خبر C IA: صدام حسين كان مخيفا وصاحب هيبة عظيمة حتى وهو في معتقله

الساعة 01:56 م|13 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

يزعم محلل أميركي استخباراتي، أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قد انشغل عن إدارة البلاد وتصريف شؤون الحكم منذ سنوات قبل اعتقاله في نهاية 2003 بواسطة القوات الأميركية.

ويقول المحلل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية، جون نيكسون، « إن صدام كان في سنواته الأخيرة مشغولا بكتابة الروايات، ولم يكن يلق بالاً للجيش أو كيف يدير أتباعه البلد ».

ويؤكد بحسب ما نقلت صحيفة الـ« ديلي ميل » البريطانية: « منذ وقت طويل لم يعد يدير الحكومة ». ونيكسون هو أول محقق استجوب صدام حسين عقب اعتقاله.

ويضيف الرجل في كتاب يصدر له قريباً نهاية هذه السنة، حول الرئيس العراقي السابق أن « صدام كان غير ملم بما يجري داخل العراق في الوقت الذي دخلت القوات الأميركية والبريطانية ».

وقال: « لقد كان غافلا عما تفعله حكومته، ولم تكن لديه خطة واضحة حول كيفية الدفاع عن العراق ».

وقد تولى نيكسون مهمة التحقيق من هوية صدام قبل إعلان نبأ اعتقاله رسميا.

وقد روى قصة اللحظات الأولى للاعتقال في كتابه الحديث المسمى Debriefing the President: The Interrogation of Saddam Hussein « استجواب الرئيس: التحقيق مع صدام حسين » الذي سوف يوزع بالأسواق في 27 ديسمبر الجاري.

ويقول فيه إن الرجل حتى لحظة اعتقاله ظل متعجرفا وكأن ذلك الأمر لم يحدث. وكان يحملق في المحقق من أعلى لأسفل، ويحتقره.

ويقول عنه نيكسون: « كان مخيفا حتى وهو يعتقل ويتم حبسه ».

وعندما سأله نيكسون: « متى هي آخر مرة رأيت أولادك على قيد الحياة؟ » يعني عدي وقصي.

رد صدام: « من أنت أيها الرفيق؟ ». واستطرد: « هل أنت من الاستخبارات العسكرية؟ أجب وحدد من تكون؟ ».

وظل صدام يؤكد أنه لم يخطط لاغتيال بوش الأب بعد حرب الخليج، وبدا راضيا وهو يسمع أصوات التفجيرات في الخارج، معتقدا أن أنصاره سوف يكسبون المعركة.

ثم قال لنيكسون: « إن مصيرك الفشل ».

وأردف: « سوف تجد أنه ليس من السهل حكم العراق ».

وقد أسقط نظام صدام حسين في 2003 حيث تم اعتقاله ثم أعدم بعدها بثلاث سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقد اعتقل قرب مسقط رأسه في بلدة الدور بجوار تكريت في 13 ديسمبر 2003، خلال عملية تفتيش استغرقت قرابة تسعة أشهر.

ومن الأسئلة التي وجهها له حول الشائعات التي تقول بأن له ولداً اسمه علي من زوجة تدعى سميرة، كانت إجابة صدام للمحقق: « إذا قلت لك نعم. هل ستقتلونه مثل ما قتلتم عدي وقصي؟ ».

ومع إصرار نيكسون أجاب صدام: « في الثقافة العربية نعتبر الذين لهم أولاد متزوجين، سواء تزوجوا بشكل رسمي أم لا.. وفي المقابل فالذين ليس لهم أولاد هم عندنا غير متزوجين ».

وبحسب الكتاب فإن صدام تزوج من سميرة وله فعليا ولد منها اسمه علي.

وتشير أمازون في تقديم الكتاب إلى أنه يعكس خلاصة صريحة ومذهلة حول صدام حسين، من خلال شهادة الرجل الذي كان له أن يجري أطول تحقيق مع صدام بعد اعتقاله، والذي يروي « بأمانة » – بحسب التقديم – ملخصات لجلسات الاستجواب، والخطوات التي تلتها، بعيداً عن الهالة والأساطير التي أحاطت بصدام.

كلمات دلالية