تقرير فلسطينياً..لا تعويل على رئيس« أمريكا » أياً كان

الساعة 11:38 ص|09 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

توحدت الآراء الفلسطينية بشأن فوز الجمهوري دونالد ترامب في سباق الانتخابات الأمريكية بكونه تغيريا شكليا لن يغير من السياسية الأمريكية اتجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وكذا الأمر في حال فاز المرشح الديمقراطي كلينتون.

« فلسطين اليوم » استطلعت بعض الآراء اتجاه هذا الفوز، فكان رأي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان ان لا تغيرا دراماتيكيا على السياسية الأمريكية يمكن أن نشهده بتنصيب ترامب.

وتابع عدنان:« الساسة الأمريكان كانوا طوال الوقت داعمين لدولة الإحتلال بشكل غير محدود، وهذا لا يتوقف فقط على الرؤساء الأمريكان، وإنما المؤسسات الأمريكية التي دعمت الكيان الصهيوني ».

وقال خضر إن اللوبي الإسرائيلي كما هو معروف له تأثيره الكبير داخل أمريكا، لذا نجد الرئيس الأمريكي وكل مؤسساتها يضعوا دعم الكيان العبري أولى أولوياتهم، وتسخر كل قواعدها السياسية الخارجية والداخلية في دعم الكيان.

ولمواجهة هذا الرأي يرى عدنان إن المطلوب خطاباً عربياً فلسطينياً وعالمياً للوصول إلى الشعب الأمريكي وشعوب الدول الموالية لأمريكا لفضح الإحتلال , حتى يؤثر على صياغة القرار الأمريكي ويحد من الانحياز اللامحدود من إمريكا « لإسرائيل ».

من جهته قال المحلل السياسي نشأت الأقطش ان هذه الإنتخابات لن تغير المشهد الحالي، وتحديدا بما يتعلق بالوضع الفلسطيني فكلا المرشحين منذ البداية قدم الولاء للوبي « الإسرائيلي » في أمريكا ولإسرائيل ذاتها، وتعهد قبل أن يدخل السباق أن تكون ملفات دعم « إسرائيل » لها الأولوية.

وتابع الأقطش:« في الحديث عن ترامب نحن نعلم أن هذا الشخص قدم الكثير للوبي الصهيوني من نقل العاصمة للقدس ودعم الاستيطان وهو ما جعل هذا اللوبي اتخاذ القرار بدعمه في آخر لحظة ».

 

وشدد الأقطش على أن السياسية الأمريكية لها وجه واحد لا تختلف بإختلاف الرئيس فهي تحكمها المؤسسات وهذه المؤسسات لديها سياسية ثابتة في حماية « إسرائيل » وضمان تفوقها العسكري النوعي.

وبحسب الأقطش فإنه من الأفضل للفلسطينيين ظهور ترامب بسياسته الواضحة، والتي تتركز على الإنعزال وحل مشاكل أمريكا وترك العالم، وتابع:« ولكن هذه الوعود قد تتغير فهو شخص متقلب وله آراءه الغير متوقعه ولكن الأمر ليس بيده وانما محكوم بسياسية خارجية ترسمها الأجهزة الأمنية و المؤسسات هناك ».

النائب الثاني في المجلس التشريعي حسن خريشة كانت توقعاته ليست ببعيده، فهذه الإنتخابات كما قال كان نتائجها مفاجئة بعد تم الترويج إن كلينتون هي الفائزة، ولكن على المستوى العربي والفلسطيني فإن فوزترامب سيضع العرب جميعهم أمام حقيقة التوجهات الأمريكية القادمة في المنطقة.

وهذه التوجهات بحسب خريشة تتمثل في التسابق لدعم « إسرائيل »، وهو ما يضع الجميع عربياً وفلسطينياً أمام حقيقة جلية بعدم التسليم لأي دور أمريكي في المنطقة باعتباره منحاز وبشكل كبير جدا، واستخلاص الدروس من الماضي، فأي رئيس أمريكي لن يكون إلا نصيرا قويا لإسرائيل والاستيطان.

وأضاف خريشة:« علينا أن نكون جاديين وان لا نتوقع الكثير منهم، فقد تعودنا من الرؤساء الأمريكان تغير مواقفهم من القضية الفلسطينية ولكن لا تغير أتجاه »إسرائيل« بإعتبار أن من يقدم أكثر يعزز مكانته في أمريكا فالكونغرس الأمريكي مدعوم من الجالية الإسرائيلية ».

 

كلمات دلالية