فلسطيني وروسي

خبر مهندسان ينتقدان بشكل علمي حلة الجزيرة الجديدة

الساعة 03:23 م|16 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

تحت عنوان لافت انتقد مهندسان أحدهما فلسطيني والآخر روسي الحلة الجديدة لموقع الجزيرة نت بطريقة علمية، وأظهروا من خلال نقدهم في مقال مطول تحت عنوان (الحلة الجديدة لموقع الجزيرة ليست من تصميم « الملائكة » يا صديقي!) سلسلة من الأخطاء والمعايير التي لم تتنبه لها الجزيرة التي أطفئت قبل أسابيع شمعتها العشرين.

مصمم واجهات وتجربة المستخدم المهندس إبراهيم شقورة أستطاع أن يثبتَ بما لا يدع مجالاً للشك من خلال نقده على صفحته الشخصية في فيس بوك أن موقع الجزيرة نت لم يكن من « تصميم الملائكة » وجاء ذلك على صيغة رده على صديق له يرى أن الموقع منزه من الأخطاء، وأنه لا مجال في نقده كونه يتبع لمؤسسة بحجم الجزيرة.

أظهر النقد تفاعلاً كبيراً من المصممين والمستخدمين العرب

وتفاعل عدد كبير من المصممين والمستخدمين العرب على مواقع التواصل مع النقد الذي وجهه المصمم الشاب لحلة الجزيرة الجديدة، وايدوه في نقده بل وأضافوا في تعليقاتهم على المقال جوانب أخرى لم تعرها الجزيرة اهتماما.

المهندس شقورة الذي تواصل مع الخبير الروسي « بابيتش » بعد أيام من كشف الجزيرة لحلتها الجديدة، يقول في مقالته المطولة: تحت ظلال حديث معمق مع صديقٍ عن الحلة الجديدة لشبكة الجزيرة الإعلامية وجمالها، تطرقنا إلى الجزء المتعلق بالموقع الإلكتروني الجديد الخاص بالقناة، عندها قال « بالنسبة للموقع لا تعليق عليه »!، استغربت من حديثه وبدى من حواره أن التصميم ملائكي، وجادلني من منطلق أن الجزيرة بمكانتها الكبيرة لابد وأنها جلبت الخبراء المنتقين في هذا المجال، عندها اصررت على توجيه عنايته أن الجزيرة والقائمين عليها غير معصومين من الخطأ، لحظتها شعرت بنوع من التحدي وارسلت له جملة من الأخطاء التي وقع بها « الملائكة » حسب وصفه.

ويضيف: لاشك أن الجزيرة أوجدت لها مكاناً متقدماً في الشبكات التلفزيونية والعنكبوتية الإخبارية وها هي اليوم تتجاوز العشرين عاما من تأسيسها، ومع كل سنة تطلُ علينا بإطلالة جديدة كان من بينها هذا العام الموقع الالكتروني الخاص بها، والذي يتمتع بنسبة متابعة عالية ويحتل مراكز متقدمة في تصنيف المواقع العالمية؛ غير أن التطوير لم يكن بالمقبول وسقطوا في هفوات كان لابد لهم من الحذر منها خاصةً أنهم واكبوا التطور الحاصل في عالم المواقع الالكترونية المتسارع جداً.

المستخدم سيشعر بشعور مختلط حال تصفحه للموقع بسبب التركيب والبنية العامة وسوء الترتيب

ويوضح أن « ضمن الأخطاء التي غفلت عنها الجزيرة ما يتعلق بشعور المستخدم وتواصلت مع  الخبير الروسي بابيتش بافي تجربة المستخدم (UX) والتي يمكن تعريفها أنها شعور المستخدم حيال تجربة الموقع، واتفقنا في نقطة كانت واضحة بشكل لافت أن المستخدم سيشعر بشعور مختلط يفتقد للترتيب حيال التركيب والبنية العامة للموقع وسوء الترتيب، وهذا حال كثير من المواقع الاخبارية ومنها ايضاً العالمية التي تغفل تلك النقطة المهمة والتي تؤثر على نفسية المستخدم، من ناحية عدم شعوره بارتياح أثناء تصفح الموقع ».

ويشير شقورة أن الجزيرة استخدمت ميزة (Viewport Sized Typography) وهي من التقنيات الحديثة وتتعلق بأحجام الخطوط حيث ان الخط يأخذ نسبة من حجم الشاشة الكُلي، لكنها استخدمت بطريقة خاطئة؛ ففي الشاشات الكبيرة أصبح الخط كبير، الامر الذي يسبب صعوبة في القراءة، وفي الشاشات الصغيرة كمقاس 15 انش كانت الخطوط صغيرة في بعض المناطق؛ الأمر الذي يرهق عين القارئ.

الموقع سيء الظهور على الشاشات الكبيرة وغير مريح للمستخدم

ولفت أن الجزيرة لم تراع تباين الألوان لبعض العناصر والتي لا تتبع (WCAG) حسب وصف الخبير « بابيتش » وهي قواعد اتاحة محتوى الويب وهي جزء من سلسلة متتالية من المبادئ التوجيهية التي نشرتها رابطة الشبكة العالمية (W3C) للوصول إلى الإتاحة.

وبين شقورة أن من الأشياء المهمة التي لم تعيرها الجزيرة اهتماما في موقعها « صندوق البحث »، ويعد صندوق البحث من أهم الأركان في المواقع الإخبارية خاصة، ترك ايقونة صغيرة لا تتناسب مع أحجام العناصر المستخدمة في بقية الموقع.

ويضيف في نقده: بالرجوع مرة اخرى لاختيار الألون فإن الجزيرة استخدمت ألوان الهوية البصرية الخاصة بها وهذا جيد بالعموم وينصح بذلك؛ لكن استخدمت بطريقة خاطئة فدرجة اللون الكحلي قريبة من درجة اللون الأسود ودرجة اللون الأسود بعيدة كل البعد عن درجة اللون الأصفر المستخدم، واستخدمت الألوان في مناطق متقاربة؛ الأمر زاد في تشتيت المستخدم.

الجزيرة لم تراع تباين الألوان لبعض العناصر والتي لا تتبع (WCAG)

وعن « صندوق التصويت » الذي يعكر المزاج جراء استخدام إطار كحلي اللون بشكل مستغرب ومستهجن حتى لو كان على صعيد الإبراز لكن أخرج بطريقة سيئة جداً، لا تتناسب مع الموقع.

ويؤكد الشاب شقورة أن « التغيرات التي طالت الموقع هي بالغالب تغيرات في الصفحة الرئيسية فقط ولكن لابد لنا ان نذكر ان من اهم المزايا للنسخة الجديدة هي دعمها بشكل رائع للتصميم المتجاوب خصوصا للهواتف الذكية والتي أصبح نصيبها من تصفح المستخدم حوالي 70% من متابعي المواقع الالكترونية؛ وفقاً لإحصائيات لمواقع عديدة ».

كلمات دلالية