خبر مؤسسة حقوقية تؤكد ضرورة الوقوف ضد عزل قطاع غزّة وسكانه

الساعة 05:55 م|21 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أكدت جمعية « چيشاه– مسلك »، (مركز للدفاع عن حرية التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، اليوم، على ضرورة الوقوف ضد عزل قطاع غزّة وسكانه، لأن مطامح ضم الضفة الغربية ستؤدي إلى مواصلة عزلها عن القطاع، بعدد سكانه البالغ مليونين.

وقالت تانيا هاري المديرة العامة للجمعية في تصريح وزعته: إن عملنا باعتبارنا مدافعين عن حقوق الإنسان، إلى جانب القيم التي نؤمن بها، تواجه تحدّياتٍ غير مسبوقة. ففي العام القادم سنحيي ذكرى خمسين عاماً على احتلال أراض فلسطينيّة، في ذات الوقت الذي تطلق فيه حكومة إسرائيل تهديداتها باتخاذ خطوات إضافية ستجعل مسألة ضم أراضي الضفة الغربية.

وأضافت: بحسب تقدير الموقف الذي قامت به الجمعية، فإن مطامح ضم الضفة ستؤدي إلى مواصلة عزلها عن قطاع غزّة، بعدد سكانه البالغ مليونين. وأنّ هذه الرغبة الجارفة في الحفاظ على الـ « توازن الديموغرافي »، بمعنى: الحفاظ على الأغلبية اليهودية، مرتبطٌ بـ « تحييد » سكاّن غزّة عن هذا التوازن.

وبينت أن « إسرائيل » تواصل الحفاظ على وجود هذا الشرخ القائم بين جزئي الأرض الفلسطينية، فمعنى سياسة المفاضلة هذه، التي تستمر منذ 16 عاما، هي أن الطلاب الغزيين لا يستطيعون التعلم في جامعات الضفة، والعائلات لا تتمكن من التوحد، بينما، وفي وجه من يرغبون في استغلال الفرص التجارية، فإنه ما من حركة إلا باتجاه واحد: من الضفة إلى غزّة.

وتابعت: كما نقول منذ زمن بعيد، إن هذه السياسة مقصودة، إنها سياسةٌ تتجاوز نطاق القلق الأمنيّ المشروع. وإن طريقة الإدارة هذه تسعى إلى خدمة رؤيا سياسية، تتمزق فيها الأرض الفلسطينية، وتضحي حقوق الحركة والتنقل فيها بعيدة عن متناول اليد، وإلى جانبها الحق في الحياة العائليّة السليمة، الحّق في كسب الرزق بكرامة، الحقّ في تلقي التعليم اللائق، والحق في تقرير المصير.

وقالت: إن التقارير الصّادرة عن الجمعية وعن جهات أخرى، قد عادت لتظهر بأن الحل اللاّئق للصّراع، إلى جانب احترام حقوق الإنسان، ترتبط جميعا بالحفاظ على الّتواصل الجغرافيّ الفلسطيني. وإن « چيشاه - مسلك »، ومعها المجتمع الدوليّ المتشكل من منظمات المجتمع المدني، ومن جميع الملتزمين بهذا الشأن، هم من يحملون راية الحفاظ على هذه القيم التي يؤمن الكثيرون في هذا العالم بها.

وأضافت أن « چيشاه - مسلك » ترغب في أن توضح بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على هذه القيم، إلى جانب الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والأمل بإنهاء النزاع، كامن في الدفاع عن حقوق الإنسان، وحرية الحركة على وجه الخصوص. وأن عزل غزّة، إلى جانب المشروع الاستيطاني بأسره، يبعدنا عن أهدافنا.

وأكدت أن قلب هذه المعادلة، بمعنى ضمان حرية التنقل، سيتيح تطورا وكمّا متنوّعا من الفرص، يتيح لسكان قطاع غزّة الشباب أن يزدهروا، ويتيح لنا جميعا فرصة لمستقبل أفضل.

 وتابعت: « رجاءً، انضموا إلينا في الوقوف ضد عزل قطاع غزّة وسكانها، ومن أجل الحق في المناليّة للتعليم، للحياة العائلية، لإتاحة المجال أمام الفرص المهنية والتجارية، لحركة التجارة، ولإقامة بنى تحتية مدنية سليمة ».

 

 

كلمات دلالية