خبر بلغت 70 ألفاً.. هل ينقص قطاع غزة سيارات..؟

فلسطين اليوم

بات مشهد السيارات الحديثة « آخر طراز » ليس غريباً في شوارع قطاع غزة، وخاصةً مع استمرار دخولها منذ أكثر من خمس سنوات عبر معبر بيت حانون « ايرز” وفقاً للطلب المتكرر من قبل التجار, ولكن ما هو جديد هو إدخال السلطات المصرية أمس الأول 40 سيارة بشكل رسمي لأول مرة لقطاع غزة, مما يضع العديد من علامات الاستفهام من قبل المواطنين عن سبب الاهتمام الزائد في إدخال للسيارات, خاصةً أن القطاع ينقصه ما هو أهم من السيارات في ظل الحصار الخانق.

ناهض الخطيب مدير دائرة الإعلام بوزارة المواصلات، أكد أن عدد السيارات التي دخلت قطاع غزة خلال عام 2016، بما فيها السيارات التي دخلت من مصر أمس الأول بلغت 5200 سيارة, وإجمالي عدد السيارات التي تسير في شوارع قطاع غزة 70 ألف سيارة.

تجارة نشطة

ورد الخطيب خلال حديث خاص لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« على الحديث المتكرر من قبل المواطنين عن تشبع السوق بالسيارات, قائلاً: السوق الفلسطينية هي من تطلب إدخال السيارات كون أن تجارة السيارات نشطة في القطاع, وبيعها متواصل من قبل التجار ».

وقال الخطيب أنه بالرغم من الحديث عن تشبع السوق، فهذا غير صحيح كون أن السوق بحاجة لأنواع معينة يمتنع الاحتلال عن إدخالها, مشيراً إلى أن السيارات العمومي التي كانت تعمل في السابق يصل عددها لـ3000 مركبة , ووصلت خلال هذه الأيام لـ1000 مركبة فقط .

وبين الخطيب، أن وزارة المواصلات ومنذ اليوم الأول وضعت خطة لتنظيم سوق السيارات وليس كما يُشاع, كونها تقوم سنوياً بإتلاف عدد من السيارات المتهالكة, مشيراً إلى أن الحديث عن زيادة عدد السيارات مقارنةً بعدد السكان فقال: إن هذا الموضوع بيد ضبط الحالة الميدانية بإدارة شرطة المرور .

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » حصلت على إحصائيات الرسمية من وزارة النقل والمواصلات بينت أعداد السيارات التي تدخل القطاع بالإضافة الى التي يتم إتلافها  :

2012 : دخلت فيه 4309 مركبات، فيما ارتفع العدد في

2013 : سجل أعلى معدل لدخول السيارات المستوردة إلى القطاع حيث بلغ   5748 مركبة، وتم إعدام 766 مركبةٍ قديمةٍ فقط.

2014:  سجل انخفاضًا إلى النصف جراء الحرب الاخيرة حيث بلغ عدد المركبات المستوردة فيه 2381 مركبة، كما سجّل إعدام 1239 مركبة قديمة أي ما يقرب من نصف عدد السيارات الواردة.

 2015:  استوردت غزة 5389 مركبة، مقابل إعدام 1529 مركبةً قديمة.

2016، بلغ عدد السيارات التي دخلت القطاع  حتى اعداد التقرير 5200 مركبة , وتبلغ عدد السيارات التي تسير في شوارع قطاع غزة 70 ألف سيارة.

أما معارض بيع السيارات فقط وصلت أرقامها حتى العام الجاري إلى 278 معرضًا، تنفرد مدينة غزة بالحصة الأكبر منها حيث تضم 173 معرضًا، فيما كانت حصة محافظة الشمال 36 معرضًا، وتتوزع المعارض الـ 69 المتبقية على المحافظات الأخرى.

السيارات المصرية

ووفقاً لتصريح صدر عن وزارة المواصلات بالأمس بخصوص كمية السيارات المدخلة من الجمهورية المصرية وخاصة بعد إدخال 40 سيارة فإن الكمية التي تدخل تكون حسب تعليمات وموافقة وزارة المواصلات المصرية ومدى حاجة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة هو الذي كمية الشراء .

المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان « وأشار » إلى أن هذه هي الدفعة الأولى التي تأتي ضمن التسهيلات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة .

وعما إذا كان سعر السيارات المُدخلة من مصر ستكون منخفض عن السيارات التي تدخل من « إسرائيل »  قال إن « التجارة عرض وطلب والأسعار أقل أو أكثر فهذا يعود لرأي المواطن .

وبخصوص فرض الضرائب على السيارات المدخلة من مصر أوضح ان وزارة المالية هي من تحدد قيمة الضرائب وترخيص السيارات التي ستدخل عن طريق مصر والتي تدخل عن طريق »إيرز" في الوقت الحالي .

تهديد بوقف الاستيراد

وبالرغم من الإدخال المتواصل للسيارات، حذر مجلس ادارة جمعية مستوردي المركبات وبشكل جدي بوقف استيراد السيارات الى قطاع غزة احتجاجا على سياسة سحب التصاريح من اعضائها.

كما ناشدت الجمعية في اجتماع له عقده في مقرها بغزة برئاسة اسماعيل النخالة رئيس مجلس الادارة وزير الشؤون المدنية لأخذ دوره والعمل على اعادة التصاريح لجميع اعضائها سواء من حملة B.M.C أو التصاريح العادية .

وأوضحت الجمعية، أن وزارة الشؤون المدنية لا تتحمل مسؤولياتها تجاه التجار والمستوردين , خاصة أن ثالث اكبر ايراد لخزينة السلطة في رام الله يأتي من استيراد المركبات.

ويأمل المواطنين مع نهاية عام 2016 أن تشهد أسعار السيارات انخفاضاً يتلاءم مع احتياجات المواطنين وقدراتهم المادية وخاصة مع إدخال السلطات المصرية لعدد من السيارات.