المعاقون في يومهم العالمي

بالصور في غزة.. فقدوا أجزاءً من أجسادهم فتركوا يضمدوها لوحدهم

الساعة 10:47 ص|05 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

« العمل حق وليس منه » بهذا الشعار احتشد العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة أمام مقر الأمم المتحدة « اليونسكو » للمطالبة بتوفير حقوقهم ومطالبهم المكفولة في القانون الدولي والإنساني.

وسلم ذوي الاحتياجات الخاصة رسالتين إلى الأمم لمتحدة توضح معاناتهم المتفاقمة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأخرى تطالب بتنفيذ القانون الدولي وتوفير أدنى متطلبات العمل لهم.

ويصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف زيادة الوعي لإدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية. 

 الشاب محمود عوض البالغ من العمر 23 عاماً  يتكأ على عكازين  بعدما تعرض لبترٍ في قدمه أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع عام 2014.

الشاب عوض يقول وهو يتألم نتيجة المسافة التي قطعها خلال المسيرة حتى وصل إلى الأمم المتحدة رُغم أنها مسافة لا تتعدى الـ100متر: أُصبتُ خلال قصف قوات الاحتلال لمنزلي في حرب 2014 وتم بتر قدمي وأنا اليوم عاطل عن العمل ولا استطيع العودة إلى عملي ما قبل الإصابة لأنه يعتمد على الجهد البدني أكثر من الجهد العقلي.

وأضاف: كنت أشتغل بتوزيع « الكابونات » لأصحابها عبر « التكتك » أو على نقل أي نوع من البضاعة وبهذا العمل بالكاد كنت أستطيع توفير لقمة العيش لي ولأسرتي التي تتكون من 17 فرداً.

وأشار الشاب عوض، إلى أنه رغم فقدان عمله بسبب بتر قدمه، إلا أنه لم يتلقِ راتب من مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير، أو أي مساعدة من المؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.

ويأمل الشاب عوض كغيره من شباب ذوي الاحتياجات الخاصة أن يتحقق مطلبه الوحيد بتوفير فرصة عمل له تساعده في توفير لقمة العيش لأسرته في ظل المعاناة اليومية التي يعانيها كافة أبناء شعبنا في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.

لقب « عميد معاقين شمال قطاع غزة » أطلقته المؤسسات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة على، يوسف أبو حرب والذي يقف في جانب أخر من المسيرة  ويحاول قدر المستطاع تنظيم الخطوط الأمامية، يقول لمراسلنا: جِئنا اليوم لنؤكد أن حقوقنا ومطالبنا يجب أن تُطبق حتى نتمكن من العيش والاندماج في المجتمع.

وأضاف أبو حرب الذي أصيب بشلل منذ طفولته: إن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مميزات وإبداعات كبيرة جداً تفوق أحياناً الأصحاء لذلك يجب أن يغير المجتمع نظرته لهم ويجب أن يتم إدماجنا في المؤسسات الحكومية والوزارية نحن جزء مهم من المجتمع الفلسطيني.

وتابع قوله: هناك تقصير كبير من المسئولين في غزة ورام الله تجاه معاناتنا إضافة إلى وجود تقصير دولي كبير في توفير متطلباتنا واحتياجاتنا بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، متمنياً أن يكون هناك ضغط دولي وعالمي على « إسرائيل » لإنهاء حصارها لقطاع غزة.

وأشار إلى أنه رغم الشلل إلا أنه تمكن من الدراسة  الابتدائية والإعدادية والثانوية، قائلاً: بسبب كثرة ذهابي للمؤسسات ومطالبتي بحقوقي تم اعتمادي في إحدى المؤسسات الخاصة، داعياً جميع المعاقين لأخذ حقوقهم بالقوة.

من جهته أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أن عشرات الآلاف من أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون لمعاناة إضافية يومياً في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي وتجاهل الحكومة في تطبيق قانون المعاق الفلسطيني الذي يحفظ حق المعاق في العمل والاندماج في المجتمع.

وأضاف الشوا لمراسلنا: المطلوب اليوم من جميع الأطراف أن تتحمل المسؤولية لتحسين ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية حقوقهم المكفولة وفق القانون وتمكينهم من العمل والمشاركة السياسية.



15328390_1294890430561708_772933748_n

15327649_1294889557228462_2070750087_n

15319457_1294890650561686_710311493_n

15310575_1294890627228355_1624503941_n

15310307_1294890183895066_1195204883_n

15300736_1294890547228363_851249375_n

 

كلمات دلالية