خلال الخميس والجمعة

بالصور الأمطار تكشف هشاشة منازل غزة أمام الرطوبة ومهندس يضع الحل!

الساعة 04:23 م|03 ديسمبر 2016

فلسطين اليوم

كشفت كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة -جنوب فلسطين المحتلة- خلال اليومين الماضيين هشاشة جدران منازل المواطنين الذين عبروا عن استغرابهم لوصول المياه إلى فراشهم، رغم استعدادهم الجيد لاستقبال فصل الشتاء من « قصارة الجدران » ووضع مواد مخصصة لإخفاء شروخ الخرسانة على أسقف المنازل.

ويلجأ سكان قطاع غزة لتشيًد منازلهم قبل قدوم فصل الشتاء خشية من « الرطوبة » أو تسرب المياه من الجدران مما يتلف البويا إضافة للشعور بالبرد القارس داخل المنزل نظراً لدخول البرد من شقوق صغيرة في الحجر « البلوك » لم يتم إخفائها أثناء القصارة.

قبل أسبوعين قام المواطن محمد صلاح بـ« قصارة » جدران منزله الخارجية عن طريق « الحبال » استعدادا لاستقبال فصل الشتاء، غير أن سقوط كمية غزيرة من الأمطار كشفت سوء « القصارة » التي أدت إلى وصول المياه لفراشه.

ويقول صلاح لمراسلنا باستغراب: كنت أشعر براحة نفسية منذ ان انتهيت من « قصارة » المنزل، ومع أول منخفض جوي دلفت المياه من خلال بعض الشقوق.

ويوضح أنه ينوي إعادة قصارة منزله من الناحية الغربية والجنوبية -مضرب الشتاء- غير أنه يخشى ان تدخل المياه من جديد.

لم يختلف المواطن علاء أحمد عن سابقه مشيراً إلى أنه قام بقصارة جدرانه منزله الخارجية في الصيف ودفع ما يقارب الـ500 شيقل غير أن المنخفض الأول كشف ضعف القصارة وأصاب الجدران بالرطوبة.

وقال أحمد: ليتني لم أقم بقصارة المنزل فهي لم تمنع البرد ولم تمنع تعرق الجدران« .

المهندس المدني يحيى زكريا صُمد قال: هناك أسباب عدة تؤدي إلى الرطوبة والشقوق في البيوت أو المنشآت التي يتم من خلالها تسرب المياه أو البرد.

وأوضح صُمد لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هناك أسباب طبيعية تتعلق براحة التربة أو الاهتزازات التي تحدث بسبب الزلازل أو القصف أو سوء اتقان العمل منذ بداية البناء ويتمثل ذلك في أغلب البيوت الغزية والتي يتجاهل المقاول وضع « شربات » بين الطوب والعمود الخرساني أثناء البناء.

وقال: كثيراً من الشقوق تحدث بين العمود الخرساني والطوب ويظهر ذلك جلياً بعد أن تأخذ التربة راحتها« ، لافتاً إلى أن سبب الرطوبة يكون بعدم اتقان عُمال القصارة لعملهم من خلال تجاهل وضع »الشبك« بين الخرسانة والحجر أو بعدم تغطية الحجر كاملاً خاصة وأن الحجر يتخلله ثقوب متعددة.

وأضاف: إن 99% من الرطوبة تكون سببها عدم قصارة جدران المنزل من الخارج والـ 1% تكون من شبكة المياه أو الصرف الصحي الداخلية.

ودعا المهندس صُمد، المواطنين لقصارة جدران منازلهم بالشكل المناسب والجيد وليس كما يفعل العديد من رشقه أو »ضربة باطون« لان العديد من مناطق الحجر لن تكون مغطاة بالباطون 100% بشكل مناسب.

فيما قال العامل تامر أبو طويلة أحد عُمال القصارة: إن الخلطة يجب أن تتكون من : 6 أو 7 »جَرادِلُ« من الرمل تخلط مع كيس اسمنت ومادة »الديبق« التي تقوم بعملية عزل المياه ».

وأضاف تامر لمراسلنا: يجب أن يتم وضع كمية الخلطة المتعارف عليها ثم زيادة سمك القصارة من 3 إلى 6 ملم بحيث تكون قد غطت « الحجر »  بشكل كامل وبسمك كبير.

بينما أكد المقاول محمد الزق، أن أسباب الشقوق والشروخ في الخرسانة يعود لعوامل عدة منها ضعف الأساسيات التي تمثل في الغش سواء بالحديد أو وسمك الخرسانة إضافة إلى الاهتزازات المتراكمة التي تعرضت له كافة المنازل الغزية أثناء الحروب السابقة.

وأشار الزق إلى أنه تلقى شكاوى عدة من المواطنين بتسرب المياه أو الرطوبة في الخرسان « السقف »، مبيناً إلى أنه قام بعلاج المشكلة بوضع مادة « أفوكس » أو « الزفتة » مكان الشقوق والشروخ.

وفي حال الشروخ المتعددة في السقف نتيجة الشظايا التي تعرضت لها المنازل الغزية قال: قمنا بوضع خرسانة فوق الشروخ بسمك 7 أو 5 سم إضافة إلى كمية مناسبة من الحديد"، مؤكداً أنها تجربة أثبتت نجاحها.

ومن عوامل الحد من سعة الشروخ:

يمكن تلافي وصول الشروخ في عناصر الخرسانة المسلحة إلى الحد غير المسموح به باتخاذ

مايلي :

استعمال الخرسانة الكثيفة ما أمكن.

تأمين طبقة كافية من الخرسانة لحماية حديد التسليح ضد عوامل التآكل بما لا قل عن 2 سم في البلاطات المعروضة لتأثيرات جوية ، و 2.5سم للكمرات والأعمدة ، على أن لا تقل سماكة هذه الطبقة عن أكبر قطر لحديد التسليح المستعمل.



tmp_IMG-20131102-WA00062074101181

طرق معالجة الشروخ

DSC_0150

كلمات دلالية