كتبت « يديعوت أحرونوت » ان لافتات تم تعليقها في اكاديمية الفنون والتصميم « بتسلئيل » في القدس، اثارت عاصفة، على خلفية تصميم يظهر صورة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على جبل مشنقة وترافقها كلمة Rope، والتي تحاكي اللافتات الانتخابية للرئيس الامريكي السابق براك اوباما التي حملت كلمة Hope.
وقالوا في لجنة الطلاب الجامعيين في الكلية بأنهم لا يعرفون من قام بتعليق اللافتة على جدا مطلع الدرج الفاصل بين الصفوف الدراسية. ويسود التقدير بأن طالبة قامت بتعليق اللافتات ثم قامت بعد عدة ساعات بإزالتها.
وقالت لجنة الطلاب ان المقصود عمل خاص لطالب اختار التعبير عن نفسه عبر قنواته الشخصية. نحن لا نتمسك برسائل تدعو الى العنف والتحريض من أي نوع، بل نعارض ذلك. مع ذلك، وكمؤسسة للتصميم، نحن نؤمن بحرية التعبير والفن وإعطاء تعبير لكل الآراء في اطار القانون« .
وجاء من الاكاديمية ان »الاكاديمية للفن والتصميم هي مجال محمي لحرية التعبير في اسرائيل، وتسمح للطلاب بالحوار السياسي، الناقد والخلاق في مختلف القضايا التي تشغلهم« .
واكدوا في وزارة القضاء انهم تسلموا شكاوى في الموضوع، وقالوا انه سيتم معالجتها من قبل مكتب المستشار القانوني للحكومة. كما قالت الشرطة انها تعالج كل شكوى بشأن منشورات او تصريحات تثير الاشتباه بالتحريض، وصلاحية الار بفتح تحقيق تملكها النيابة.
واثارت المنشورات عاصفة سياسية، وسارع الوزراء والنواب الى الرد. ودعت وزيرة الثقافة والفنون ميري ريغف، وزير التعليم نفتالي بينت الى وقف تمويل الكلية. وقالت ان »حرية الفن هي ليست حرية التحريض. لقد بدأ ذلك في التمثال في ساحة المدينة والان وصل الى حبل المشنقة. هذه موهبة فنية للتحريض والقتل. لو كانت الصورة لبوغي (هرتسوغ) لكانوا قد ساعوا للاعتقال« . وقال وزير الحرب الداخلي غلعاد اردان ان »الصورة حقيرة ومحرضة وتدل على نفاق اليسار الذي يدعي العنف من قبل اليمين« .
وقال رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ ان حرية التعبير مهمة وضرورية لكنه لا مكان لاستخدامها من اجل التحريض على المس بزعيم سواء من اليمين او من اليسار. هذه ليست طريقنا. سنستبدل نتنياهو بالوسائل الديموقراطية فقط. وقالت رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون ان »هذه الصورة زائدة ومرفوضة".