بالصور الشيخ حبيب: انتصار المعتقلين يؤسس لمرحلة جديدة

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء مساء اليوم الخميس، وقفة احتفالية بانتصار المعتقلين أنس شديد وأحمد أبو فارة بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة تزيد عن 90 يوماً متواصلة احتجاجاً على اعتقالهما الإداري.

وكانت النيابة العسكرية الإسرائيلية طرحت تحديد فترة اعتقال شديد وأبو فارة اعتقالاً إدارياً لمرة واحدة ولمدة أربعة أشهر فقط مقابل إنهاء إضرابهما عن الطعام، وبقبول هذا الطرح انتزع المعتقلين حقهما بتحديد موعد الإفراج عنهما.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب أكد، أن انتصار المعتقلين أنس شديد وأحمد أبو فارة على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية يؤسس لمرحلة جديدة قادمة في مواجهة الاحتلال عنوانها العزة والانتصار.

وقال الشيخ حبيب في كلمة له خلال وقفة تضامنية احتفالاً بانتصار الأسيرين اليوم الخميس: إن انتصار المعتقلين على إدارة السجون تمكنا من تسجيل ملحمة بطولية من ملاحم العز والمجد الذي يسطره شعبنا كل يوم« .

وأضاف: رغم قلة الإمكانيات التي يمتلكها شعبنا ومعتقلينا الأبطال إلا أننا نستطيع مواجهة جبروت الاحتلال الإسرائيلي المدجج بكل أنواع الأسلحة والعتاد، لأننا نمتلك إرادة فولاذية لا تعرف الهزيمة أو الانكسار ».

واعتبر الشيخ حبيب، انتصار المعتقلين شديد وأبو فارة انتصار للحركة الأسيرة التي تُسجل وتصنع الأمجاد والعزة من خلال الإضراب عن الطعام ووسائل الضغط المتاحة لهم في مواجهة السجان الإسرائيلي.

وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التي تدافع عن الانسان لم تبذل الجهد المطلوب ولم تمارس الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ الإنسان الفلسطيني من عذابات السجان الإسرائيلي.

ولفت إلى أن المعتقل الفلسطيني لا يملك إلا الإرادة والإيمان وسلاح الإضراب عن الطعام للدفاع عن حقوقه وحريته المشروعة والتي كفلتها كافة القوانين الدولية والإنسانية.

وشدد الشيخ حبيب، على أن المعقلين في سجون الاحتلال مصممون على تحقيق الانتصار وانتزاع الحقوق المسلوبة.

من جهته قال مسؤول اللجنة الإعلامية لمهجة القدس المحرر ياسر صالح: إن المعتقلين أبو فارة وشديد تمكنا من إخضاع إدارة السجون الإسرائيلية للوقوف أمام محكمة الاحتلال مرات عديدة من اجل انتزاع حقوقهم العادلة.

وأضاف: محكمة الاحتلال الإسرائيلي كانت تماطل في الإفراج عن المعتقلين أبو فارة وشديد رغم جميع التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وضعهما الصحي.

وتابع صالح قوله في كلمته أمام حشد من المواطنين في الوقفة الاحتفالية: إن انتزاع الحرية من السجان والمحكمة الإسرائيلية يدفعنا لأن نفتخر ونعتز بهذا الانتصار.

وأشار إلى أن الاعتقال الإداري الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا يعتبر انتهاك لحربة المواطن الذي يعتقل دون تهمة أو دليل كما أن هذا الاعتقال يعتبر نفق مظلم تعرف بدايته ولا تعرف نهايته نظراً للاستمرار في تجديد الإداري بحق المعتقل.

واعتبر صالح، انتصار المعتقلين صرخة مدوية للمؤسسات الحقوقية كافة بأن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك الحقوق ويعتقل الانسان الفلسطيني دون دليل أو تهمة معينة وهذا الانتهاك يمس المعتقلين الفلسطينيين على وجه التحديد.

وبين ان الإضراب عن الطعام هو السلاح الوحيد أمام المعتقلين الفلسطينيين لوضع حد لهذا الاعتقال الإداري.