تشكيل لجان متابعة مشتركة ولقاءات مهمة قادمة

خبر النائب جمعة: موافقة مصرية على 6 ملفات اقتصادية وانسانية تتعلق بغزة

الساعة 11:32 ص|13 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

كشف النائب عن حركة فتح أشرف جمعة اليوم الأحد، النقاب عن موافقات مصرية سيادية عدة تتعلق بالتوصيات التي خرج بها مؤتمر (عين السخنة) بشقيه السياسي والاقتصادي والذي جاء بدعوة من المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.

وأوضح النائب جمعة في حوار خاص تنشر تتمته في وقت لاحق أن الجانب المصري أعطى موافقته الصريحة على تقديم تسهيلات كبيرة فيما يتعلق بالعمل على معبر رفح، وأن القيادة المصرية أعطت تعليمات واضحة بضرورة تهيئة المعبر من جانبها لاستقبال أكبر عدد من المسافرين الغزيين، مشيراً إلى أن « إغلاق المعبر لفترات كبيرة أصبح من الماضي ».

ولفت جمعة، إلى أن التسهيلات الكبيرة على المعبر مرهونةٌ بالأوضاع الأمنية في سيناء، والأوضاع السياسية العامة في مصر، وذلك حفاظاً على المسافرين الغزيين من أيٍ أذىً قد يطالهم في رحلة سفرهم، مبيناً أن المرضى والحالات الإنسانية والطلبة والعالقين سيكون لهم النصيب الأكبر من التسهيلات.

وعن توصية فتح المعبر بشكل دائم، قال: الإخوة في الجانب المصري يرغبون في فتح المعبر بشكل دائم والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة، لكن ذلك الأمر بحاجة إلى قرار سياسي فلسطيني، وتهيئة للأوضاع الداخلية من خلال إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وإيجاد حكومة بكامل مهامها ذات سيادة.

وأعلن النائب جمعة، أن الحكومة المصرية أعطت وعداً بسفر كافة طلاب قطاع غزة والراغبين بالالتحاق بالجامعات المصرية والعربية، مؤكداً أنهم بانتظار الموافقة في الساعات المقبلة.

كما، أكد وجود توجه قوي لدى الجانب المصري على توفير ما يحتاجه قطاع غزة من مواد أساسية بأسعار مناسبة، من خلال آلية مناسبة لتحقيق ذلك ‏بشكل يحفظ الوحدة الفلسطينية ولا يكرس الانقسام بين الضفة وغزة ولا يعفي « إسرائيل » من مسؤوليتها تجاه القطاع كدولة احتلال.

وقال: نتج عن الموافقة المصرية على بند التخفيف من الأعباء الاقتصادية تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين مختصين فلسطينيين ومسؤولين مصريين، لبحث طريقة التنفيذ.

وأشار إلى وجود توجه قوي لإنشاء منطقة تجارية حرة تساهم في التحفيف من معاناة أهالي غزة.

كما، وبين أن الجانب المصري وافق على زيادة كمية الكهرباء الواردة من مصر لغزة لنحو 100 ميجاوات، وإصلاح الخطوط المهترئة لتحسين الكمية الواردة والتقليل من نسبة فقد الكهرباء، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في التخفيف من حدة أزمة الكهرباء التي يمر بها القطاع.

وأكد أن الجانب المصري وافق على إقامة محطة لتحلية مياه الشرب في سيناء توفر مياه صالحة لمنطقة رفح المصرية والشيخ زويد وأجزاء واسعة من قطاع غزة.

وكشف أيضاً عن وجود موافقة مصرية سيادية على مقترح إقامة مستشفى كبير يضم تخصصات عدة لصالح علاج المرضى الفلسطينيين المحرومين من العلاج في « إسرائيل » ومستشفيات الضفة المحتلة، مشيراً إلى أن وفود طبية مصرية ستفد إلى المستشفى في سيناء لخدمة الفلسطينيين المرضى.

وأكد النائب جمعة أنهم بانتظار موافقة مصرية على مؤتمر يرعى المصالحة الفلسطينية وتفعيل اتفاق القاهرة عام 2011، قائلاً « الطلب الفلسطيني يأتي لتعزيز المبادرة التي دعا لها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله شلح.

