خبر ترامب يبدأ مشاوارته لتشكيل إدارته... وتفاؤل إسرائيلي

الساعة 01:42 م|18 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

كثف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مشاوراته لتشكيل إدارته، التي شملت أوساط الجمهوريين الذين كالوا له الانتقادات أثناء الحملة الانتخابية.

وللمرة الثانية في أيام استشار ترامب، أمس الخميس، أحد مخضرمي الدبلوماسية الدولية، هنري كيسنجر، البالغ 93 عاما.

وفي إسرائيل، تبدي أوساط إعلامية وسياسية تفاؤلا من أن الشخصيات المقربة من ترامب التي سترافقه في سنوات حكمه المقبلة مؤيدة لإسرائيل، على الرغم من أن بعض الشخصيات تحمل مواقفا وصفت باللاسامية.

للمرة الأولى تداول اسم الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، ميت رومني، لتولي وزارة الخارجية. رومني هو المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 2012 أمام باراك أوباما، الذي وصف ترامب في آذار/مارس بأنه 'دجال' .

وأعلنت شبكة 'سي إن إن' الأميركية أن ترامب سيستقبل رومني (69 عاما) في عطلة نهاية الأسبوع في نادي غولف يملكه في بدمينستر في نيوجرزي. وفي تأكيد جزئي قال السناتور عن ألاباما، جيف سيشنز، الذي يتردد اسمه كثيرا لتولي اي من حقيبتي العدل أو الدفاع، أثناء مغادرة برج ترامب أمس الخميس 'اعتقد أن رومني سيكون قادرا على إنجاز أمور كثيرة'.

وينضاف اسم رومني إلى عدة أسماء تم تداولها مؤخرا لهذا المنصب الحيوي لصورة الولايات المتحدة في العالم، منها رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الداعم لترامب منذ البداية، والسفير السابق في الأمم المتحدة، جون بولتون، ومؤخرا حاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هيلي التي انتقدت ترامب بشدة أثناء الحملة.

وقد يسهم تعيين شخصية تصف بـ'المعتدلة' مثل رومني في طمأنة الديموقراطيين وحلفاء الولايات المتحدة الذين أصيبوا بالذهول لمواقف المرشح ترامب من الدعوة إلى الحمائية إلى تأييد لروسيا أو التشكيك في دور الولايات المتحدة القيادي في الحلف الأطلسي وغيرها.

في السياق ذاته، كتب المحلل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية، ألون بن دافيد، مقالا في صحيفة 'معاريف'، اليوم الجمعة،  قال فيه إن 'البيئة المحيطة بترامب ليست نقية من اللاساميين، لكن يوجد أغلبية واضحة لمؤيدي إسرائيل'، ويشير بن دافيد إلى شخصيين مقربين من ترامب يحملون مواقفا يصفها باللاسامية وهما الإعلامي اليميني ستيف بانون الذي من المفترض أن يشغل منصب كبير المخططين الإستراتيجيين وكان مسؤولا عن الحملة الانتخابية لترامب؛ أما الشخصية الثانية فهي المذيعة اليمينية لورا إنغرهام، التي قد تشغل منصب المستشارة الإعلامية لترامب.

ورغم ذلك، يرى بن دافيد أن معظم الشخصيات المحيطة لترامب تحمل مواقفا مؤيدة لإسرائيل، مثل نيوت جينجريتش المرشح لتولي منصب وزير الخارجية، والذي كتب بن دافيد بأنه يتلقى دعما ماليا من الثري اليهودي شلدون إدلسون، الداعم الأساسي لبنيامين نتنياهو.

وأضاف أن مايكل فلين، المرشح لتولي منصب مستشار الأمن القومي، تميز في مناصبه السابقة بأنه مؤيد كبير لإسرائيل، بالإضافة إلى جولياني المرشح لتولي وزارة القضاء والمعروف بمناصرته المتشددة لإسرائيل، وأخيرا زوجة ابنة ترامب، جيرارد كوشنير.

ولفت بن دافيد إلى أن هذه الشخصيات تميزت بمعارضتها الشديدة لسياسة أوباما تجاه إيران وللاتفاق النووي معها.

وكتب بن دافيد: 'سررنا الأسبوع الماضي بأن ترامب سارع إلى الحديث مع نتنياهو بعد انتخابه. وتبيّن لنا هذا الأسبوع أنه قبل المحادثة مع نتنياهو، تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهذا يسرنا أكثر. بمقدور ترامب إنهاء قصة الغرام التي اضطر السيسي تطويرها مع موسكو، والمساعدة في استقرار جارتنا الهامة من الجنوب (مصر)'، من خلال توفير الدعم المالي لنظام السيسي الذي سيساعد إسرائيل في مواجهة غزة، بحسب الكاتب.

كما زار السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون ديرمر، ترامب معتبرا أنه 'صديق حقيقي' لإسرائيل.

وأعلنت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الحقوقية الأميركية، أمس الخميس، أنها ستراقب ترامب عن كثب بسبب تصريحاته خلال الحملة الانتخابية المؤيدة لاستخدام وسائل استجواب عنيفة ترقى إلى التعذيب.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في باريس: 'تراجع بعض الشيء ولكنه قال بالفعل خلال حملته الانتخابية أنه سيؤيد استخدام تقنية الإيهام بالغرق أو ما هو أسوأ منها... حتى وإن كانت غير فعالة' في استجواب الموقوفين بشبهة التورط بالإرهاب.

لم يمنح ترامب رسميا أي حقيبة حتى الآن ويواصل مشاوراته المكثفة في مقر سكنه الفخم في برج ترامب.

كذلك ذكرت وسائل إعلام أن الجنرال المتقاعد مايكل فلين (57 عاما) الذي أدار وكالة استخبارات الدفاع (الاستخبارات العسكرية) بين 2012 و2014، ورد اسمه لتولي منصب مستشار الأمن القومي.

كما يمكن أن يتم تعيين منافس ترامب السابق في الانتخابات التمهيدية، تيد كروز، وزيرا للعدل.

وأفادت ناطقة باسم ترامب أن التعيينات ستعلن 'قبل أو بعد' عيد الشكر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأعلن مسؤول في حملة ترامب أنه سيقوم 'بجولة نصر' في غضون 'أسبوعين أو ثلاثة' يزور فيها الولايات التي أجازت له إحراز فوز مفاجئ على الديموقراطية هيلاري كلينتون.

كلمات دلالية