خبر نتنياهو البخيل، أديلسون الاستغلالي، أوباما النبيل وترامب المشعوذ

الساعة 08:42 ص|12 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

« العلاقات مع الولايات المتحدة ستقوى في عهد حكومة ترامب » هذا ما قاله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. أنا لا أستطيع أن أرد على ما قاله رئيس الحكومة إلا بالتالي: بيبي، أنت رجل غير نبيل! هذا أبعد من مجرد مديح أو تودد تجاه ترامب، أنت تهدف « للوصول » لباراك أوباما. أنت تقول بأن العلاقات خلال فترة أوباما لم تكن قوية كما يجب، والآن مع ترامب (وشيلدون) ستكون على ما يرام.

نكران الجميل

ومتى تقول ذلك تحديدًا؟ في الوقت الذي تصل فيه أول طائرات مقاتلة من نوع الشبح للبلاد من أمريكا التابعة لأوباما، في الوقت الذي ما زالت خزينتنا ممتلئة بملايين الدولارات من خزينة أوباما. إن هذا الرجل (أوباما) يحتفل بشكل سنوي بعيد الفصح في البيت الأبيض، في الوقت الذي هو ليس بحاجة للصوت اليهودي، وبتقربه الحقيقي لاسرائيل لم يمل من إظهار حبه إليها. وكذلك، يجب التأكيد مجددًا أنه ليس هناك انتخابات للمنافسة عليها مستغلًا هذا الأمر.

اذهب يا بيبي لعالم لن تجد فيه مثل نهج أوباما، فهو لم يعتد على انتقاد أشخاص يحسنون له، لقد كان يحملق بك بوجه التحديد، بعينيه الحكيمتيْن والحنونتيْن، ربما كان يهمس لميشيل: كيف، كيف يختار الإسرائيليون شخصًا كهذا ليكون قائدًا لهم؟ وأنا أفترض أنها كانت ترد عليه بكلمة واحدة: ترامب. وكان هو بدوره يتنهد موافقًا: نعم، ينطبق علينا أيضًا نفس الأمر.

شخص نبيل

أوباما لم يكن أبدًا محرضًا ضد الصحفيين الذين ينتقدونه عن طريق الأكاذيب والصحفيين المتملقين، أوباما يواجههم بالحقائق، بكثير من المعرفة والفكاهة، لأن أوباما نبيل.

وبخصوص ما قيل عن ترامب، سننتظر ونرى ما سيحدث. الأكيد أنه ستكون هناك علاقات قوية بين الرئيس ترامب وبين من قدم له عشرات الملايين، إنه شيلدون أديلسون، وهو أيضًا بمثابة خزينة لك يا نتنياهو. أمثالك وأمثال ترامب، يا بيبي، يعرفون كيف يتعاملون مع الشخص الذي صنع ثروته الهائلة عن طريق ضعف الشخص المقامر. بيبي البخيل، شيلدون الاستغلالي، يتصادقون بشكل ممتاز مع ترامب المشعوذ.

أنت ليس إسرائيل، بيبي

من الغباء القول بأن العلاقات مع الولايات المتحدة خلال فترة أوباما كانت مشوهة للتاريخ، العلاقات كانت ولا زالت ممتازة، العلاقات مع بيبي وسياساته هي التي كانت حقًا غير جيدة؛ لأن شخصًا حقيقيًا مثل أوباما لن يكون قادرًا على التقرب من شخص مزيف مثل نتنياهو (وترامب). من ناحية أخرى، لقد حضر لهنا خصيصًا لحضور جنازة شمعون بيرس، وهذا يعكس شيئًا عن علاقته بإسرائيل، خلافًا لعلاقته بنتنياهو.

كلمات دلالية