خبر كوبا.. البدء بمراسم توديع الزعيم « فيدل كاسترو »

الساعة 10:48 ص|28 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

بدأ الكوبيون بالوصول إلى ميدان الثورة في العاصمة (هافانا)، اليوم الاثنين، للانطلاق في مراسم تأبين الزعيم فيدل كاسترو، والتي تستمر تسعة أيام.

وتحتشد الجماهير بناء على دعوة الحكومة الكوبية، حيث من المتوقع أن تُعرض الجرة التي تضم رماد جثمان الزعيم الراحل، بعد يومين في ميدان الثورة، لتعرض بعدها في مسيرة تستغرق أربعة أيام في أنحاء البلاد الأخرى.

وبدأ الحداد رسميًا في كوبا أمس الأحد، وسيستمر حتى نقل رماد كاسترو إلى مدينة سانتياغو (جنوب شرق البلاد) في 4 كانون أول/‏ ديسمبر المقبل، وهي المدينة التي شهدت المحاولة الأولى لإطلاق كاسترو للثورة عام 1953.

وتوفي زعيم الثورة الكوبية « فيدل كاسترو »، يوم الجمعة الماضي، عن عمر ناهز الـ 90 عامًا، بعد أن حكم البلاد 47 عامًا وتنازل لشقيقه راؤول كاسترو عن الحكم عام 2006 بعد تدهور حالته الصحية، حيث يعتبر أطول الحكام بقاء في السلطة في العالم طوال القرن العشرين، من غير الأسر الملكية.

ويعتبر كاسترو زعيمًا شيوعيًا بعد اسقاطه لحكومة فولغينسيو باتيستا المدعوم من الولايات المتحدة عام 1959، لتبدأ عداوة الزعيم الكوبي مع واشنطن.

حاولت الولايات المتحدة عام 1961 إسقاط الحكومة الكوبية من خلال تجنيد جيش خاص من الكوبيين المنفيين لاجتياح جزيرة كوبا، إلا أن القوات الكوبية تمكنت في خليج الخنازير من ردع المهاجمين وقتل العديد منهم واعتقال حوالي ألف شخص.

وبعد عام واحد بدأت ما تعرف بأزمة الصواريخ السوفيتية، حيث وافق كاسترو على نشر روسيا لصواريخ روسية نووية في بلاده، وكادت أن تتفجر حربًا ذرية بين القوتين العظمتين في العالم (موسكو وواشنطن)، انتهت بسحب الصواريخ من كوبا مقابل تعهد الولايات المتحدة بعدم مهاجمتها.

تعرض الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، لكثير من محاولات الاغتيال الفاشلة، لدرجة أنه دخل موسوعة غينيس بسببها، وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد حاولت مرارًا اغتياله دون جدوى.

وكانت تقارير رسمية كوبية قد ذكرت أن فيدل كاسترو، قد تعرض إلى 638 محاولة اغتيال خلال حياته، كما نقل موقع (كوبا ديبيت دوت سي يو).

وأشارت صحيفة « دي فيلت » الألمانية في موقعها الإلكتروني إلى أن محاولات الاغتيال جرت قبل تسليم كاسترو السلطة لأخيه راؤول عام 2006، وكانت جمعيها من تخطيط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

وقطعت الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا منذ 1961، مع تصاعد حدة الحرب الباردة بنيها وبين والاتحاد السوفيتي سابقا، وفرضت عقوبات اقتصادية قوية على هافانا، والتي استمرت طوال نصف قرن تقريبًا.

وعادت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا العام الماضي ضمن رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأعلن الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، في التلفزيون الرسمي أن أخاه الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو توفي السبت (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016)، فيما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، كونستانتين كوساشيف، إن فيدل كاسترو عاش حياة مليئة بـ « الحلم الثوري » والإيمان الحقيقي بفكرة « الشيوعية ».

كلمات دلالية