قال الشيخ يوسف القرضاوي إن أهل السنة والجماعة هم مجموع الأمة الاسلامية وليسوا فرقة من الفرق ولا طائفة من الطوائف، مؤكدا أن الله عصم الأمة الاسلامية بمجموعها أن تجتمع على ضلالة.
وأضاف القرضاوي في عدة تغريدات نشرها بحسابه على « تويتر » اليوم الخميس أنه يعيب على بعض السلفيين غلوهم في تبديع وتفسيق المخالفين لهم من الأشاعرة والماتريدية، كما يعيب على بعض الأشاعرة الغلو في اتهام أهل الحديث بالتجسيم والتشبيه.
وقال القرضاوي إن المقصد الأول لمصطلح « أهل السنة والجماعة » اجتماع الأمة تحت مظلة واحدة، لا أن يصبح هذا المسمى أداة للتنابز والشقاق، وأن يحاول البعض احتكار هذا الاسم، وإخراج الآخرين من مظلته الجامعة.
وتابع القرضاوي: « أئمة أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية.. هؤلاء جميعا اجتهدوا، وقد بلغوا رتبة الاجتهاد، وبلغوا من المنزلة في الدين ما يؤهلهم لهذا الاجتهاد. فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر، وكلهم يُرجى له الخير ».
وخلص القرضاوي أن الخلاف بين أهل السنة لا يخرج عن كونه من الاجتهاد المقبول ولا يقتضي التكفير ولا التفسيق.
واختتم القرضاوي مؤكدا أن أهل السنة امتداد طبيعي للصحابة والتابعين وتابعيهم من أهل القرون الثلاثة الأولى، وهم يمثلون حقيقة الإسلام الذي حادت عنه كل الفرق.