تحليل إعلام إسرائيل.. لعب لعبة خبيثة ومنافقة في الانتخابات الأمريكية

الساعة 04:20 م|11 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

قال الخبير في الشأن الاسرائيلي فادي عبد الهادي، بأن الإعلام الإسرائيلي ما هو إلا مجرد إعلام سياسي خبيث ومنافق مسيس بنسبة 100%، وما هو إعلام غير مستقل كما تدعي إسرائيل، فخلال حملة الانتخابات للرئاسة الأمريكية والمنافسة بين المرشح دونالد ترامب والمرشحة هيلاري كلينتون وقف الإعلام الإسرائيلي لجانب المرشحة هيلاري كلينتون قلباً وقالباً، كما أن حكومة نتنياهو وقفت من خلف الكواليس لجانب هيلاري كلينتون دون الإفصاح عن موقفها، ولكن الإعلام الإسرائيلي تبنى موقف حكومة نتنياهو الغير معلن لتأييد المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينون.

ووفقا للخبير عبد الهادي، فقد تفاجئ كلٌ من حكومة نتنياهو والاعلام الاسرائيلي، الذي وقف لجانب المرشحة كلينتون من فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، لذلك أسرع نتنياهو بمهاتفة المرشح الفائز عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كما أن الإعلام الإسرائيلي فور فوز ترامب بالرئاسة الامريكية انقلب 180 درجة، وأصبح مؤيداً لترامب، كما انقلب على هيلاري كلينتون، أما بما يتعلق بتصريح بنيامين نتنياهو ووزراءه والمستوطنين، بأنهم يخشون من قيام نتنياهو قبل مغادرته البيت الأبيض بعدم التصويت ضد الاعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الأمن قبل 20 يناير، وهو آخر يوم للرئيس باراك أوباما على كرسي الحكم ما هو إلا تصريح مضلل، ففي فترة حكم باراك أوباما منح أوباما إسرائيل ما لم تحلم به، فهو قدم لإسرائيل ثلاثة أمور أولاً، أطلق حكومة نتنياهو والمستوطنين لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، وهذا ما أكده تقرير حركة السلام الأن الاسرائيلية، التي قالت بأن الاستيطان في عهد أوباما ازاد بشكل كبير جداً، ومن جانب آخر، أعطى أوباما إسرائيل الضوء الأخضر خلال الحروب الأخيرة ضد قطاع غزة.

رابعاً: الأمر الذي انتقده نتنياهو وأيده رئيس الموساد مئير دغان، وهو الاتفاق النووي مع إيران، كما منح إسرائيل 38 مليار دولار كتمويل عسكري لإسرائيل، الأمر الذي لم يفعله أي رئيس أمريكي أسبق، ففي إحدى تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية قال: « لن نمنح أموالاُ لإسرائيل مجاناُ »، والأن وبعد فوز ترامب عاد الإعلام الإسرائيلي ووزراء في حكومة نتنياهو والمستوطنين بالنفاق مرة ثانية، فقد فتحوا زجاجات الشمبانيا للاحتفال بفوز ترامب، وهذا إعلام موجه للرئيس الأمريكي الجديد ترامب، لكي يقف لجانبهم ويؤيد حكومة نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.

ولكن وفقاً للخبيرعبد الهادي، فقضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب للقدس تعتبر بمثابة خطوط حمراء للحكومات الأمريكية، ولم تقم أي حكومة أمريكية بتنفيذها، فالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش أيد اسرائيل في كل شيء، ولكنه لم يجتاز الخطوط العريضة في نقل السفارة من تل أبيب للقدس، ولم يؤيد فرض السيادة الاسرائيلية على كامل تراب الضفة الغربية.

كلمات دلالية