خبر مفاجأة.. علماء بريطانيون: اليوم ليس 24 ساعة

الساعة 06:25 ص|08 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

قالت صحيفة « الغارديان » البريطانية، في تقرير علمي نشرته، إن اليوم على الأرض يطول بمقدار « 2 ملي ثانية » كل مئة عام؛ بسبب انعطاف دوران الأرض تدريجيا للأسفل.

وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إلى أنه قد لا يبدو الجزء من الثانية الذي اكتسبته الأرض منذ الحرب العالمية الأولى الشيء الكثير، ولكن الوقت الذي قد يستهلكه ضوء الشمس للسفر نحو الأرض لمسافة 600 كم قد يكلفك ميدالية ذهبية أولمبية، « كما اكتشف الأمريكي تيم ماك كي، عندما خسر أمام السويدي جانر لارسون عام 1972 ».

وتدعو الصحيفة من يمنون أنفسهم بأن يتحول اليوم إلى 25 ساعة إلى الانتظار طويلا؛ حيث إنه لن يحدث ذلك قبل نحو مليوني عام.

وذكرت الصحيفة أن الباحثين بجامعة درم ومكتب التقويم البحري في المملكة المتحدة قاموا بجمع الأرصدة التاريخية للكسوف، وأحداث كونية أخرى منذ عام 720 قبل الميلاد وحتى عام 2015، وتسجيلات الألواح المسمارية الطينية البابلية القديمة، وبعض النصوص اليونانية القديمة، مثل الأطروحات الرياضية لبطليموس في القرن الثاني الميلادي، ونصوص من الصين، والعصور الوسطى لأوروبا، وممالك العرب.

وكشفت التسجيلات الأوقات والمواقع التي مر بها الناس في مراحل مختلفة لكسوف الشمس وخسوف القمر.

كما أشارت الوثائق -التي تعود لعام 1600- إلى ظواهر الاحتجاب خلف القمر، التي تحدث عندما يمر القمر أمام نجوم معينة، فيحجبها عن الرؤية.

وقارن الباحثون بين التسجيلات التاريخية وبين نموذج إلكتروني يقوم بحساب مكان وزمن الظواهر الطبيعية الماضية، لمعرفة كيف تغير دوران الأرض خلال أكثر من 2735 سنة، وتوصلوا إلى أن دوران الأرض ظل ثابتا.

وتنقل الصحيفة عن عالمة الفضاء ليزلي موريسون قولها: « حتى وإن كانت الملاحظات بسيطة للغاية، يمكننا ملاحظة الاختلاف الواضح بين الحسابات وما حدث بالفعل. وهذا يعني أن دوران الأرض قد اختلف ».

وذكرت « الغارديان » البريطانية أن الأرض تكونت من سحابة تدور بسرعة شديدة، مكونة من الغبار والغازات، منذ 4.5 مليار سنة.

وتشير إلى اعتقاد العلماء بأنها حصلت على المزيد من قوة الدوران حينما اصطدم بها جسم في حجم كوكب المريخ، وأسقط منها المادة التي كونت القمر بعد ذلك.

وقالت إنه « أثناء هذا الحدث الضخم، ربما طال اليوم على الأرض من 6 ساعات إلى 24 ساعة. ولكن علماء الفلك يعرفون جيدا أن معدل دوران الأرض يتباطأ ».

ورأت أن السبب الرئيسي لذلك يأتي من ظواهر المد والجزر التي تسببها جاذبية القمر.

وتقول موريسون: « استمر تكديس المياه على الأرض أثناء استمرار دورانها لأسفل. وبتباطؤ دوران الأرض ينمو مدار القمر بمعدل 4 سنتيمترات في السنة ».

وقالت الصحيفة إنه يبدو أن القوى المختلفة تقود دورات لدوران الأرض، قد تمتد لعقود أو قرون، بمعدل انخفاض دورة واحدة كل 1500 سنة.

ونقلت عن جون ماوند الجيوفيزيائي بجامعة ليدز: « تحدث العمليات الجيولوجية على مدى زمني واسع جدا، ما يجعل ملاحظة التطورات تكاد تكون مستحيلة ».

وأضاف ماوند: « هذه هي المشكلة الحقيقية لظاهرة مثل دوران الأرض، التي لا تترك دليلا واضحا في السجل الجيولوجي. على كل حال، إنها نتيجة مذهلة، وتطابق نتائج مدى واسع من البحث في اتجاهات عدة من خلال التطور التكنولوجي، الذي قام بقياس هذا التغير الضئيل بدقة عالية للغاية ».

كلمات دلالية