خبر بابون: الاستيطان والجدار العازل أكبر تحديات يواجهان مدينة مهد المسيح

الساعة 08:51 ص|25 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

« بابون »: هبوب عاصفة رملية مفاجئة دفعت الرئيس أوباما للوصول لبيت لحم عبر الجدار العازل

شجرة عيد الميلاد ستحفر باللون الذهبي الذي لا يصدأ كالقضية الفلسطينية العادلة

بابون: الاستيطان والجدار العازل أكبر تحديات يواجهان مدينة مهد المسيح

في كل عام تحتفل مدينة بيت لحم المحتلة، بأعياد الميلاد وتستقبل الملايين من المسيحيين الذين يحرصون على تأدية المشاعر الدينية في مدينة مهد المسيح عليه السلام، حيث يشارك رؤساء وقناصل من دول مختلفة بإضاءة شجرة الميلاد، والتي ستكون هذا العام مميزة حيث ستحفر باللون الذهبي الذي لا يصدأ كما القضية الفلسطينية وعدالتها، وستكون رسالة المدينة « الرحمة هي روح الميلاد توبة للرحماء ».

وعلى هامش احتفال تسليم جائزة مؤسسة عصام فارس تكريماً لشخصية رئيس بلدية بيت لحم « فيرا بابون » في العاصمة الأمريكية واشنطن، التقيت   « بابون » وأجريت معها حواراً حول استعدادات المدينة لاحتفالات رأس السنة الميلادية، وأهم المشاكل والمعيقات التي تواجهها في ظل الاحتلال الاسرائيلي.

ورأت بابون أن الجائزة  هي تقدير لها كامرأة فلسطينية ولدورها القيادي كرئيس بلدية بيت لحم، تعمل في أجواء استثنائية وبيئة صعبة جداً.

وقالت: بالرغم من الظروف العصيبة التي أعمل بها إلا أنني قادرة على الاستمرار في العمل بروح التحدي وتحقيق إنجازات دون أن أفقد الأمل، فهناك كم من التحديات التي تجابهها مدينه بيت لحم وبشكل يومي، معتبره أن هذا التكريم هو اعتراف من الآخرين بجهودنا وتقديرهم لنا.

وأشارت الى حاله فقدان الأمل لدى الكثير من الفلسطينيين  وقالت : لكننا ندير شئوننا ونمنح الأمل ونجلب لهم الفرح خاصة في أعياد الميلاد هذا العام، معربه عن اهتمامها بث احتفال أعياد الميلاد لهذا العام من خلال تلفزيون فلسطين عالمياً، وقالت:«  لقد نجحنا وتمكنا من الوصول إلى أكبر قدر من الدول من أجل اطلاع العالم على رسالة بيت لحم وعلى الحياة اليومية فيها، ومدى قدرتنا على إحياء الفرح، مشدده على أن »بيت لحم«  تستطيع أن تعيش وأن تفرح لأن أبنائها رغم التحديات اليومية التي يجابهونها  قادرون على الحياة بل ويجيدونها.

وعن رسالة بيت لحم والتجهيزات لأعياد الميلاد، أوضحت رئيس بلدية المدينة »بابون«   أن البلدية أطلقت هذا العام رسالة أعياد الميلاد مفادها  »الرحمة هي روح الميلاد توبة للرحماء«  لأن شعبنا ما أحوجه للرحمة والسلام، مؤكدة أن رسالة الرحمة هي رسالة عالمية الطرح وإنسانية بامتياز، متمنية أن تصل رسالتها للعالم أجمع.

وأشارت، إلى أن هذه الرسالة أطلقها أطفال فلسطينيين في مدينة بيت لحم والشرق الأوسط، موضحة أن سبب الرسالة جاءت من الواقع الذي يعيشه الفلسطينيين جراء الاحتلال الاسرائيلي والحروب الطاحنة التي تجري في منطقتنا بشكل غير طبيعي.

وقالت: أنا أعيش في مدينة بيت لحم التي بنيت على أساس المحبة ثم المحبة ثم المحبة ولكن ما يجري لا يعكس روح المحبة للآخر، لافته الى أن الفلسطينيين يعيشون ألماً من صنع الانسان المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وهناك في من يعيش الألم بسبب الطبيعة كما هو الحال في مدينة نورشيا الإيطالية التي أصابها الزلزال.

