بإمكاننا تحرير فلسطين خلال 24 ساعة بشرط

خبر « الزهار » يتحدث لمراسلنا عن التقارب مع دحلان ومصر والمقاومة وتهديدات ليبرمان

الساعة 03:38 م|02 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

أكد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس على عدم وجود أي علاقة أو تقارب بين حركته والقيادي في حركة (فتح) محمد دحلان.

وأوضح القيادي الزهار في تصريح خاص لـ « فلسطين اليوم » على هامش مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع، أن دحلان يلعب في الساحة الفلسطينية في « إطار معين »، مشيراً إلى أن حركته تدرك تحركات دحلان وأهمية هذا اللعب، مستدركاً « باختصار ما يمكن أن يفيد شعبنا الفلسطيني من أي جهة كانت نقبل به، وما يضره لا نقبل به ».

وحول دعم النائب محمد دحلان لفكرة عقد مؤتمر وطني شامل لـ « رؤية سياسية موحدة » يشارك فيها الكل الفلسطيني، عقب القيادي الزهار « نحن مع مؤتمر يحقق ما تم الاتفاق عليه في عام 2011 في العاصمة المصرية (القاهرة)، وتختار فتح من تريد أن يمثلها ».

لا تقارب بين حماس ودحلان

وكان القيادي في حركة (فتح) محمد دحلان أعلن دعمه بكل قوة لعقد مؤتمر وطني شامل يمثل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية دون استثناء أو تمييز يكون سيد نفسه للتوصل إلى برنامج ورؤية سياسية شاملة وموحدة.

وعن مؤشرات تحسن العلاقة مع مصر، شدد الزهار على أن تحسنَ العلاقة بين مصر وقطاع غزة « موقف إيجابي ».

وقال الزهار: يحب أن تتحسن العلاقة لأن كل الأسباب التي أدت للحصار بالمدة الماضية فشلتْ، فإذا كان الهدف من ذلك الحصار والتشديد إسقاط المقاومة فالنتيجة لم تسقط، وإذا كان تعذيب الشعب فقد تعذب فعلاً غير أنه لم يصل إلى مرحلة اليأس.

وأضاف: وصلت المرحلة إلى ضرورة تحسين العلاقات، لأن المستفيد من ذلك هما الشعبين الفلسطيني والمصري.

رداً على تهديدات ليبرمان: الحرب الأخيرة ستكون الأخيرة ولكن لصالح المقاومة

وحول تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الحرب المقبلة مع غزة ستكون الأخيرة، قال: تهديدات ليبرمان لا تخيفنا إطلاقاً، ونعم نحن نقول ستكون الحرب القادمة الأخيرة، ولكن ستكون لصالح المقاومة التي ستعمل على تحرير فلسطين، مشيراً إلى أن المقاومة أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق.

وأكد الزهار أن المقاومة استطاعت أن تضرب نظرية الأمن القومي « الإسرائيلي » التي اعتمدت على أربع محددات « وهي التفوق النوعي من خلال امتلاك السلاح النووي لردع الأمة العربية والإسلامية، وثاني المحددات هو توظيف ذلك التفوق، والثالث أن يبقى العمق الإسرائيلي آمن، والرابع اعتماد مبدأ الحروب الخاطفة ».

المقاومة استطاعت أن تضرب نظرية الأمن القومي « الإسرائيلي »

وأضاف الزهار: نجحت النظرية عند الحكومات العربية نجاحاً كبيراً ورُدعت الدول العربية بنتائج حرب عام 1948، وحرب عام 1956، وحرب عام 1967، وحرب عام 1973، وفشلتْ تلك النظرية الأمنية أمام برنامج المقاومة الفلسطينية.

وبين الزهار إلى أن العدو الإسرائيلي والغرب وضعوا ثلاث مراحل لإنهاء القضية الفلسطينية، أولى تلك المراحل كانت من خلال مؤتمر الرباط عام 1974عندما أسس العرب منظمة التحرير للتخلص من فلسطين وإبعادها عن عمقها العربي والإسلامي.

وقال: الفلسطينيون تعاملوا لحظتها بطفولية مع هذه السياسة، ولم يتعاملوا - في حينها - بوعي أن هذه القضية قضية عربية وإسلامية بامتياز.

ولفت إلى المرحلة الثانية للإجهاز على القضية، تمثلت في دخول الفلسطينيين في « مزاريب ودهاليز » المفاوضات والتنازلات، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية بدأت في مؤتمر مدريد عندما أُخذ د. حيدر عبد الشافي ضمن وفود عربية إلى مدريد ودفعوه بعدها سراً إلى « أوسلو »، وكانت الرسالة موجهة إلى منظمة التحرير أن هناك بدائل محلية يمكن أن تحلَ كشرعية للشعب الفلسطيني بعيداً عن المنظمة، وتوالت بعدها المفاوضات وصولاً إلى مفاوضات « الكورودور » داخل مشفى أمريكي.

 الزهار: إمكانية إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 « صفر »

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول إبعاد من يتبنى المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فلجأ لتهيئة المشهد للمرحلة الجديدة، وبالفعل تم إبعاد 415 فلسطينياً إلى قرية مرج الزهور جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين« .

ولفت إلى أن السلطة جاءت في عام 1994 واختزلت فلسطين في غزة والضفة، ونفذت المشاريع »الإسرائيلية« والغربية، واكملت مشوار التطبيع، وبعدها جاءت المبادرة العربية عام 2002 وطلبت من »إسرائيل« تمكين الفلسطينيين من إقامة دولة على حدود الرابع من حزيران، مقابل تطبيع العلاقات مع »إسرائيل« .

واشار إلى أن نتائج المرحلة الثانية كانت كارثية على الشعب الفلسطيني وهي اعتراف جهة فلسطينية تمثل الشرعية بحق الاحتلال بالتواجد فوق 80% من فلسطين، والتنازل عن حق العودة، وكان يمثل تلك المرحلة الرئيس الراحل ياسر عرفات، حسب قوله.

وتابع: بعد أن أخذ الاحتلال شرعية وجوده على80 %، بقي من اتفاق أوسلو إقامة دولة على حدود الرابع من حزيران، وانتهينا من »أبو عمار« وجاء دور محمود عباس ليكمل المخطط والمشوار وكانت النتيجة قضم الاستيطان لحوالي 60% من أراضي الضفة المحتلة، وباقي الأراضي أصبحت عبارة عن »حلبات« وحواجز.

وشدد الزهار على استحالة »قيام دولة فلسطينية على حدود 67 صفر في المئة، وذلك بسبب وجود المستوطنات الإسرائيلية« .

وبين أن المرحلة الثالثة تتمثل في استبدال الرئيس عباس بشخصية أخرى للإجهاز على ما تبقى من فلسطين، مشيراً إلى أن »رموز المرحلة الثالثة سيكونون من المؤتمر السابع لحركة فتح الذي سيعقدُ قريباً« .

وأكد أن الانقسام الفلسطيني متجذر بين مشروعين مختلفين، مشروع يعترف في حدود 67، وفي أحقية »إسرائيل" في فلسطين المحتلة، ويتنازل عن حق العودة، وفريق آخر يتمسك في حق العودة، وتحرير فلسطين، ويحقق إنجازات كبيرة على الساحة الفلسطينية.

 فلسطين ستتحرر في 24 ساعة إذا نقلت امكانيات غزة للضفة

ودعا إلى نقل أدوات وإمكانيات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلّة، مؤكّدًا أنه في حال نقلها فإن فلسطين ستحرر خلال 24 ساعة.

كلمات دلالية