بالصور لأنه غزي.. الاحتلال يفرق بين أبو زهير وأسرته في القدس

الساعة 11:53 ص|13 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

« أبو زهير دلول » مواطنٌ غزي تجرع مرارة قوانين الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، والتي حرمته من احتضان أطفاله المقدسيين على مدار 8 سنوات من الابعاد القسري إلى قطاع غزة.

17 عاماً قضاها « أبو زهير » في أحياء مدينة القدس المحتلة، وهو متزوج من اثنتين مقدسيتين أنجب منهن 7 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 17 عاماً، لا يعرف « أبو زهير » منذ أن أبعد إلى غزة شيء عن حياة أبنائه.

فمنذ أن حصلت مشكلة عائلية بسيطة بين « أبو زهير » وأهل زوجته الأولى استغلت محكمة الاحتلال ثغرة قانونية لإبعاده عن القدس، تتمثل هذه التغرة بأن أبو زهير يحمل هوية غزية وليست مقدسية الأمر الذي دفع محكمة الاحتلال فوراً لتهجيره قسراً رغم مطالبة زوجاته وأطفاله لقاضي الاحتلال بالإبقاء عليه.

« لم تحتكم محكمة الاحتلال لنظرات أطفاله ودموع زوجاته ولوعة قلب »أبو زهير« ، وكان شرط محكمة الاحتلال للإبقاء عليه هو امدادهم بالمعلومات »الجاسوسية« وفقاً لقول »أبو زهير« والتي رفضها جملة وتفصيلا.

ومنذ أن أبعد »أبو زهير« من القدس إلى غزة وهو يعاني الأمرين »الفقر ولوعة الفراق على أطفاله« ، ففي كل يوم تجده في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة يبيع »القهوة والشاي« للمارة لعله يخفف من معاناته الكبيرة.

يقول أبو زهير لـ »مراسل فلسطين اليوم« : لم يبق لي سوى صورة أطفالي عبر الجوال التقط بها انفاسي وأتمنى في كل صباح أن احتضن أطفالي واقبلهم فأنا أعيش من أجلهم ولن أنساهم أبداً مهما طال الابعاد.

ويضيف: طرقت الأبواب كافة سواء الحكومية أو الحقوقية من أجل مساعدتي في العودة إلى القدس إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل »، مؤكداً أن هناك بعض الشخصيات والمسؤولين في رام الله لم يتحدثوا بقضيتي التي طرحتها عليهم للمسؤولين الإسرائيليين خشية على علاقاتهم الثنائية مع الاحتلال.

وتابع قوله: بأي حق تمنع « دولة الاحتلال » التي تدعي القانون والحرية والمساواة رجل أي كان من العيش بجوار أطفاله واحتضانهم وتربيتهم بالطريقة التي يراها مناسبة، لا يجوز أن يمنع الأب عن أبنائه.

وأشار إلى أنه حاول أن يفهم سبب أخر غير الهوية الغزية لإبعاده عن القدس نظراً لوجود أعداد كبيرة من الناس يعيشون في القدس دون حمل الهوية المقدسية، لافتاً إلى أنه أيقن بعد محاولات عديدة أن عدم حمل الهوية المقدسية ليس سبباً للإبعاد بقدر ما أنها محاولة لتهجير السكان من القدس لتبقى لهم خالية من السكان وأهلها.

وعن جلب أطفاله لغزة قال: هذا هو المخطط الإسرائيلي إلا أنني أرفضه قطعاً ولن أسمح لأطفالي بالهجرة من القدس"، مؤكداً أنه سيذهب إلى القدس حتى لو كان عن طريق نفق طويل سيدفع حياته كلها من أجل القدس وأطفاله.

وناشد جميع، المسؤولين والحقوقيين أن ينظروا للقضية من الناحية الإنسانية من أجل عودته إلى القدس واحتضان أطفاله والعيش مع زوجاته بدلاً من البعد والفراق واستمرار المعاناة اليومية.



أبو زهير

أبو زهير دلول

أبو زهير دلول من غزة

كلمات دلالية