خبر الأسئلة الصعبة- معاريف

الساعة 11:05 ص|24 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

بقلم: بن كسبيت

 (المضمون: توجد أسئلة عديدة اخرى. من أجل استيضاحها مطلوب هنا تحقيق جذري، شامل، سريع ومصمم. بالضبط عكس ما يبث سلوك المحامي الدكتور أفيحاي مندلبليت - المصدر).

هذه المرة ايضا، هي مجرد « فحص ». وهذا أيضا، فقط بعد أن وضع اللواء ميني اسحاكي على طاولة المستشار القانوني للحكومة مادة في كل وضع آخر، مع كل زبون آخر، كانت تستوجب التحول على الفور الى تحقيق جنائي.

  المشكلة مع هذا الاجراء هي أنه يمنع الشرطة من الاستخدام الجارف لوسائل التحقيق وتقنيات التحقيق الحيوية. فهو يمنعها مثلا من أن تتنصت على كل المحيط المحقق معه منعا لتنسيق الادلة وتشويش الشهادات. كل تنصت كهذا سيتطلب إذنا منفصلا من المستشار القانوني للحكومة الذي يتجول مع زجاجة تكبير ويأذن بتقنين. وهو يفعل هذا منذ اشهر طويلة ايضا في كل باقي « الفحوصات » التي تفحص منذ الأزل في مواضيع رئيس الوزراء. وبدلا من مستشار قانوني للحكومة، يوجد لدينا فاحص.

« لقد طمسوا وشوشوا وأخفوا حتى الان كل ما يحتاجون »، قال لي قبل بضعة اسابيع واحد ممن ينشغلون بالمهامة بيأس. ومصنع الطمس لا يزال يعمل بوتيرة كاملة وان كانت بدأت تنشأ مصاعب معينة.

« معاريف »، التي كشفت النقاب عن صفقة الغواصات الحالية نشرت الاسبوع الماضي لاول مرة بان المحامي دافيد شمرون كان مشاركا ايضا في صفقة الغواصة السادسة. شخصية أساسية في القضية هي أفريئيل بار يوسيف. والتقدير هو أن الشرطة ستقترح في مثل هذه المرحلة او غيرها على بار يوسيف مكانة شاهد ملكي. كما أن دور بار يوسيف في قضية الغواصات انكشفت هنا ايضا الاسبوع الماضي. فقد كان بار يوسيف حاضرا ايضا في اطلاق واحدة من الغواصات في حوض السفن الالماني.

هو مقرب جدا من ميكي غانور، الوسيط الخفي الذي طل من اللامكان وحل دون أي سبب محل شايكا بركات، ابو مشروع الغواصات الالمانية – الاسرائيلية.

يوجد في هذه القضية شخصيات عديدة ومثيرة للفضول اخرى. على الشرطة أن تركز على عدة اسئلة. من حرص على ان يفرض في العام 2009، بعد وقت قصير من صعود نتنياهو الى الحكم، على حوض السفن الالماني أن يستبدل الوسط القديم بركات برجل العقارات ميكي غانور؟

هل كانت في الجانب الاسرائيلي محافل ضغطت بهذا التغيير؟

كم عمولات دفعت لغانور؟

كم دفع غانور للمحامي دافيد شمرون؟

ماذا كان دور شمرون في تحقيق الصفقات المختلفة: الغواصة السادسة، ومحاولة السيطرة على خدمات أحواض السفن، والمحاولة لشراء السفن ضد الغواصات التي لا يحتاجها سلاح البحرية، وشراء أربع سفن حراسة ومذكرة تفاهم لشراء ثلاث غواصات جديدة؟

هل استخدم شمرون قربه من رئيس الوزراء نتنياهو كي يدفع الى الامام هذه الصفقات؟

 

         هل كانت محافل اسرائيلية اخرى استفادت من العمولات المختلفة في هذه القضية؟

من دفع نحو شراء الغواصة السادسة بخلاف كل التوصيات المهنية (رئيس الاركان وقائد سلاح البحرية في حينه، تشايني)؟ وهل هذا هو نتنياهو، ايهود باراك أم كلاهما؟

توجد أسئلة عديدة اخرى. من أجل استيضاحها مطلوب هنا تحقيق جذري، شامل، سريع ومصمم. بالضبط عكس ما يبث سلوك المحامي الدكتور أفيحاي مندلبليت.

 

كلمات دلالية