بالصور « مجبرٌ أخاك لا بطل ».. تعرف على أخطر مهنة في غزة!

الساعة 04:32 م|09 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

« الله يستر... » بتلك الكلمات يبدأ الشاب العشريني بلال عبدالعال « قصارة » المنازل من الخارج بواسطة الحبل، ويصف تلك المهنة وهو معلقٌ بين السماء والأرض بأنها « أول منازل الآخرة »، نظراً لخطورتها الشديدة التي في أقلها قد يٌقال عنه بعد ثوانٍ من أبسط خطأ فيها « رحمه الله.. كان يسعى وراء قوت عائلته ».

في تمام الساعة السادسة والنصف من كل صباح يستيقظ عبدالعال يفطر على ما قسمه الله، وبعدها يحمل حباله وأدوات « القصارة » ويتوجه نحو عمله، وأول ما يبدأ به عند وصوله للمكان ربط الحبال حول خاصرته وبعدها النزول نحو المنطقة المراد « قصارتها ».

ويلجأ أهالي غزة لقصارة منازلهم من الخارج عن طريق الحبل؛ بسبب التكلفة المرتفعة التي تحتاجها « السقالة » مقارنة بالحبل، كما ويلجأ الشاب عبدالعال لتلك المهنة الصعبة بكل تفاصيلها لتوفير مصدر دخلٍ في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يقول، عبدالعال « القصارة على الحبل من أخطر المهن في قطاع غزة، لخطورتها وإمكانية السقوط من أعلى، وهذا يعني الموت الحتمي، غير أننا نضطر للعمل في تلك المهنة، بل ومستعدين للعمل في أخطر منها، لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة ».

يضيف، وهو يتناول دلواً من « الخلطة »: اعمل في تلك المهنة منذ 3 سنوات ابان تدهور الوضع الاقتصادي في غزة، واستذكر أن اول مرةٍ عملتُ فيها كانت في منطقة الزيتون وكنت أتدلى على ارتفاع 8 طوابق، وبالفعل شعرتُ -في حينها- بخوفٍ شديد لدرجة أن صاحب العمارة ناشدني في وقف العمل والنزول، غير أني استمريت حتى انهيت عملي على أكمل وجه.

وغالباً ما يشدد أصحاب العمائر الذين يدعون عبدالعال لديهم عن عدم مسؤوليتهم عن أي ضرر يتعرض له اثناء عمله.

وبين ان الخوف تلاشى عنده تدريجياً وأصبح التعلق بين السماء والأرض « عادة يجيدها »، ويرفض العمل في عمائر ترتفع أكثر من 8 طوابق لأسبابٍ عديدة أبرزها شعوره بالدوران عند النظر للأسفل.

وحول مدى الأمان في تلك المهنة، يشير إلى أنه يراعي العديد من الاحتياطات والحذر أثناء العمل، ويتمثل ذلك في استخدام حبال قوية مصنوعة من نوع مخصص، وربط الحبال في منطقة آمنة كحديد الأعمدة أو في سور العمارة الخارجي، واستخدام أحبال « احتياطية » خشية انفلات أحد الحبال.

ويشير إلى أنه لم يتعرض لأي أذى خلال عمله في تلك المهنة، غير أن لفت إلى وجود حالات عدة تعرضت لإصابات خطرة أثناء العمل في نفس المهنة.

وختم عبدالعال حديثه سريعاً للتركيز في عمله الخطر، قائلاً « عندما أبدأ عملي أقول الله يستر، وعند الانتهاء أقول الله يستر، مختصر العمل في المهن والأعمال الصعبة هي مواجهة الوضع الاقتصادي وجلب قوت أطفالنا ».

وبالإضافة إلى « القصارة » على الحبل هناك أعمال خطرة تجرى من ارتفاعات عالية كتنظيف زجاج الأبراج، وأعمال السباكة من خلال سُلّم حبليّ.



٢٠١٦١١٠٩_٠٩٣٥٣٧

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٣٢٤١

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٣٢١٦

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٣١٠٣

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٢٨٢٠

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٢٨٠٩



٢٠١٦١١٠٩_٠٩٢٦٤٨

٢٠١٦١١٠٩_٠٩٢٦١٢

٢٠١٦١١٠٩_٠٨١٨١٧

٢٠١٦١١٠٩_٠٨١٨١٢

٢٠١٦١١٠٩_٠٨١٥٢١

٢٠١٦١١٠٩_٠٨١٤١١

٢٠١٦١١٠٩_٠٨١٢١٩

٢٠١٦١١٠٩_٠٨٠٩٢٩

٢٠١٦١١٠٩_٠٨٠٧٥٠

٢٠١٦١١٠٩_٠٨٠٦٣٩

٢٠١٦١١٠٩_٠٧٣١٠٠

٢٠١٦١١٠٩_٠٧٠٥٠٧

٢٠١٦١١٠٩_٠٧٠٤٤١

 

كلمات دلالية