بالصور إزالة التعديات في غزة بين المصلحة العامة وقطع الأرزاق

فلسطين اليوم

بين مؤيد ومعارض تنفذ بلدية غزة حملة في شارع عمر المختار شرق مدينة غزة لإزالة التعديات على الأرصفة والطرقات، من يؤيد الحملة يعتبرها مصلحة عامة للمواطنين، والمعارضين من أصحاب البسطات يعتبرونها قطع للأرزاق في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

خلال تنفيذ البلدية لحملتها بدا شارع عمر المختار خالياً من الازدحام لإزالة التعديات على الأرصفة العامة التي تعيق المارة والمركبات، غير أن بعض أصحاب البسطات يعتبرون شارع عمر المختار رمزاً للتجارة العامة ومكاناً للاسترزاق.

باعة وتجار وصفوا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" الحملة التي تنفذها البلدية بالأشرس منذ سنوات عدة بسبب إزالة جميع التعديات على الأرصفة والتي منها تعليق البضاعة على أبواب المحلات التجارية.

وأوضح الباعة والتجار أن شارع عمر المختار الآن أصبح خالياً من البضاعة ويمكن لأي شخص أن يرى ميدان الساحة من أطراف حي الشجاعية نظراً للحملة الشرسة التي تنفذها البلدية.

وشاروا أن البلدية حجزت أثناء الحملة بعض بضاعتهم، آملين أن يحصلوا عليها لأن البضاعة المحتجزة "دين" لتجار ولم يتم تسديد المبلغ المستحق عليها.

من جهته أكد مدير النظام والانضباط في بلدية غزة نضال الشاويش، أن الهدف من الحملة هو إزالة التعديات وإعادة الحركة الانسيابية للمواطنين وإنهاء الأزمة التي يحدثها التجار سواء أزمة المارة أو أزمة المركبات.

وقال الشاويش في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم": الحملة لم تتوقف في يوم من الأيام فهي متواصلة في الفترة الصباحية والمسائية لكن يتم التشديد في ظل عدم تسهيل التجار والباعة لحركة المواطنين.

وأضاف: نحن نُقدر الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها جميع المواطنين وخاصة أصحاب البسطات الصغيرة إلا أن المصلحة العامة تتطلب في كثير من الأوقات إلزام الجميع في المحافظة على المصلحة العامة.

وأشار إلى أن الاشكالية التي رصدتها البلدية هي قيام بعض أصحاب المحلات التجارية في شارع عمر المختار بتأجير الأرصفة لأصحاب البسطات الصغيرة وكأن المكان ملك خاص لهم، إضافة إلى أن أصحاب العربات المتنقلة والتي تمكث لساعات أمام المحلات تُعرقل سير المركبات مما يحدث أزمة مرور خانقة في الشارع.

وفيما يتعلق بالبضائع التي صادرتها البلدية قال: حذرنا أصحاب البسطات والمحلات أكثر من مرة بإزالة البضائع إلا أنهم لم يستجيبوا الأمر الذي دفعنا مرغمين لمصادرة البضاعة التي تكون ضمن إطار التعديات.

وأضاف: البلدية تقوم بوقف معين للبضائع المصادرة ثم تردها لإصحابها، مبيناً أن المخالفات مكفولة في كل القوانين بالعالم لكن الهدف هو تقديم المصلحة العامة على الخاصة.