خبر قائد يتحدث مع مواطنيه -هآرتس

الساعة 11:21 ص|29 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

 

قائد يتحدث مع مواطنيه -هآرتس

بقلم: أبيرما غولان

 (المضمون: نتنياهو يتحدث عن الأمل الذي انبثق عن الحرائق من اجل مستقبل أفضل بحيث يسود التعاون والسلام - المصدر).

السبت مساء. نتنياهو بدون أعلام. بدون ياقة. بدون ماكياج ظاهر. يجلس على الكرسي أمام الكاميرا ويقول: مواطنو اسرائيل، أنا أتحدث اليكم من البيت في قيصاريا، الذي فتحناه أنا وزوجتي على مصراعيه مساء السبت. عائلتان اضطرتا الى ترك بيتهما في حيفا وعائلة اخرى من أم الفحم جاءوا الينا، اضافة الى عائلتين وصلتا الى المنزل الخاص في القدس. جميعهم جاءوا في ظروف محزنة جدا، لكنهم ملأوا قلوبنا بالسعادة حول طاولة السبت. وأدركنا القليل جدا مما مر على آلاف العائلات في اسرائيل التي فتحت منازلها للآخرين.

          مواطنو اسرائيل الأعزاء. أنا فخور بكم. فخور بروحكم الشجاعة. بسخائكم وتضامنكم الذي يتعدى الطائفية والاوساط والأديان. أنا فخور بسكان حيفا الشجعان، عربا ويهودا، آلاف الاشخاص الذين شاهدوا بأسف كيف يحترق منزلهم مع كل ما فيه من أغراض غالية عليهم، بما في ذلك الذكريات.

أنا فخور بالعاملين في البلديات الذين وصلت النار اليهم وعملوا بدون تردد وما زالوا يعملون، وفخور بمن يحاربون النيران، وبالطيارين وبقوات الأمن. لقد أثبتم مجددا ما هي البطولة: القدرة على الوقوف على الأقدام لايام وليال طويلة وتعريض أنفسكم للخطر للدفاع عن الناس والحيوانات، والقدرة على عدم فقدان ضبط النفس في الظروف الاكثر صعوبة. والأهم من ذلك، القدرة على الحفاظ على مراعاة المشاعر الانسانية.

أنا أعترف: اخطأت عندما كنت وزيرا للمالية. عملت بنية حسنة وايمان كامل بأن اسرائيل يجب عليها أن تقتصد في النفقات العامة، لكنني كنت مخطئا، الاقتصاد لا يجب أن يكون على حساب الخدمات الحيوية للمواطنين: الشرطة، الاطفائية والانقاذ، جهاز الصحة، الخدمات الثقافية. وقد قررت هذا الاسبوع تغيير هذه السياسة كليا، الامر الذي كان من المفروض عمله بعد كارثة الكرمل، بما في ذلك فتح ممرات فاصلة في محيط المناطق المأهولة، زيادة القوة البشرية للاطفاء واستخدام طائرات اطفاء الحرائق وما أشبه. وكل ذلك سنقوم بتنفيذه بدء من الغد.

في هذا المساء سيجتمع في منزلي وزراء ومهنيين من اجل جلسة مستعجلة سنبلور خلالها عدد القرارات والتطبيق الفوري: توفير غرف في الفنادق، علاج ناجع لتقدير الاضرار واعادة اعمار المنازل والمساعدة النفسية للعائلات واولادها وغير ذلك. نحن لا نحتاج الى اعمال انتقام، بل نحن نحتاج فقط الى اعادة الاعمار بشكل سريع. أنا أشكر جميع الدول التي قامت بارسال الطائرات لمساعدتنا، من كل قلبي. ونحن في الحرائق القادمة لن نحتاج اليها. وشكر خاص لقوات الاطفاء من السلطة الفلسطينية. فالشجاعة المزدوجة التي أظهروها أوجدت لدي الأمل. وأنا أعدكم بأنه بروح هذا الأمل سنعمل على انهاء الصراع المرير بين الشعبين. نعم، هناك من نتحدث معه، وقد حان الوقت لذلك.

المواطنون الأعزاء. الحرائق الكبيرة هي من الكوارث الطبيعية في أيامنا، الاحتباس الحراري، التلوث والاهمال الذي نتعاطى به مع بيئتنا، والاعمال الفردية الغبية – كل ذلك يهدد بتدمير الجمال الذي أوجدناه هنا. ومن الآن فصاعدا سنبذل الجهود من اجل منع الحرائق المستقبلية. ولكن اذا شب الحريق من جديد، فأنا على قناعة بأننا نستطيع اطفاءه معا وبنفس الروح الرائعة التي حركتكم في هذه المرة. مواطنو اسرائيل الأعزاء، شكرا لكم.

كلمات دلالية