خبر لماذا طرد الجعبري الوسيط الألماني من قطاع غزة؟

الساعة 09:59 ص|24 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

كشفت القناة العاشرة العبرية، في عرضها لكوليس صفقة الجندي الإسرائيلي « جلعاد شاليط » والذي كان أسيرا لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة « حماس » أن الوسيط الألماني للصفقة تعرض للطرد من قطاع غزة.

وضمن سردها لموضوع الصفقة، قالت القناة العاشرة: « في موضوع القائمة المسماة قائمة أسرى أل V.I.P المبعوث الألماني طلب من حركة حماس أن تكون من رقم خانة واحدة، لكن أحمد الجعبري رفض العرض، وطرد المبعوث الألماني من قطاع غزة ».

ووفق القناة العبرية، فإن حكومة أولمرت رفضت مطالب حركة  « حماس » لتنفيذ صفقة تبادل، وفي العام 2009 تسلم بنيامين نتنياهو السلطة في الاحتلال الإسرائيلي، وكان الإفراج عن « جلعاد شاليط »، جندي الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على قائمة أجندته رغم إعلانه في السابق رفض صفقات التبادل مع المنظمات الفلسطينية بشكل عام.

« حجاي هداس »، رجل موساد إسرائيلي سابق كان المبعوث الأول لنتنياهو ليدير مفاوضات صفقة التبادل مع حركة « حماس »، لكن حجاي لم يرد العودة للدور المصري الذي أثبت عدم جدواه في عهد حكومة اولمرت.

ووفق تقرير القناة العبرية، فإن المخابرات الألمانية كانت خيار « حجاي هداس »، والألمان من جهتهم وافقوا على الوساطة، وبدأ المبعوث الألماني بالسفر ما بين غزة ودمشق و « إسرائيل »، حيث بلغ مجموع ما سافره المبعوث الألماني 70 سفرة ما بين المواقع الثلاثة.

وأضافت القناة: « علامة الحياة عن جندي الاحتلال الإسرائيلي جلعاد شاليط كانت الشريط الذي أرسلته حركة حماس مقابل إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات، ووجود صحيفة فلسطين الصادرة في قطاع غزة  بيد شاليط والتي ظهرت بالشريط كانت فكرة أو مطلب الإسرائيليين ».

وتابعت: « العرض الأول الذي جاء به المبعوث الألماني كان إطلاق سراح 450 أسير من حركة حماس، و550 أسير من حركة فتح، من بين أسرى حماس 50 أسيراً أسماهم التقرير قائمة أل v.i.p ,i وهم أسرى شاركوا بالتخطيط لعمليات مقاومة قاتلة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ».

وكان الرد الإسرائيلي على العرض الذي جاء به المبعوث الألماني، 200 أسير يتم إبعادهم خارج فلسطين المحتلة، ورفض قاطع لإطلاق سراح آمنة منى وأحلام التميمي وأسرى حماس ذات العلاقة بالعمليات القاتلة منهم عبد الله البرغوثي وحسن سلامة.

والتقى نتنياهو مع الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة وطلب من كل من حضر اللقاء قول رأيه بصراحة في الصفقة، فرؤوساء الأجهزة الأمنية « الشاباك » و« الموساد » والاستخبارات العسكرية رفضوا الصفقة تخوفاً من عودة الأسرى من جديد لتنفيذ عمليات مقاومة، وعقد الصفقة سيشكل حافز لحركة حماس لتنفيذ مزيد من عمليات الأسر، لكن رغم المعارضة الأمنية المستوى السياسي أعطى الضوء الأخضر لاستمرار المفاوضات.

بالتزامن مع المفاوضات على صفقة التبادل خرجت المسيرة السيارة للمطالبة بالإفراج عن شاليط  إلى القدس للاعتصام أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة استمرت ل 12 يوماً، كان متوقع أن يحضر في اليوم الأول 1000 مشارك، المفاجئة كانت أن شارك 10 آلاف شخص في اليوم الأول، الحراك الشعبي شكل ورقة ضغط كبيرة على بنيامين نتنياهو، وأدرك الجميع أن لهذا الحراك سيكون ثمن سياسي.

بعد فشل الوساطة الألمانية، ترك « حجاي هداس » رجل الموساد السابق منصبه، وتسلم « دافيد ميتان » مهمة إدارة الجولة الجديدة من المفاوضات مع حركة حماس، ميتان كانت خطوته الأولى للتفاوض مع حركة حماس.

كلمات دلالية