خبر النائب جمعة: قريباً مصر ستدعو الفصائل لحوار وطني شامل

الساعة 11:50 ص|26 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

أكد النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة، أن السلطات المصرية سترسل دعوات للفصائل الفلسطينية كافة قريباً لعقد حوار وطني شامل لمناقشة العديد من القضايا أهمها الانقسام الفلسطيني.

ودعا جمعة الفصائل الفلسطينية للبدء الفوري بدارسة ما هو مطلوب من مصر تجاه فلسطين؟ وما هو مطلوب من فلسطين تجاه مصر؟ ووضع رؤية شاملة لمناقشتها قريباً مع الجانب المصري.

وأشار جمعة خلال لقاء سياسي مع الفصائل اليوم السبت تحت عنوان « العلاقات المصرية الفلسطينية ضمن الرؤية الجديدة للسياسة الخارجية المصرية »، إلى أن مصر ستمنح الوقت الكافي لكافة الأطراف الفلسطينية في قطاع غزة للمشاركة في وضع الآليات والتصورات لإدارة الأزمة الانسانية والاقتصادية التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع.

وقال: هناك العديد من الرسائل التي يجب أن نتلقفها كفلسطينيين من انعقاد المؤتمرين في « عين السخنة » وزيارة وفد إعلامي إلى مؤسسة الأهرام، مشدداً على أن مصر ألقت بآمال كبيرة في الهواء وعلينا أن نتلقفها.

وبين النائب جمعة رصد مجموعة من الإشارات من الرسالة المصرية هي:

1- مصر تشعر بقلق جدي من تدهور الأوضاع الاقتصادية والانسانية في غزة إلى حد يمكن أن تعكس سلباً على مصلحتها وأمنها من البوابة الشمالية الشرقية«

2- إن هذا القلق يدفع مصر إلى سرعة التحرك متجاهلة محاذير الموقف السياسي الذي لم يتغير في الأساس من عناصر المشهد السياسي الفلسطيني المنقسم وهي المحاذير والخطوط الحمراء التي التزمت بها السياسية المصرية على مدى 9 سنوات.

3- إن مصر تريد الانطلاق بسرعة وجدية في قاطرة التغيير ولكن ضمن منظومة إقليمية وغطاء دولي وعربي، وتحت عنوان »التنمية بديلاً عن المعالجة الأمنية« ، وعلى أن تشمل التفاصيل كلا من غزة وشمال سيناء في الوقت نفسه.

4- إن مصر تدرك أن جميع الأطراف الفلسطينية الفاعلة على الأرض بلا استثناء يمكن أن تلعب أدوارها في المشاركة السياسية الاقتصادية والتنموية في غزة بلا نوايا إقصائية ولكن مع مرونة المحافظة على المظهر السياسي العام، والمعلن عنه مع الأطراف الداخلية والخارجية.

5- إن مصر سوف تمنح الوقت الكافي للأطراف في غزة للمشاركة في الآليات والتصورات المعقولة لإدارة الأزمة الإنسانية والاقتصادية ومساهمة مصر بما لا يخل بالتزاماتها واتفاقياتها مع الأخرين، وفي نفس الوقت قد تكون مستعدة ببدائل وآليات أخرى متفق عليها مع أطراف خارجية في حال عجزت الأطراف هنا عن تحقيق التصورات والابداعات الكافية.

فيما أوصى قيادات الفصائل الفلسطينية على ضرورة التقاف الرسائل المصرية من أجل التخفيف عن كاهل أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأوضح عدد من القيادات بأن المطلوب من مصر هو : استكمال الحوار الفلسطيني في القاهرة، المساعدة في إنهاء الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة، إضافة إلى دعم مصر للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومقاطعة »إسرائيل« ومنتجاتها خدمة للقضية الفلسطينية.

وأكد الحضور جميعاً على الدور المهم لجمهورية مصر العربية، قائلين: عندما تكون مصر قوية فإن الأمة العربية والإسلامية ستكون أكثر قوة وعزيمة في مواجهة الاحتلال وغطرسته ».

وأشاروا إلى أن الثوابت المصرية للقضية الفلسطينية تتمثل في: أن مصر لم تتدخل في تحديد السياسة الفلسطينية في يوم من الأيام، إضافة أن مصر تحترم الشخصية الفلسطينية ومرجعيتها المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن الجيش المصري حافظ على مدار السنوات الماضية على الدم الفلسطينية.

كلمات دلالية