شجرة الميلاد ستحفر باللون الذهبي

وعن الترتيبات لاحتفالات أعياد الميلاد، أوضحت »بابون«  أن هناك ثلاث احتفالات دينية، احتفالا بالقراديس وقداس منتصف الليل في 24 الشهر الجاري، وقداس الروم الأرثوذكس في 7 يناير القادم والأرمن في 12 يناير 2017. مؤكدة أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء رام الحمدالله سيحضران الاحتفالات إضافة إلى ضيوف دوليين وقناصل وسفراء  الدول الأوروبية الكاثوليكية وخصوصاً دول فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا لأنهم يمثلوا الكنيسة لقداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا.

وأوضحت بان أوركسترا ترانيم دينية ستعزف في كل مكان في بيت لحم، وستزين المدينة شجرة المدينة التي فازت وحصلت على المرتبة الثالثة في العالم لأنها الوحيدة في العالم التي تبنى أمام كنيسة المهد ومغارة الميلاد، ولفتت إلى أنها هذا العام قررت أن تزين شجرة الميلاد باللون الذهبي وأن تضاء باللون الأصفر الذي يعكس رسالة بيت لحم بأنها رسالة سماحة وأمل وسلام حفرت باللون الذهبي ولن تصدأ أبدا تماماً كالقضية الفلسطينية وعدالتها، لافتة إلى أن عدالة القضية الفلسطينية حفرت بحروف من ذهب لم ولن تصدأ أبدا.

واعتبرت  »بابون«  احتفالات أعياد الميلاد فرصة لدعوة صحافيين دوليين ليطلعوا على أوضاع المدينة الصعبة وعلى معاناة أهلها، ليتعرفوا على الواقع السياسي الفلسطيني من خلال نافذة بيت لحم بالتنسيق مع دائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضافت: نحن نكرر كل عام هذه الدعوات وننظم زيارات لسفراء لكافة الدول الأجنبية في السلطة الفلسطينية للمدينة، ولكن للأسف لا توجد لدى المجتمع الدولي إرادة سياسية للحل، معربة عن أملها أن يحقق مؤتمر السلام الذي دعت إليه فرنسا إحياء العملية السلمية وتحرز تقدماً ملموساً يترجم على أرض الواقع.

التحديات التي تواجه المدينة

وفِي السياق ذاته  أوضحت  رئيس بلدية بيت لحم »فيرا بابون« ، أن مدينة بيت لحم تواجه تحديات جمة على جميع الصعد، مشيرة إلى أن 62% من أراضي المدينة ومحافظاتهاومدخل المدينة يقع في المنطقة المصنفة (ج) الخاضعة تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي ينتزع من المدينة حرية التصرف وتنفيذ مشاريع تنموية للمحافظة حتى المتعلقة بالمانحين تحتاج إلى وقت وإجراءات للتنسيق مع السلطات الإسرائيلية.

الاستيطان ابتلع أراضي المدينة

وأضافت،:أن المستوطنات الاسرائيلية في المدينة تمثل تحدياً آخراً، حيث يوجد 19 مستوطنة اسرائيلية تم بناؤها على أراضي المدينة، علماً أن هذه الأراضي هامة للمدينة لاستخدامها في مشاريع تنموية وتطويرية. وأكدت أن المدينة بحاجة ماسة لهذه الأراضي لاستخدامها بما يعود بالنفع على سكان المدينة. وأشارت إلى أن البلدية أنشأت مكب للنفايات بدعم من البنك الدولي وأخذ مساحات أراضي واسعة، والمدينة بحاجة إلى مكبات أخرى ضخمة للنفايات، إضافة إلى حاجة المدينة لمشروع تحلية المياه واستخدام الطاقة الشمسية وهذا يحتاج إلى أراضي، وهذه الأراضي استولى عليها المستوطنون وحرموا أهل المدينه من الانتفاع بها. مشدده على أن كل ذلك يؤثر سلباً على البيئة وعلى نوعية الحياة، ونحن شعب يجيد الكرامة في الحياة متعلم وقادر ومتطور ويسعى للأفضل ويستخدم أحدث التقنيات.

وأوضحت: بأن البلدية قامت بعمل مخطط حديث لتنظيم مدينة »بيت لحم«  لأنه لا يوجد لها مخططاً منذ العام 1958، والخدمات الموجودة فيها لا يستفيد منها سكان المدينة فحسب، حيث تعتبر المدينة سياحية بامتياز وتستقبل نحو 2 مليون حاج وسائح سنويا ومسئوليتي كرئيس بلدية المدينة هي توفير المرافق العامة من كهرباء ومياه ونظافة ... إلخ، لافته الى  أنه في الوقت الطبيعي لا يكفي المدينة 10 ملايين سائح لأن أكثر من نصف العالم يؤمن برسالة بيت لحم.

