خبر سرايا القدس: معركة السماء الزرقاء سجلت تطوراً تكتيكياً في أداء المقاومة

الساعة 09:41 ص|17 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

لقد أثبتت معركة السماء الزرقاء أن سرايا القدس وبجانبها باقي فصائل المقاومة , لم تكن نائمة منذ حرب 2008 مروراً بمعركة بشائر الانتصار, ولم تغادر مربع المقاومة بل كانت تستعد لمعركة قادم لا محالة , فمع كل جولة تخوضها المقاومة ضد المحتل الصهيوني , تظهر بإمكانات جديدة , وتتصدى للهجمات بأسلوب مختلف بمنتهى ضبط النفس والتوازن , الأمر الذي يدفع العدو إلى تكرار الهجمات في محاولة منه لاستفزاز المقاومة واستخراج مكنونها والتطورات التي طرأت على عملها العسكري.

« الإعلام الحربي » حاور « أبو مجاهد » أحد القادة العسكريين لسرايا القدس للحديث عن معركة السماء الزرقاء في ذكراها الرابعة , وكيف استفادت المقاومة من تجاربها في المعارك السابقة , والتطور الذي طرأ على أساليب ووسائل المقاومة في هذه المعركة .

أبو مجاهد وخلال حديثه تطرق إلى أهم التطورات التي باتت تمتلكها المقاومة , وماذا تعني هذه التطورات :

ومن مظاهر التطور في عمل وأداء المقاومة وعلى وجه الخصوص سرايا القدس :

• لم يسجل أي إرباك في صفوف وتحركات المقاومة في غزة , باستثناء بعض الإجراءات والتحركات الأمنية التي تفرضها الظروف , وتقتضيها الحاجة.

• القدرة على إدارة وتوزيع النيران بشكل جيد, منذ اللحظة الأولى لاستهداف القائد أحمد الجعبري .

• استخدام كثيف لصواريخ استخدمت على نطاق ضيق في معركة بشائر الانتصار مثل صواريخ قدس 40 وفجر 3 .

• استهداف سرايا القدس ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني « الاسرائيلي » « تل أبيب » بصواريخ فجر « 5 » والذي شكل صدمة لدى قادة الاحتلال .

• أظهرت المقاومة قدرة فائقة وغير مسبوقة على ضرب وتسديد صواريخها وقذائفها بكل دقة , نحو أهداف أكثر أهمية كـ« تل أبيب » وغيرها من المواقع والكيبوتسات المحيطة بالقطاع.

• امتلكت المقاومة قدرة عالية على التحرك والقتال والضرب , حيث أقدمت على ضرب مدن رئيسية يحتلها العدو كـ« تل أبيب ».

• أظهرت المقاومة قدرة قتالية حيوية , إذ لم يعد بمقدور طائرات العدو وعملائه من رصد مطلقي الصواريخ والمجاهدين بل أصبحت الصواريخ تطلق بتقنية عالية وبتوجيه عن بعد من باطن الأرض .

• حاولت سرايا القدس استهداف البوارج والزوارق على طول ساحل قطاع غزة .

• تنامت قدرة المقاومة على رصد وضرب مدرعات العدو الثابتة والمتحركة , بصواريخ مضادة للدروع موجهة ودقيقة كصواريخ الكورنيت ولأول مرة .

• تمتعت المقاومة بحاضنة جماهيرية التفت حولها بعد أن حاولت بعض الجهات زعزعة الأمن الداخلي والاستقرار أثناء الحرب .

رغم كثافة نيران العدو , تمكنت المقاومة من المحافظة على كثافة نيرانها والاستمرار في إطلاق الصواريخ حتى آخر دقيقة من المعركة .

وأكد القيادي في سرايا القدس أن هذه التطورات تحمل الكثير من الدلائل والإرهاصات ومنها:

 

1. تصرف المقاومة بهدوء أعصاب وبرباطة جأش ينم على ثقة عالية بقدرتها وبشعبها .

2. كثافة إطلاق الصواريخ دليل واضح وحقيقي على ضخامة مخزون الصواريخ لدى المقاومة .

3. امتلاك المقاومة لصواريخ فجر « 5 » يشير إلي امتلاك الكثير منها تدخره لساعات أكثر قساوة ولربما يدلل على أن لديها ما هو أبعد منها .

4. دقة التصويب ونوعية الأهداف التي استهدفتها صواريخ المقاومة تدل على القدرات القتالية التى اكتسبتها المقاومة خلال السنوات الماضة من الإعداد والتدريب وأنها لم تكن في حالة سبات بل في حالة استعداد وإعداد حقيقي .

5. الجرأة في استهداف مدن رئيسية للكيان أخذت في منحنى التصاعد , وقد تكون هذه الجرأة وتصبح مقدمة لخطوات أوسع من ذلك.

6. استفادت المقاومة من تجارب الحروب السابقة سواء في غزة أو لبنان من عملية إخفاء وتمويه منصات الصواريخ ومخازنها في باطن الأرض .

7. أصبح لدى المقاومة القدرة على اختراق الجيش الإسرائيلي إلكترونياً والتعامل معه برسائل حرب نفسية .

8. لقد كانت معركة السماء الزرقاء فرصة للمقاومة لتختبر قدراتها الجديدة , وهكذا تحققت المقاومة من قدراتها وحددت احتياجاتها وقدراتها القادمة , التي ستكون بإذن الله أكثر إيلاماً.

9. أصبح الشعب الفلسطيني أكثر احتضاناً للمقاومة وهذا عامل مهم وساهم بشكل ملحوظ في انتصار المقاومة .

 

 

كلمات دلالية