الصقيع زاد المشكلة

خبر زراعة غزة: تأخر المطر لم يحدث منذ 60 عاماً وخسائر كبيرة للمزراعين

الساعة 08:30 ص|27 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

ازداد عطش الأرض بعد أن انحبس المطر عنها في موعده المحدد كل عام لتتحول إلى حالة غير مسبوقة، لم تحدث منذ 60 عاماً، فأثرت على مجمل النظام البيئي، لم يقتصر آثاره على انتشار الأمراض الفيروسية بل امتد لخسائر جمة على الإنتاجين الحيواني والنباتي الذي طاله خسائر غير سارة.

فانحباس المطر عن الأرض، وعدم وجود دلالات لتشكل الغيوم، كانت كفيلة لتشكل خطراً على الموسم الزراعي الفلسطيني، والإنتاج الحيواني، وعلى النظام البيئي بأكمله، نظراً لتأخر سقوط المطر الذي يروي الأخضر واليابس، فتكسوها صحة وزرعاً وانتاجاً وفيراً نباتياً وحيوانياً.

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » تحدث للمهندس نزار الوحيدي مدير عام التربة والري بوزارة الزراعة، الذي أكد أن هناك تأخر شديد في نزول المطر، لم يحدث منذ 60 عاماً، حيث أن شهري أكتوبر ونوفمر /تشرين أول وتشرين ثاني، أكثر شهرين جفافاً منذ 60 عاماً، حيث كان في كل سنة طول في هذين الشهرين إلا هذه السنة، وقد أدى لخسائر غير سارة.

وأوضح الوحيدي، أن موسم هطول المطر يبدأ في آخر شهر أيلول سبتمبر، وتزداد شدته بالتدريج كلما اتجهنا باتجاه وسط الموسم، أي أن الشتاء الحقيقي والأكثر غزارة هو المحصور في شهري كانون أول وكانون ثاني، 12- 1، حيث يبدأ في شهري فبراير وآذار في أن يقل بالتدريج.

ونوه، إلى أن الموسم يبدأ في سبتمبر /أيلول، وتكون ذروته في في ديسمبر ويناير / كانون أول وثاني، وينتهي عادة في شهر أبريل/ نيسان، أما معدلات الهطول فتختلف من الشمال للجنوب، حيث يكون أكثرها في بيت لاهيا وبيت حانون حيث بلغت 450 ملم في السنة، وتقل في رفح إلى دون الـ200 ملم.

أما تأثيرات تأخر هطول المطر، فأوضح الوحيدي، أن تأثير تأخر نزول المطر لم يكن على المزروعات فقط، بل شمل النظام البيئي بأكمله أبرزها الإنتاج النباتي والحيواني.

وبين، أن هطول الأمطار يؤدي إلى نشاط الكائنات الحية في التربية، وبالتالي بدء موسم من النشاط الحيوي بما له من انعكاسات إيجابية على المحصول والنباتات.

كما أن عدم هطول الأمطار –وفقاً للوحيدي- هو يعني استمرار الضخ من الخزان الجوفي، وهذا يعني خسارة كبيرة بالإضافة إلى تكلفة مادية، كما أن استمرار الري من مياه تحتوي على أملاح، وبالتالي ليس هناك فرصة في حال انعدام المطر، إلى غسيل هذه الأملاح.

وأشار الوحيدي إلى أن هناك الكثير من النباتات تحتاج هذا الماء العذب، وإلى انخفاض في الحرارة لتتحسن جودة ثمارها منها الحمضيات والزيتون، حيث فقدت فرصتها على الحصول على فرصة نضج نموها فتحسن من جودة ثمارها.

وقال: « تأخر المطر كذلك يعني عدم إنبات المحاصيل الحقلية والأعشاب الحولية وبالتالي لا يوجد فرصة للحصول على مراعي، ولا يوجد فرصة لحراثة التربة استعداداً لموسم الشتاء وزراعة القمح والشعير والبازيلاء والفول والمحاصيل العلفية ».

وأضاف، أن تأخر نزول المطر أدى لتشكل ظاهرة الصقيع التي عانى منها المواطنون وأثرت على المحاصيل الزراعية نتيجة عدم وجود غيوم بالسماء، فاستمرت التربية في فقد درجة الحرارة بالتدريج، فانتهت إلى أن درجة حرارة التربة وسطح النباتات انخفضت إلى حدود الصفر، فاحترقت الأوراق بالبرد.

وفي سؤال حول ما إذا كان تأخر المطر قد يؤدي لارتفاع الأسعار، بين الوحيدي أن ارتفاع الأسعار متوقعاً وناتج عن سبيين أولهما هو الصقيع الذي يحرق النباتات، وعدم تمكن المزارعون في وقت مناسب، وبالتالي نقص الفترة الزمنية المناسبة لإنتاج المحصول وبالتالي نقص انتاجه.

وعن دور الوزارة في تجنب الخسائر، أوضح الوحيدي، أن الوزارة تقدم دوماً باستمرار خدمات الارشاد والتوجيه، أثناء وقبل حدوث المشكلة، حيث حذرت الوزارة في وقت سابق من حدوث موجة الصقيع.

 

كلمات دلالية