الجدار العازل تحدٍ آخر للمدينة

واشارت بابون إلى عقبة المستوطنات في المدينة، وقالت: إن الجدار الذي شيدته إسرائيل في شهر نيسان إبريل من العام الماضي يمثل تحدٍ كبيراً للمدينة، موضحة أن كل المؤسسات الأوروبية هنا عملت لوقف بنائه ولكن بعد تسعة أعوام في المحاكم قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 3000 آلاف دونم من أراضي المدينة في الشمال ومازالوا مستمرين في البناء ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية.

واشارت  »بابون«  إلى زياره الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بيت لحم في مارس آذار عام 2013  وقالت: عندما زار أوباما بيت لحم كان المفترض أن تهبط طائرته في ساحة المدينة لكن هبوب مفاجئ لعاصفة ترابيه جعلته يزور المدينة بالسيارة واضطر كي يتمكن من دخول المدينة أن يعبر من خلال الجدار العازل، وحينها قلت له: أرجو أن تستمع للرسالة التي أرسلتها الطبيعة الأم  فلقد حدثت العاصفة الخماسينية واضطررت أن تدخل المدينة عبر الجدار كي تراه وتعيشه على أرض الواقع وسألته هل يمكن لهذه الطريقة غير الطبيعية في الحياه أن تستمر؟

وأردفت: رسالتي للرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب هي  »إلى متى سيستمر هذا الواقع غير الطبيعي« ، فالأمر يحتاج إلى وقفة من الجميع، لافته إلى أن القضية الفلسطينية إنسانية ومسؤولية المجتمع الدولي وهناك دور إنساني  منوط بالجميع.

وقالت:  السلام محاصر في مدينة السلام، إننا في روح الميلاد في مدينة بيت لحم سيدة السلام وأم السلام التي تعيش جداراً من حدودها الشمالية وهناك جداراً جديداً اخر يتم بناءه  وكذلك مزيد من المستوطنات، لافته الى أن رسالة سلام  بيت لحم عالمية  وكثير من الأمريكيين مؤمنين بها ويجب إحقاق الحق للشعب الفلسطيني تطبيقا لرسالة طفل المغارة يسوع؟

الواقع غير الإنساني ساهم في هجرة سكان المدينة

وأكدت  »بابون«  أن سكان المدينة يعيشون واقعاً غير إنساني مما خلق حالة من اليأس لدى الأهالي، ودفع بعض العائلات التلحمية إلى الهجرة، وأن هناك أسماء عائلات كانت لها مكانتها لكنها انقرضت ، مشيره الى أنه خلال الشهرين الماضيين هاجرت خمس أسر تلحمية، وقالت: أن حصار بيت لحم حصار للفرص وللأفق وهناك طاقة للتحمل هناك في تشيلي فقط يوجد 300 ألف من عائلات مسيحيه تلحميه, بينما سكان بيت لحم اليوم 200 ألف نسمة وتعداد المسيحيين فقط  38ألف.

وقالت: نحن في فلسطين أرض الديانات الثلاث نتميز بالتنوع كفلسطينيين ، وقلة عدد المسيحيين يمس بالهوية الفلسطينية لأن المسلمين والمسيحيون يكملوا بعضهما البعض.

زيارة أقباط مصر للمدينة لا يعد تطبيعاً مع الاحتلال

وعن زيارات أقباط مصر للمدينة واعتبار ذلك تطبيعاً مع الاحتلال، قالت بابون: أن زيارة أقباط مصر للمدينة حق لهم حرموا منه سنوات طويلة بسبب الاحتلال، وأن زيارتهم تأتي في إطار حجيج ديني وليس تطبيعا، لافته الى أن بابا الأقباط سمح  لهم بهذه الرحلة واعتبرها حجيج إيماني لذلك لا علاقة لها بالتطبيع، وأضافت أن ممارسه الشعائر الدينية حق أينما كان.

وأشارت إلى أن المسجد الأقصى في القدس واستمرار الاحتلال حرم المسلمين من زيارته تحت مسميات مختلفة. وقالت: خلال عيد الفصح (القيامة) يأتي الأقباط بأعداد كبيرة تتجاوز العشرة آلاف وذلك في أسبوع الآلام (..) أقباط مصر يأتون إلى فلسطين يقيمون في فنادق بيت لحم ويأكلون في مطاعمها، ويشترون من متاجرها، الناس تحرم نفسها لتوفر المال الكافي للقدوم هنا، رأيتهم خلال احتفالات عيد الفصح عند فج النور يبكون تأثراً.

