خبر « الإعلام الحربي » يكشف لأول مرة عن عمليات قنص نفذها الشهيد رامي سلامة

الساعة 10:05 ص|08 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

عَشِقَ فلسطينَ وعشقته فلسطين و ترابها، هو بطلٌ حقيقي بامتياز، اقتحمَ ميدان البطولة بنبضِه المقاوم ، ليكون ثائراً، في شهادته منتصراً وعزمُه يبقى إصراراً صاخباً على مقارعةِ المحتلِ في ساحاتِ المواجهة.

توافق هذه الأيام ذكرى استشهاد القائد رامي زهير سلامة أحد أبرز القادة العسكريين و قناص سرايا القدس ..وفي هذا التقرير يكشف « الإعلام الحربي » ولأول مرة عن أبرز التفاصيل لعمليات القنص التي نفذها القائد رامي سلامة « جوبا فلسطين » كما كان للعدو الصهيوني يحلوا لهم تسميته.

القناص الاستثنائي

المجاهد في سرايا القدس رفيق درب الشهيد سلامة « أبو محمد » تحدث لـ« الإعلام الحربي » عن أبرز التفاصيل لعمليات القنص والتي كان يرافقه فيها قائلاً: « كان رامي رجلاً استثنائياً في زمن صعب محاطٍ بالتعقيدات الأمنية، كونه كان يعمل في قبالة الموت دائماً، ولا نجده إلا بالقرب من أماكن التماس مع العدو وبالقرب من المغتصبات البائدة التي كانت مقامة فوق أراضي مدينتي رفح وخان يونس ».

وأكمل حديثه قائلاً :« بحمد الله كان التوفيق الرباني حليف هذا الرجل الفذّ، وكان في كل مهمة ينقضّ فيها على فريسة من أعداء الله اليهود الجبناء، يطلق رصاصته التي تحمل غضب الأمة وتخرج من فوهة بندقيته نحو الهدف ليرديه قتيلاً ويرسله إلى الجحيم أو يبقيه حبيس الإصابة والإعاقة والقلق الأبدي ».

وأضاف « من خلال متابعة الإعلام الحربي لإعلام العدو الصهيوني فقد كانت التقارير العبرية تؤكد أن الإصابة قاتلة في جميع الأحيان وأن هذا القناص يتمتع بمهارة عالية ومتفوقة و غير معتادة في تاريخ الصراع الصهيوني الفلسطيني ».

واستطرد في القول « لقد أدخل رامي المئات من جنود العدو الصهيوني في دائرة الاستهداف وقذفت عملياته الرعب في قلوبهم مما دفعهم لتصفيح أبراجهم وعرباتهم العسكرية وعربات المستوطنات بالزجاج المصفح , ووضع شباك التمويه لتقليل الثغرات للتشويش على تحركاتهم داخل الغرف والقلب العسكرية المتاخمة للحدود، إلا أن هذه الإجراءات جميعها لم تجدي نفعاً مع قناص محترف يستطيع إصابة هدفه بدقة عالية ».

برصاصة أصاب جنديين

واستذكر أبو محمد إحدى أبرز عمليات القنص التي حملت بصمات قوية تدل على عقلية وذكاء القناص « رامي » حيث قال : « في إحدى مهمات القنص التي توجه إليها »رامي« كان الوضع الأمني خطير جداً نظراً لحساسية المكان، وعندما تم التأكد من أن الهدف هما جنديين صهيونيين، أعمل العقلية العسكرية التي يمتلكها لإصابة الجنديين برصاصة واحدة فقط.. فـ صوب بندقيته نحو درع أحد الجنود وأطلق رصاصة واحدة أصابت كلا الجنديان بشظايا الدرع ».

قنص مسئول أمني كبير

ومن أهم عمليات القنص التي نفذها القناص « رامي » هو قنصه لمسئول أمن المستوطنات المسمى بـ « كوبي » وقد أكد « أبو محمد » في حديثه لـ « الإعلام الحربي » أن الشهيد سلامة صبر كثيراً على مدار ساعات وأيام وشهور من أجل استهداف شخصية كبيرة بحجم هذه الرجل من حيث الرتبة العسكرية والمكانة والتي كان يتولى فيها أمن المستوطنات.. ففي أحد الأيام وبعد طول انتظار جاء هذا المسئول وهو يستقل جيبه العسكري ذو اللون « الأزرق » المصفح وقد أضطر أن ينزل من جيبه لفتح البوابة كانت لحظة فرح كبيرة بالنسبة لرامي وما أن نزل من الجيب حتى باغته « رامي » بطلقة من سلاحه الطاهر وهو يكبر وأسقطه مدرجاً بدمائه.

ذكاء وتكتيك القناص

وفي موقف آخر، وصلت معلومات من جهاز الرصد التابع لسرايا القدس بأن هناك باص صهيوني كبير ممتلئ بالمستوطنين متجه من مغتصبة « موراج » إلى مغتصبة « رفيح يام » بأحد أيام الجمعة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً، وصل هذا الباص إلى أعلى تلة في مغتصبة « رفيح يام » وقام بإنزال المستوطنين وكان عددهم يفوق العشرون مستوطناً، كانوا يسيرون بشكل جماعي في المكان بقصد الترفيه، ما جعل « رامي » يبدو وكأنه سيطير من شدة الفرح بهذا الصيد الثمين، حيث قام بتحديد أهداف سريعة لاستهدافها وقنصها، بالتزامن مع إسناد مجموعة من الأخوة المجاهدين في سرايا القدس القريبين من المنطقة عبر إطلاقهم النار بكثافة للتغطية على انسحاب « رامي » من المكان الذي أطلق منه النار بسلام.

واختتم « أبو محمد » حديثه لـ« الإعلام الحربي » مشيراً إلى أن « أبو زهير » كان يمثل العمود الفقري لوحدة القنص في سرايا القدس على مستوى المنطقة الجنوبية، وقد عاش حياته لله وجعل من حياته وقوداً للجهاد والبذل والعطاء في سبيل الله.

ارتقائه

يذكر أن الشهيد رامي زهير سلامة ارتقى إلى علياء المجد شهيداً بعد أن تعرض لإطلاق النار عليه بتاريخ 7-11-2007 في أحداث مؤسفة بمدينة رفح.. ويعد من أبرز القادة العسكريين لسرايا القدس وهو أحد القناصين البارزين في قطاع غزة.



رامي سلامة5

رامي سلامة4

رامي سلامة3

رامي سلامة2

رامي سلامة1

كلمات دلالية