خبر الحمد الله: « اكسبوتك » يشكل رسالة أن بلادنا تواكب آخر التطورات

الساعة 06:32 م|27 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله « إننا ندرك تماما أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتباره قطاعا انتاجيّا حيويا قادرا على دفع عجلة التشغيل والنمو، بل وفضاء رحبا وواعدا لتعزيز الاستثمار والريادية والابتكار ».

وأضاف: « ولهذا فقد وضعت الحكومة، تطوير هذا القطاع، في صلب تدخلاتها، فهو بوابة هامة لتطوير جودة ونوعية خدماتها ومرافقها، ودعم الاقتصاد المبنيّ على المعرفة والتعليم المتطور المعتمد على التقنية والمعلومات، كما أن الكثير من القطاعات والمؤسسات بل ومنظومة العمل الحكومي برمتها تعتمد على تقنياته ومشاريعه ».

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي الثالث عشر اكسبوتك 2016، اليوم الأحد في مدينة رام الله، بحضور رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا) يحيى السلقان، والرئيس التنفيذيّ لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علّام موسى، وممثلي الشركات والمشاريع الوطنية والرواد والمبتكرون، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وتابع رئيس الوزراء: « لقد عمدت الحكومة خلال الأعوام الماضية، إلى تخصيص وتحرير قطاع الاتصالات واتجهت نحو سياسة فتح السوق في خدمات النطاق العريض، ومنحت رخصتها لعدة شركات للمساهمة في فتح السوق وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتخفيض الأسعار، وهو النهج الذي لا تعتمده إلاّ القليل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ».

وأردف: « إنه لمن دواعي فخري وسروري أن أتواجد اليوم بين هذه النخبة المميزة من رواد وخبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من فلسطين وخارجها، لنطلق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجيّ (اكسبوتك 2016)، الذي بات يشكل تقليدا وطنيا هاما ومنصة حيوية تلتقي في إطارها جهود رفد وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ».

وقال الحمد الله: « أنقل لكم تثمين فخامة الأخ الرئيس محمود عباس واعتزازه، بحرصكم الدائم على أن تكون فلسطين حاضرة ومميزة في هذا الحقل الهام الذي باتت به تقاس جدية الدول في اللحاق بركب التطور والحداثة والتنمية ».

وأضاف: « نجتمع اليوم والاحتلال الإسرائيليّ لا يزال جاثما على أرضنا، يتوسع في استيطانه الاستعماري ويصادر الموارد، ويفرض سياسة العقوبات الجماعية على شعبنا، إذ يواصل حصاره الخانق على قطاع غزة، ويشدد من نظام السيطرة والتحكم التعسفيّ الذي من خلاله يسيطر على المنافذ والمعابر، ويعرقل حركة البضائع والأشخاص والتجارة، ويمنع التنمية والاستثمار والوصول إلى الموارد في حوالي 64% من مساحة الضفة الغربية، هي المناطق المسماة (ج) يحاول اقتلاع وتهجير السكان منها ويهدم البيوت والمنشآت فيها ».

وأوضح رئيس الوزراء أنه « في ظل هذه الظروف، حاصرت إسرائيل ولا تزال، قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما جميع القطاعات، بالقيود والتضييقات، إذ تكبل سوق وتقنيات وخدمات هذا القطاع، وتحرم المشغلين الفلسطينيين من استخدام الطيف التردديّ الفلسطينيّ بحرية كاملة وتمنعهم من اقتناء التقنيات وتوفير الخدمات الحديثة، سيما خدمات الجيلين الثالث والرابع والخدمات التقنية التي تشملهما، هذا بالإضافة إلى نفاذ شركات الاتصالات الإسرائيلية بشكل غير قانونيّ وغير مرخص، لسوق الاتصالات والمعلومات الفلسطينيّ ».

وتابع: « يأتي أسبوع اكسبوتك، ليتحدى هذه المعيقات والحصار، ويحفز شركاتنا الفلسطينية على تطويع الفضاء الالكترونيّ واستخدامه لفتح آفاق أوسع للعمل والابتكار وزيادة الدخل وتبادل الخبرات والمعارف، ويكرس نفسه كأكبر وأهم حدث تكنولوجيّ فلسطينيّ، فاكسبوتيك بخبراته ومعارفه الجديدة التي يضيفها كل عام، وبالشركات والمنتجات والخدمات والمشاريع المشاركة فيه، إنما يشكل رسالة تحد وإصرار على أن تواكب بلادنا آخر التطورات، وأن تساهم بفعالية في صنع وإنتاج المعرفة لنكون قادرين على النهوض بمؤسساتنا وتحسين ظروف معيشة أبناء شعبنا وتقديم الأفضل لهم ».

وقال: « ولأننا نعي أهمية توظيف التكنولوجيا في إدارة شؤون دولتنا ورعاية مصالح المواطنين، وندرك أنها البنية التحتية اللازمة لجهود التطوير، بدأنا بمشروع الحكومة الإلكترونية المتكاملة، وعملنا على بناء البوابة الالكترونية الحكومية لتقديم الخدمات للمواطن وقطاع الأعمال، وإطلاق ناقل البيانات الحكوميّ لتسهيل تبادل وتدفق البيانات بين المؤسسات، كما وبلورنا، مع شركائنا في مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنيّ والمؤسسات التعليمية، الخطة الاستراتيجية القطاعية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد للأعوام 2017- 2022، هذا بالإضافة إلى تحديث البيئة القانونية والتنظيمية لحماية المستهلك والشركات الوطنية من المنافسة غير العادلة ».

وأردف رئيس الوزراء: « وإذ نفخر بالإنجازات والنجاحات التي حققتها شركاتنا الوطنية والعقول الرائدة في بلادنا، في تطوير الخدمات والتقنيات الذكية، لرفد خدمات القطاع الماليّ والمصرفيّ والبريد والحكومة الإلكترونية والتعليم وغيرها، فإننا اليوم نسعى إلى المزيد من التعاون البنّاء بين القطاعين الخاص والعام وكافة المؤسسات والقطاعات، حتى نتمكن من البناء على هذه الإنجازات وتمكينها واقتناء وابتكار التقنيات المتطورة لضمان التحول نحو مجتمع واقتصاد المعرفة، ليدعم النمو والتنمية ويرقى بدولتنا وبمستوى معيشة أفرادها، ويمكننا من إيصال صوتنا وقضيتنا إلى كل أصقاع العالم ».

وحيا الحمد الله، في ختام كلمته، اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات « على إصرارهم على تنظيم هذه الفعالية التكنولوجية للسنة الثالثة عشرة على التوالي »، كما شكر « شركة الاتصالات الفلسطينية، وبنك فلسطين، وروابي، وجميع المؤسسات الداعمة »، متمنيا « لفعاليات اكسبوتك كل النجاح والتوفيق، وأن تتكلل أعماله بالمزيد من تبني المبادرات والابتكارات الريادية، وبدعم أصحاب المشاريع الناشئة، بما يعود بالنفع على اقتصادنا ودولتنا ».

كلمات دلالية