خبر إجراءات « إسرائيلية » لمنع الأذان في مساجد القدس

الساعة 11:47 ص|04 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

أوعز رئيس بلدية القدس نير بركات الى مسؤولي البلدية، ببلورة خطة بالتعاون مع الشرطة للتعامل مع قضية ما سماه « الضجيج » الناجم عن مكبرات الصوت في مساجد المدينة في أوقات الأذان، بسبب انزعاج السكان اليهود منه.

وبعث بركات برسالة الى قائد شرطة القدس الميجر جنرال يورام هليفي، حثه فيها على التعاون مع البلدية في هذا المجال. وأعرب بركات عن أمله في ان يؤدي التعاون بين البلدية والشرطة الى إيجاد حل ملائم لقضية « الضجيج »، مدعيا انه تلقى شكاوى عديدة بشأنها.

وقد تظاهر صباح أمس قرب منزل رئيس البلدية عدد من مستوطني مستوطنة « بسغات زئيف » شمال شرق القدس، الذين حسب وصفهم يشتكون من أن أصوات الأذان تزعجهم.

وعقب الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس على الخطوة الاسرائيلية بقوله، إن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام وهو عبادة من العبادات، وقد رفع في فلسطين سنة 15 هـ، حينما رفعه وصدح به الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وشدد على أن هذا الأذان سيبقى مرتفعا بإذن الله في أوقات الصلوات من على مآذن فلسطين عامة والقدس خاصة وعبر مكبرات الصوت.

وأشار الشيخ صبري إلى أن منع الأذان، أو التدخل فيه هو مظهر من مظاهر الإفساد في الأرض، ويتعارض مع حرية العبادة، مضيفا أن الذين يدعون بأن الأذان يؤدي إلى ضوضاء نقول لهم إن الضوضاء هي من الطائرات التي تحلق فوق القدس المحتلة، ومن صوت الدبابات التي تقتحم المدن والقرى والمخيمات، ومن أصوات القنابل المتعددة والمتنوعة التي توجه صوب المواطنين العزل، أما الأذان فلا علاقة له بالضوضاء. وختم بالقول: « للذين ينزعجون من الأذان حسب زعمهم يمكنهم أن يرحلوا ».

وقال الدكتور ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الاقصى للعلوم والتراث، إن الهدف من منع الأذان هو تهويد المدينة المقدسة في محاولة لمحاصرة المساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والتدخل بشؤونه.

ورأى بكيرات ان الخطوة « الإسرائيلية » مخالفة للقانون الدولي، وما تقوم به إسرائيل لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع مؤكدا، أن المآذن ستبقى على أذانها ولن تتخلى عنها أبدا.

كلمات دلالية