بالصور الجهاد بالمنطقة الوسطى يُحيي يوم المعلم الفلسطيني

الساعة 04:52 م|17 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

نظم منتدى المعلم الفلسطيني، التابع للاتحاد الاسلامي في النقابات المهنية في حكة الجهاد الاسلامي أمس الجمعة احتفالاً بمناسبة يوم المعلم، الذي يصادف يوم 14/12 من كل عام، و ذلك في مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى.

و حضر الاحتفال قيادة الجهاد الاسلامي، الدكتور سمير زقوت، و الشيخ خضر حبيب، و عدد من كوادر الاتحاد الاسلامي في النقابات، و حشد كبير من المعلمين و المعلمات أعضاء منتدى المعلم الفلسطيني في المنطقة.

و ألقى الشيخ خضر حبيب كلمة باسم حركة الجهاد الاسلامي، أكد على دعم الحركة للمعلمين و المعلمات سواء في الحكومة أو الوكالة، مشيراً الى دوهم البارز في بناء الأمة و حضارتها على أساس اسلامي صحيح، و أنهم يحملون على عاتقهم أمانة أكثر صعوبة في ظروف هي الأكثر صعوبة.

و قال في سياق كلمته: « هؤلاء المعلمين هم مربي الاجيال، و مربي النشئ الذي سيبني المستقبل، و لذلك يجب تجنيب هذا القطاع الهام من تداعيات الانقسام الخطير ».

و دعا حبيب لصون حقوق المعلمين و قطاع التعليم، و توفير الامكانيات له.

كما طالب المعلمين بالتمسك بالثوابت و الحقوق الثابتة لشعبنا، و خاصة انه يمر في هذه المرحلة الصعبة، من عمر الصراع مع العدو الاسرائيلي، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في أرضه و مقدساته التي جبل ترابها بدماء الشهداء، داعياً أبناء شعبنا الى الوحدة و التراص في خندق الجهاد و المقاومة حتى تحرير ارضنا من دنس الاحتلال.

من جانبه أكد مدير منتدى المعلم في المنطقة الوسطى، أ منير قطايف على أن يوم المعلم ليس يوماً واحداً، بل هو كل يوم تُزع فيه قيمة، و تعلو فيه راية،أو يُنال فيه نجاح، أو يُصار فيه لانجاز أو يُقدم فيه عطاء أو يُبذل فيه تضحية، فكلها أيام للمعلم الفلسطيني، حيث لا أحد في المجتمع يُضاهي عطاؤه، أو يحاكي تضحيته.

و وجه قطايف التحية و التهنئة للمعلم الفلسطيني في يومه، مؤكداً على أن المعلم الفلسطيني هو القدوة و المجاهد في ميدان التربية و هو من يُنشئ أجيال المستقبل.

و في سياق حديثه، تطرق قطايف الى المعاناة الكبيرة التي يكابدها المعلم الفلسطيني، من جراء ما وصفه بــ « الانهيار القيمي و الاخلاقي »، حيث تنكر المسؤولين لحقوقه، و صم الاذان عن صوته، و صنوف العذابات التي يذوقها بسبب الانقسام المقيت الذي يعاني من تداعياته شعبنا منذ سنوات.

و أشار الى تقليصات خدمات وكالة غوث و تشغيل اللاجئين لخدماتها التي تطال المعلم و الطالب و الخريج و الفقير، مؤكداً على أن هذه المؤسسة ما وجدت الا لاغاثة و تشغيل اللاجئين و التخفيف من معاناتهم الانسانية، التي تسبب بها الاحتلال و تواطؤ العالم البغيض معه، و لتبقى شاهدة على مأساة شعبنا التي لا تنتهي الا بعودته الى دياره و تقرير مصيره، الا أن ادارة الوكالة تنصلت من مسؤولياتها تحت حجج واهية.

و أوضح أن قطاع التعليم في الوكالة يعاني من زيادة عدد الطلاب في الفصول، و تسببها في زيادة العبئ على المعلم و تدني تحصيل الطلبة، و حرمان العديد من الخريجين من الوظائف، و رفض الوكالة إقرار نتائج المسوحات التي تجريها، و تجاهلها لنداءات الجهة الممثلة عنهم.

و دعا المسؤولين للعمل الجاد على انهاء الانقسام، الذي هو اساس معاناة شعبنا، و طالب الحكومة في غزة و رام الله بتحييد التعليم من دائرة الصراع و الخلافات السياسية بينهما، و إنصاف المعلمين.

كما طالب وكالة الغوث بالعمل على إنصاف الموظفين و تلبية مطالبهم العادلة في سياسة الاجور، و تطبيق نتائج المسح الأخير، و تفعيل اسمها على الارض و ايجاد فرص عمل لالاف الخريجين العاطلين عن العمل.

بدوره شدد فايز أبو عساكر في كلمة القاها باسم الاتحاد الاسلامي في النقابات على أهمية دعم قطاع التعليم، و النظر الى معاناة المعلمين التي يعيشونها في كثير من الميادين، سواء من تهميش أو تدني للأجور التي لا تتناسب مع حجم مسؤولياته المنوطة بهم.

و قال:« أن الواجب أن نحمي المعلم مهنياً و مجتمعياً و قانونياً، و هذا هو الدور الريادي للعمل النقابي الذي نتطلع اليه ».

و دعا الى العمل على تطوير المعلم مهنياً كما نطالبه بمسؤولياته و نلقي على عاتقه العبئ الكبير، و الى تحمل كل المهتمين مسؤولياتهم بالمهنية و العمل النقابي المهني، لأن البناء لا يتطلب لون و لا شعار أو فصيل محدد، فهي مسؤولية على عاتق الجميع، و عائدها للجميع.

و في نهاية الحفل جرى توزيه الجوائز على المشاركين في مسابقة ثقافية نظمها المنتدى بناسبة يوم المعلم.

 



DSC_0564.JPG

DSC_0527.JPG

DSC_0503.JPG

DSC_0609.JPG

DSC_0620.JPG

DSC_0490.JPG

 

 

كلمات دلالية