خبر المدلل: قصف تل أبيب خطوة سابقة سيتبعها خطوات

الساعة 01:07 م|14 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم


« قصفت تل أبيب » هذا ما أورده الإعلام الصهيوني في أول برقية أرسلت للعالم بأسره حين قصفت سرايا القدس مدينة تل الربيع المحتلة ، لقد كان لهذه الرسالة وقعها السار على صدور الفلسطينيين وكل أحرار العالم، حينما اعترف العدو بقصف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للبقرة الحلوب الصهيونية المقدسة ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني - الصهيوني، حينها غمرت الفرحة قلوب أرقتها سنين الوجع والحسرة

أيامٌ مضت من معركة السماء الزرقاء عام 2012 وحملت معها أمجاداً ودماءً بقت محفورة في تاريخ ووجدان الشعب الفلسطيني المقاوم، وصنعت من خلاله انتصاراً وفخراً ليس للفلسطينيين فحسب، بل للأمتين العربية والإسلامية، ولكل مسلم في بقاع الأرض، كل ذلك كان بفضل من الله عز وجل ومن ثم بفضل سواعد مجاهدينا في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس الذين صنعوا انتصار 2012 م .

تعود بنا الذاكرة من جديد ولا زالت الذاكرة تحتفظ ببطولات وجولات قادها مجاهدينا من أجل رفع راية الجهاد وتحرير أرض فلسطين، « الإعلام الحربي » سلط الضوء من جديد على أهم الضربات التي وجهتها السرايا في معركة السماء الزرقاء .

معادلة ردع
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ أحمد المدلل « ابوطارق » أوضح في حديث خاص لـ « الإعلام الحربي » عن المقدمات التي دفعت سرايا القدس إلى أن تخطو هذه الخطوة وتنفذ هذه السابقة وتقصف العمق الصهيوني « تل أبيب » قائلاً: « هذه الخطوة كانت رسالة للعدو الصهيوني مفادها أن زمن العربدة انتهى بلا رجعة، وأن الغطرسة الصهيونية والآلة الإجرامية التي استخدمها العدو الصهيوني وهو يغتال ويقتل ويدك المباني السكنية على رؤوس ساكنيها باتت لا تجدي نفعاً، علاوة على ذلك فان المجتمع الصهيوني لم يتعود أن تنتقل المعركة إلى عمقه الاستراتيجي، وبالفعل هذه الصواريخ التي دكت تل أبيب أكدت على قدرة المقاومة على صنع معادلة توازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني وكان الشعار الدم بالدم والقصف بالقصف والأسر بالأسر لأن العدو الصهيوني عدو مجرم لا يفهم إلا لغة القوة ولغة الحراب ».

إرادة شعب لم تهزم

وأكمل المدلل حديثه قائلا : « لقد استخدم العدو كل ما في جعبته من ترسانة عسكرية، ولكنه لم يستطع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني أو أن يدمر مقاومته، ولم يستطع أن يصنع شق واختراق بين الشعب الفلسطيني وبين مقاومته، ولا يزال الشعب الفلسطيني يحتضن المقاومة وهذا ما أكده مهرجان رباط الدم في رفح ومهرجان غزة في الكتيبة بالذكرى 29 للانطلاقة الجهادية ورأينا التفاف الشعب حول مقاومته ».

وتابع حديثه « لم نعدم الثقة بنصر الله عز وجل في أي لحظة من لحظات جهادنا، ومعركتنا مع العدو الصهيوني هي معركة إرادة ولا يمكن أن تنكسر إرادتنا التي نستمدها من الله عز وجل، لا زلنا في معركة تحرر تحتاج منَّا إلى مزيد من الإيمان والوعي والثبات، لم ولن تنحرف البوصلة حافظنا على طهارة السلاح وعاهدنا الله ثم شعبنا وأمتنا أن يظل سلاحنا مشهرا في وجه العدو الصهيوني حتى ولو بقينا وحدنا في الميدان لن يرعبنا عنف المرحلة ».

وبين القيادي في الجهاد أن هناك كثيرين ظنوا واهمين أن سرايا القدس لم يبق لديها مخزون لما هو آت، ولكن السرايا فاجئتهم خلال معركة السماء الزرقاء وكسر الصمت و البنيان المرصوص و صنعت هاجساً أمنياً وعسكرياً بل وجودياً عندما قصفت تل ابيب وما بعد تل أبيب وأوقعت القتل والتدمير في صفوف الجيش الصهيوني ومستوطنيه« .

وأكد »المدلل« أن سرايا القدس على أتم الجهوزية للرد على أي عدوان صهيوني مشيراً على أن السرايا التي خاضت معركة السماء الزرقاء وضربت تل أبيب وأرعبت وأربكت حسابات العدو الصهيوني لن تدخر جهد لضرب ما هو ابعد وبدقة أعلى.

ولفت إلى أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح أوجد أرضية خصبة لكل الفلسطينيين في مبادرته التي قدمها لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني المشتت، والتي تستند في أساسها على تعرية الاحتلال وملاحقته ومقاومته.

وتوجه »المدلل« بالتحية لكل لرجال المقاومة وفي طليعتها مقاتلي سرايا القدس الذين يوصلون الإعداد والتجهيز في سبيل الله، داعياً السرايا أن تبقى بهذا التألق والإقدام الذي عرفها به الشعب الفلسطيني في أكثر من محطة .

وختم حديثه قائلا » سنمضي على هذا الطريق التي أنارته لنا دماء الشقاقي وهاني عابد ومحمد الشيخ خليل ومحمود طوالبة ومحمد سدر وصلاح أبو حسنين ودانيال منصور ورامز حرب وأبو الوليد الدحدوح وماجد الحرازين وأبو مرشد وبشير الدبش ومقلد حميد وعبد الله السبع وأبو يوسف السميري واحمد معمر وزياد أبو طير وكل شهداء فلسطين الذين خلدهم الله في جناته وخلد ذكرهم في دنيانا.

 

كلمات دلالية