خبر « الشخصيات المستقلة »: حوارات المصالحة في جنيف « مضيعة للوقت »

الساعة 10:07 ص|18 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أعلن « تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة » عن قراره عدم المشاركة في حوارات سويسرا لمناقشة ملف الأوضاع الفلسطينية الداخلية؛ وعلى رأسها مسألة المصالحة الوطنية.

وأوضح ممثل التجمع في الضفة الغربية، خليل عساف، أن المطلوب تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا، لا عقد لقاءات جديدة لأجل اللقاءات.

وقال عساف خلال حديث لـ « قدس برس »، « لا يوجد احترام لاتفاقيات المصالحة التي تم التوصل إليها سابقا، واستغرقت وقتا طويلا، واحتفل الشعب الفلسطيني بإنجازها ».

وتساءل عن الهدف والجدوى عقد لقاءات جديدة في ظل عدم تطبيق لما تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا أنها « مضيعة للوقت »، خاصة في ظل عدم وجود ضمانات لتطبيق أي اتفاقيات جديدة، وفق تقديره.

وشدد على أن الاتفاقيات السابقة الموقعة، تُجيب عن كل شيء بخصوص الانقسام، مضيفا « أي لقاءات أخرى يجب أن تكون بعد التطبيق، وذلك لدراسة أي مستجدات خلال ذلك ».

وتابع « المطلوب هو من الرئيس محمود عباس بدعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطياف الشعب الفلسطيني، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات (رئاسية، تشريعية، مجلس وطني)، ووضع تاريخ محدد لذك.

وأكد عساف، على أن الشعب الفلسطيني بحاجة لقيادة قوية توحده، في الوقت الذي تتوحد بها القوى الإسرائيلية باختلاف توجهاتها، وتستمر في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، الذي تقتصر ردات فعل قياداته على الإعلامية، كما قال.

وكان رئيس المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية »مسارات« ، هاني المصري، قد كشف عن استعدادات لعقد ندوة فكرية في مدينة جنيف السويسرية، بهدف تبادل وجهات النظر حول الوضع الفلسطيني والعقبات التي تحول دون الوحدة، حسب تصريحاته.

وأوضح المصري في حديث سابق مع »قدس برس« ، أن »هذه الندوة لا تكتسب أي بُعد رسمي له علاقة بحوارات المصالحة الفلسطينية، وإنما هي عبارة عن واحدة من الندوات الفكرية التي دأب المركز على تنظيمها في الداخل والخارجح لتسليط الضوء حول القضايا ذات الصلة بالشأن الفلسطيني« .

وأشار إلى »الندوة سيحضرها عدد من النشطاء الفلسطينيين من مختلف الفصائل بما في ذلك قادة من حركتي فتح وحماس« .

وحول دلالات اختيار سويسرا مكانا لانعقاد هذه الندوة، قال المصري »ليس له أي مدلول سياسي، سوى أن الأمر يتصل ببعض الصعوبات التي تيشها منطقتنا، ولأننا وجدنا تسهيلات لعقد هذه الندوة في جينيف، علما بأننا عقدنا قبل ذلك ندوات في لندن والقاهرة واسطنبول وبيروت وعمّان والقدس والناصرة وحيفا وغيرها من المدن« ، على حد تعبيره.

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة »فتح« عزام الأحمد في حديث مع »قدس برس« ، »أن ندوة جنيف لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بمشاورات المصالحة« .

وقال »الندوة تتصل بنشاط للمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بمشاورات المصالحة« .

وأضاف »حتى الآن لا توجد مواعيد متفق عليها بيننا وبين حركة حماس بشأن حوارات المصالحة، علما بأن الأجواء بيننا إيجابية« .

فيما أكد مسؤول العلاقات العربية في حركة »حماس« أسامة حمدان في حديث مع »قدس برس« ، مشاركة »حماس« في هذه الندوة، وأعرب عن أمله في أن »يكون اللقاء فرصة لاستكشاف تطور في المواقف في المواقف التقليدية لحركة فتح من المصالحة، لا سيما بعد إتمام الحركة لمؤتمرها السابعة« .

وأضاف »بالتأكيد ندوة جنيف هي لقاء فلسطيني ـ فلسطيني، والفلسطينيون عندما يلتقوا فإنهم يتحدثون في مختلف قضاياهم، سواء تعلق الأمر بقضايا المصالحة أو مواجهة الاحتلال« .

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران/ يونيو 2007، في أعقاب سيطرة »حماس« على قطاع غزة.

وتدير حركة المقاومة الإسلامية »حماس" شؤون قطاع غزة منذ تسعة أعوام، فيما لم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.

 

كلمات دلالية