قرار التجنيد في جيش الاحتلال للشباب المسيحيين

وحول قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالسماح للشباب المسيحيين بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي، أجابت : هذا أمر اختياري وليس إجباري يعود للشخص، وتساءلت باستنكار: هل يمكن أن يقبل أي شخص أن  يحمل السلاح في وجه ابن جلدته؟

وعن صحه ما تردد بأنه المطران عطاالله حنا تم فصله لمجابهته هذا القانون، قالت: القس عطاالله حنا له مواقفه ومكانته  ولا يمكن لأحد أن يفصله.

المؤتمر السابع لفتح قراراته ملزمة للجميع

وعلى صعيد المؤتمر السابع لحركة فتح ومدى انعكاس نتائجه الأخيرة على أداءها باعتبارها كادر هام في الحركة، قالت: انتمي لفتح ، لكن أعمل من منطلق مهامي بغض النظر عن هذا الانتماء وأعمل بتوجيه من القيادة الممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس  »ابو مازن«  التي تسعى للسلام وللحصول على الحقوق الفلسطينية، وأرى أن المؤتمر كان هام جداً ونحن جميعا ملتزمين بنتائجه.

الانقسام وآثاره على تحقيق المصالح الوطنية

وأكدت  »بابون«  أن التوجه الفلسطيني الفلسطيني واضح وموحد، ولا يوجد فلسطيني مهما كان توجهه يختلف أو يحيد عن الهدف وهو إقامة الدولة. لذلك لا يجب ترديد أن الانقسام يعيق إقامة الدولة، ومع ذلك نصبو جميعا لإنهاءالانقسام الفلسطيني من أجل توحيد صفوفنا وتكثيف جهودنا وخصوصاً قبل عقد مؤتمر السلام والذي سيعقد في فرنسا قريباً.

وقالت: » هناك مسئولية على الأمم المتحدة التي اعترفتبإسرائيل بأن تعترف بالدولة الفلسطينية، وأضافت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو بمثابة الاعتراف بالحياة، الحياة اليومية التي يمكننا أن نقودها، بل ونضيف للإنسانية.

لا نريد حل الدولة الواحدة

وحول ما اذا كان حل الدولة الواحدة بديلاً عن حل الدولتين كما يردد البعض باعتبار أن حل الدولتين صعب تجسيده واقعيا بسبب اتساع رقعه المستوطنات والأراضي الفلسطينية لم تعد متصلة، أجابت بابون مستنكره من الحديث في مشروع الدولة الواحدة، واعتبرته مضيعة للوقت. وقالت :لا أدري لماذا نضيع الوقت في طرح أسئلة على هذه الشاكلة لا تحقق شيئا، والسؤال الصحيح هو لماذا لم يتم حتى الآن حل الدولتين؟  موجهه رسالة للمجتمع الدولي، مفادها « خذوا قراراً وحلوا »، لافتة إلى أن الإرادة الدولية هي التي صنعت إسرائيل، ولو توفرت هذه الإرادة حقا يمكنها أن تقيم الدولةالفلسطينية، وزادت:  أن حل الدولة الواحدة سنكون فيه مواطنين درجة ثانية وسيكون هناك فصل عنصري، لذلك فليعش كل منا في مكانه بحريه وكرامة.

المرأة الفلسطينية هرم في عطائها وصمودها

وعلى صعيد المرأة الفلسطينية، أكدت أن كرامة المرأة الفلسطينية هي من كرامة وطنها، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية قدمت الكثير لوطنها، وشاركت الرجال في الكفاح والأسر والاستشهاد، لذلك فإن المرأة الفلسطينية هي هرم في عطائها وصمودها ووفائها ولا يمكن أن تتعرض للإهانة، مشدده   على ضروره انهاء الاحتلال الذي يمثل عائقاً أمامها وقالت: كي  تحقق المرأة مطالبها بشكل أفضل لا بد من إنهاء الاحتلال ، مشدده على ان الاحتلال الإسرائيلي هو أم المشاكل بالنسبة للمرأة، فالاحتلال ينقص من تحقيق كل الحقوق الأخرى بعد الحق السياسي، وقالت: الاستقلال أولا حتى تكتمل الدائرة ، وتابعت :  أن المرأة يمكنها أن تحقق أكثر بكثير في خضم العمل  لو كانت تعيش وضعاً سياسياً طبيعياً.

جامعة بيت لحم هي من صنعتني

وحول العلاقة الخاصة التي تربطك بجامعه بيت لحم والتي  ظهرت جليا في دعمها القوي لها في انتخابات رئاسة البلدية طلابا وإدارة، قالت: جامعه بيت لحم هي التي صنعتني إنسانيا وثقافيا، ولقد تعلمت ودرست فيها وأصبحت عميدة شؤون طلبة وعشت هناك رسالة بيت لحم وإرثها الانساني.

كلمات دلالية