وعن المصالحة المجتمعية، قال: تطرقنا مع الجانب المصري إلى المصالحة المجتمعية الفلسطينية الداخلية، ووجدنا حرص مصري كبير على إتمام المصالحة المجتمعية بين العائلات حفاظاً على النسيج الوطني الفلسطيني في قطاع غزة.

ولفت إلى أنه من المقرر أن يجتمع في القريب العاجل وفدٌ عشائريٌ فلسطينيٌ مع وفدٍ عشائريٍ من قبائل سيناء لتبادل الآراء والتصورات حول إبرام المصالحة المجتمعية في القطاع.

وقال: لجنة المصالحة المجتمعية التي انبثقت عن لقاءات المصالحة جاهزة، ولكن تحتاج قرار لتفعيلها ومصالحة عامة، ودعم مادي.

كما كشف، وجود سلسلة من المؤتمرات ستعقد قريباً بين قطاعات مختلفة من قطاع غزة، ونظرائهم من الجانب المصري، مشيراً إلى أن نهاية العام ستشهد زيارة وفود شبابية من قطاع غزة للقاء الشباب المصري من خلال ورشات عمل ومؤتمرات مختصة، لافتاً إلى أن خروج الفئات المختلفة سيكون بالتنسيق مع المسؤولين في غزة.

وعن تعاطي حماس والأجهزة الأمنية مع الرؤية المصرية الجديدة، كشف وجود تسهيلات كبيرة تقدمها حركة حماس والأجهزة الأمنية في قطاع غزة للوفود، وتفهم إيجابي لأهداف اللقاءات المكثفة التي تعقد في عين السخنة.

وقال: هناك نظرة وخطاب إيجابي من حركة حماس للرؤية المصرية، وذلك بدا واضحاً على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، كما وظهر ذلك جلياً بالتعامل مع الوفد  في معبر رفح لحظة الذهاب والإياب من مصر.

وأضاف: في نهاية الأمر نحن نسعى وراء هدف نبيل على الكل الفلسطيني أن يحترمه وأن يقدره، لأن الكل الفلسطيني سيكون مستفيد، وبنهاية الأمر من هو ابن حماس؟ ومن هو ابن فتح؟ وابن الجهاد؟ كلهم أبناء شعب فلسطيني.

كما، وكشف جمعة أنه سيجتمع مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لوضعهم في صورة نتائج مؤتمر عين السخنة (1) و(2) وتفاصيل الرؤية المصرية الجديدة، وللسماع لآرائهم ومشاركتهم في وضع رؤى وتصورات تساهم في إنجاح برنامج متكامل للتخفيف عن غزة.

وقال: ما حققناه في مؤتمر عين السخنة واللقاءات مع المسؤولين المصريين يعتبر انجاز كبير لكل الفلسطينيين، لكنه بحاجة إلى متابعة حثيثة لكل تفاصيله بشكل يضمن التنفيذ على أرض الواقع.

وكشف النقاب عن تشكيل لجان مختصة لمناقشة كل بند من البنود التي وافق عليها الجانب المصري، وانهم سيتابعونها إلى جانب رؤساء وفود المؤتمر مع مختصين ومسؤولين الجانب المصري.

وقال »المصريون قادمون كالقطار السريع نحو القضية الفلسطينية ومعاناة قطاع أهلنا في قطاع غزة، وقريباً سيلمس أهالي غزة نتائج إيجابية كبيرة من مؤتمر عين السخنة بشكل واقعي"، مطالباً الفلسطينيين بعدم الالتفات إلى الهرطقات والترهات والتصريحات التي تنتقص من المؤتمر وتشوه صورة القائمين عليه.

وتقدم جمعة بالشكر الجزيل إلى إدارة المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، والمخابرات المصرية بصفتها المسؤولة عن الملف الفلسطيني، مؤكداً في ختام حديثه على قوة الروابط بين الشعبين الفلسطيني والمصري.

 

 

كلمات دلالية