خبر مخطط جديد يمد مسار القطار السريع من « تل أبيب » إلى البراق

الساعة 04:56 م|01 نوفمبر 2016

فلسطين اليوم

 

صادق وزير المواصلات الإسرائيلي على مخطط (خط سكة حديد)، يمتد من تل آبيب الى ساحة البراق جنوب غرب المسجد الاقصى المبارك.

حسب وزارة المواصلات بدأت السلطات الإسرائيلية بوضع مخطط جديد يقضي باستكمال وإضافة مسار جديد للقطار السريع الجديد الواصل بين « تل أبيب » وغربي مدينة القدس ليصل إلى منطقة البراق، عبر حفر نفق تحت الأرض بطول 2 كيلومتر وبعمق 80 مترًا أسفل الأرض، من مدخل غربي القدس وحتى القدس القديمة.

وأعطى وزير المواصلات الإسرائيلي « يسرائيل كاتس » تعليماته للجهات المختصة بوزارته بوضع مخطط والعمل وتسريع المصادقة عليه، ويقضي بإكمال مسار خط القطار السريع الجديد، الواصل من « تل أبيب » إلى مدخل غربي القدس، ليصل إلى منطقة ساحة البراق.

جاء ذلك عقب اجتماع عقد مؤخرًا في مكتب وزير المواصلات وبين أطراف أخرى من بينهم المشرفون على المخطط الشامل لتحسين شبكة الموصلات في القدس، و كشف النقاب عنه الثلاثاء بعد المصادقة على المخطط.

واتفق المجتمعون على إضافة مسار لخط القطار السريع الواصل حاليًا إلى منطقة غربي القدس، على اراضي القرى الفلسطينية التي تم تهجير اهلها وتدميرها مروراً في بيت اكسا واراضي لفتا وبالتحديد إلى منطقة ما يسمى بـ « مباني الأمة » ليصل إلى منطقة البراق.

ولتحقيق هذا الهدف، سيتم حفر نفق بطول 2 كيلومتر على عمق نحو 80 مترًا في عميق الأرض من « مباني الأمة »في القدس الغربية ، تصل إلى محاذاة اسوار البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك إلى منطقة البراق، مقابل باب المغاربة، الواقع في سور البلدة القديمة بالقدس.

وبحسب مركز « مسرى ميديا » المختص بشؤون القدس والأقصى، فإن الإضافة الجديدة تهدف إلى توفير أسهل الطرق وأسرعها لنقل المسافرين من وسط البلاد إلى منطقة البراق، خاصة المستوطنين والمتدينين اليهود والسياح الأجانب، مباشرة من مطار اللد إلى البراق.

ومن المتوقع حتى نهاية العام القادم 2017 الانتهاء من العمل في مشروع القطار السريع، والذي يمر عبر اراضي قرية ام معين التي اقيم عليها مستوطنة « موديعين »على جانبي الخط الاخضر باتجاه القدس ، وسيتم تشغيله خلال فترة قصيرة، وهو بطول 56 كم، وتستغرق مدة السفر من « تل أبيب » إلى القدس عبر هذا القطار السريع مدة 28 دقيقة فقط.

هذا وتم حفر أنفاق تحت الأرض في مسار هذا القطار على طول نحو 22 كم، وبناء جسور بمجموع 7 كم، وتصل تكلفة المشروع إلى نحو 7 مليار شيقل (1.8 مليارد دولار أمريكي).

يتزامن اقرار المشروع مع تكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى خلال مرحلة الاعياد وفي هذه الايام، حيث اقتحم المسجد الثلاثاء عشرات المستوطنين المتطرفين والطلاب اليهود بحراسة مشددة من الشرطة والقوات الخاصة.

وقالت الاوقاف الإسلامية في القدس« إن 31 مستوطنًا، أغلبهم من النساء اليهوديات المتدينات، و18 طالبًا يهوديًا ضمن برنامج »الإرشاد اليهودي« اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة من اروقته ومصلياته.

وأوضحت أن اقتحامات اليوم جاءت بتنظيم من منظمة »نساء من أجل الهيكل« .

وشهد المسجد الأقصى انتشارًا مكثفًا لقوات التدخل السريع، في حين واصلت عناصر شرطة الاحتلال إجراءاتها المشددة على البوابات، واحتجاز الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى والتدقيق فيها.

في نفس السياق ،اقتحمت طواقم تابعة لما تسمى بـ »سلطة الآثار« الإسرائيلية صباح الثلاثاء مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وشرعت بنبش وتحطيم عددًا من القبور فيها.

وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة الحاج مصطفى أبو زهرة » إن طواقم من « سلطة الآثار والطبيعة » برفقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المقبرة، وشرعت بردم ونبش عددًا من قبور المسلمين.

وأوضح أن المقبرة هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام، وليس لليهود أي حق فيها، معتبرًا هذا الاعتداء بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقبرة، واستخفافًا بعقول البشر، وطمسًا للحقيقة والواقع، وتزييفًا للتاريخ.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تنفذ أعمالًا إجرامية بانتهاكاتها المتواصلة لحرمة المقبرة والمسلمين، وإن ادعاءها بملكيتها للأرض القائمة عليها المقبرة هو « باطل وجنون وهوس إسرائيلي »، لأن هذه الأرض ليست حديقة توراتية بل هي مقبرة إسلامية.

واستهجن أبو زهرة اعتداءات الاحتلال وموظفي « سلطة الآثار » على المقبرة، واصفًا الأمر بالخطير للغاية، وأنه يتطلب تدخلًا عربيًا وفلسطينيًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات.

بدوره، استنكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اعتداءات « سلطة الآثار » على مقبرة باب الرحمة، معتبرًا ما جرى اليوم بمثابة انتهاكًا لحرمة القبور والأموات.

وقال « إننا نرفض رفضًا قاطعًا كل ما يجري من اعتداء وتغيير في المقبرة، ونعتبر ذلك إجراءً ظالمًا يجب التدخل السريع لوقفه »، مضيفًا أننا في دائرة الأوقاف الإسلامية نتابع هذه الانتهاكات بصورة مستمرة.

وكان موظفو « سلطة الطبيعة » الإسرائيلية أقدموا مؤخرًا على تحطيم قبرين في التلة القريبة من مدخل مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، واعتقلت القوات مسؤول وحدة الحراس لاعتراضه على الاعتداء على المقبرة، وتم إخلاء سبيله بعد نصف ساعة من اعتقاله.

يذكر أن الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، علمًا أنها من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنهم عبادة بن الصامت، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.

كلمات دلالية