تقرير الامتحانات على الأبواب، و أسئلتها في المكتبات الغزية!!

الساعة 09:34 ص|11 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

تنتشر في المكتبات التجارية في قطاع غزة مع نهاية كل فصل دراسي الكثير من « كراسات المراجعة » للامتحانات النهائية، و تختلف مسمياتها و محتوياتها، ما يدع مجالا للقلق من قبل أولياء الأمور من أن تساهم كثرة وتنوع هذه الملازم في تشتيت أفكار ابنائهم، لا سيما أن الكثير من الطلاب يعتمدونها في المراجعة النهائية، على حساب المادة العلمية الموجودة في الكتب المدرسية.

و اختلفت آراء العديد من أولياء الأمور حول فائدة هذه الملازم، فمنهم من رأى أنها مفيدة بما تحتويه من انماط مختلفة في طرح الأسئلة و تساعدهم في تجميع ما تحتوي عليه الكتب المدرسية، و منهم من رأى أنها قد تعمل على تضييع وقت الطالب في البحث بين هذه المسميات من « الملازم »، دون الرجوع الى دروس الكتاب ومراجعتها.

أم وسيم الهباش، 35 عاماً عبرت عن حيرتها من موضوع التعامل مع هذه الملازم، و أي منها هو الأفضل، مشيرة الى أنها تضطر لشراء اكثر من « كراسة » مختلفة لكي تُغطي و تتعرف على جميع أنماط اسئلة الامتحانات عند المراجعة النهائية لأبنائها.

وأشارت الى أن المعلمين في المدارس يطلبون من الطلاب شراء « كراسات » معينة، على أساس أنها مهمة،وهي الأفضل للمراجعة النهائية، رغم اختلاف أراء المعلمين الآخرين حولها، متسائلة: ما المعيار الذي يقيس بها هؤلاء المعلمون مدى أهمية نوع من هذه الكراسات..؟

من جهتها قالت أم يزن شاهين إنها حذرة كثيراً في التعامل مع هذه الكراسات، مشيرة الى أن هذه الملازم على اختلاف مسمياتها، فإنها عبئ جديد على كاهل أولياء الأمور من ناحية، و تساهم في إهمال الطلاب للكتب المدرسية من ناحية أخرى.

و أوضحت أن التعامل مع واحدة من هذه الملازم يتتطلب أولاً مراجعة كتب المدرسة أولاً ثم حل اسئلة خارجية منها، لافتة الى أن أبنائها يطلبون منها شراء عدة ملازم يطلبها منهم المدرسون عند المراجعة النهائية، معتبرة أن المعلمين يساهمون و يشجعون الطلاب على اللجوء للملازم الخارجية بعيداً عن الكتب المدرسية، بدلاً من أن يقوموا باعداد مواد تدريبية خاصة تتعلق بنمط الامتحانات التي يُعدونها طول العام، لا سيما ان كانت الامتحانات غير موحدة.

و بدورها أوضحت لينا أحمد، بأن « الملازم الدراسية »مفيدة للمراجعة النهائية، وتحتوي على انماط الاسئلة التي ترد في امتحانات سابقة في عدد من المراحل الدراسية.

و قالت إنها تعتمد على هذه الملازم كثيراً في المراجعة لابنائها عند الامتحانات سواء الشهرية أو النهائية.

و من ناحيته قال أ. محمد الحطاب، المختص في شؤون التعليم إنه بلا شك ان هذه الملازم مفيدة، و لكن للطلبة المتوسطين فأعلى،أما للطلبة ضعيفي التحصيل فإن فائدتها تكون ضئيلة، لافتاً الى أن الأم الغير متخصصة تستفيد من هذه الملازم عند المراجعة، و تحاول التعرف على أنماط مختلفة من أسئلة الامتحانات.

لكنه أوضح في حديث لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأن الأفضل ان تكون هذه الملازم تحت اشراف معلمي المواد الدراسية، حيث يقوم المدرس صاحب المادة باعدادها و تقديمها للطلبة، لا سيما و أن الامتحانات في هذه الفترة غير موحدة، لكن المعلمين لا يهتمون بهذا الجانب نظراً لانشغالهم في أمور أخرى.

و نوه الى أن الكتاب المدرسي بما يحتويه من أسئلة يُجمل الموضوع، إلا أن واضع الامتحان يلجأ لأساليب جديدة غير موجودةفي الكتاب، لانه ملزم بالاطلاع على افكار جديدة وطرق طرح جديدة للاسئلة، و لذلك يجب أن يكمل كل من الكتاب و الملزمة بعضهما،و عدم الاعتماد على واحد على حساب الآخر.

و قال الحطاب إن هذه الملازم تكون مفيدة اذا ما كانت تتضمن نماذج عن امتحانات سابقة، بغض النظر عن مسمياتها، لأنه من خلالها يتعرف الطلبة على انماط الاسئلة ، غير أنه أشار الى ان من مساوئ هذه الملازم هو الطابع التجاري الذي بات يغلب عليها، و عدم التدقيق فيها أكاديمياً ومنهجياً، و  أنها غير خاضعة لمعايير قياس التقويم و المهنية و الكفاءة.

و شدد على أن انتشار هذه الملازم يتطلب ضوابط، الأصل أن تحددها وزارة التربية و التعليم، وخصوصاً مديرية الاشراف ،وأن تقوم بتنزيل مواد تدريبية معتمدة عبر مواقع الوزارة و المديريات و المدارس،تكون كفيلة للأهل عند المراجعة.

كلمات دلالية