كان مريضاً بالثلاسيميا

خبر أحمد المشاكس.. شهيداً كما تمنى دائماً

الساعة 11:22 ص|22 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

في منزله في مدينة البيرة اجتمع أهالي المنطقة بالكامل لوداعه، أحمد ذلك الفتى المشاكس الذي كان الجميع يدعو له بالسلامة بعد كل مواجهات مع الاحتلال، فهو لم يفوت أي مواجهات في المنطقة دون المشاركة فيها.

وأحمد، 19 عاماً، أستشهد فجر اليوم الأربعاء بعد إصابته بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة كفر عقب القريبة من بيته بعد مداهمة الاحتلال للمنطقة لهدم منزل الشهيد مصباح أبو صبيح.

وقبل خروجه من المنزل كان قد ترك كلماته على صفحته الشخصية الفيس بوك « أخرج من بيتك وكأنك على موعد مع الشهادة... فإنهم زرعوا الموت في كل مكان »، وبالفعل كان أحمد على موعده مع الشهادة التي حلم بها منذ أن كان طفلاً.

وتجمع المئات من الجيران وسكان الحي الذي يسكنه في مدينة البيرة في منزله لوداعه بعد خروجه من المستشفى رام الله الحكومي حيث نقل بعد استشهاده، ومن منزله نقل لمسجد جمال عبد الناصر بالمدينة للصلاة عليه، وسط هتافات المشيعين الذين طالبوا بالرد على جرائم الاحتلال والثائر لأحمد.

تقول إحدى جاراته إنه كان من أكثر أبناء الحي حيوية ونشاطا، كان يشارك بكل المناسبات في الحي، ويشارك في كل المسيرات الشهداء واستقبال الأسرى، ومع اندلاع أي مواجهات كان يكون في المقدمة، وعندما كنا نطلب منه أن ينتبه كان يرد علينا« أدعوا لي بالشهادة ».

وخلال وداعه عجزت والدته ووالده عن الكلام واكتفيا بالبكاء بصمت خلال وداعه، فيما قالت عمته والتي انهارت بالبكاء:« أنه خرج من البيت فور سماعه عن اقتحام منزل الشهيد أبو صبيح كما كان يفعل في كل مرة يعلم عن اقتحام الاحتلال للمنطقة ولكن أحد لم يتوقع سماع خبر استشهاده ».

وهذه ليست المرة الأولى التي يصاب بها أحمد فقد أصيب مرتين خلال مشاركته في المواجهات بالرصاص المعدني الغلف بالمطاط في قدمه. وكان أحمد أعتقل لدى الاحتلال في أغسطس الفائت أيضا.

وقالت العمه إن أحمد هو محرك المنزل والأكثر حياه وحركة، وإن كل سكان الحي يعرفون عنه حسه الوطني العالي.

وأحمد هو الابن الوسط لثلاث أشقاء، وكان من مرضى التلاسيميا قبل أن يقوم بإجراء عملية جراحية لزراعة النخاع ويعود إلى حياته الطبيعية من جديد، لتكون مشاركته في المواجهات أهم أولوياته".



شهيد6

شهيد5

شهيد4

شهيد4

شهيد3

شهيد1

كلمات دلالية