتأجيل تقديم القرار وحتى كان يريد سحب القرار نهائيا.
بدوره أوضح المحلل السياسي، أكرم عطا الله في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » أن العالم بات يدرك كذب الرواية الاسرائيلية، و لم يعد يصدقها، بعد أن أصبح اليمين المتطرف يسيطر على حكومتها.
و قال بأننا كفلسطينيين يجب علينا استثمار هذا القرار الدولي، و نزع الشرعية عن المستوطنات، لا سيما و أنه  معاكس لــ « اسرائيل » التي تريد شرعنة الاستيطان، و أنه على الفلسطينيين أن يتحركوا جماهيرياً ضد الاستيطان،من خلال المظاهرات و اغلاق بوابات المستوطنات بالكتل البشرية، و مطالبة العالم بخطوات عملية لتطبيق هذا القرار، و وضع قادة الاستيطان على اللوائح السوداء في العالم، ومنعهم من الدخول الى بلادهم.
و أكد بأن هذا القرار يحتاج اجراءات عملية لتطبيقه.
و حول ردة الفعل القوية التي تبعت هذا القرار من جانب عدد من مسؤولي الاحتلال، اعتبر المحلل عطا الله بأن ردة الفعل هذه تؤكد بأن القرار يمس عصب حكومة نتانياهو، التي تقوم على الاستيطان، و أن هذا القرار يعتبر ضربة قوية لهذه الحكومة و عقيدتها.

كلمات دلالية