خبر الرئيس عون: لن نألو جهداً في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة

الساعة 01:07 م|31 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون « أننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة » في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي وحماية الوطن، وأنه سيتم التعامل مع الارهاب استباقيًا فضلاً عن معالجة مسألة النزوح السوري.

 وفي خطاب القسم الذي ألقاه في المجلس النيابي بعد انتخابه رئيساً، قال عون إن لبنان السائر بين الألغام ما زال بمنأى عن النيران ويبقى من أولويتنا منع وصول أي شرارات إليه، داعياً الى ضرورة تنفيذ الميثاق الوطني من دون انتقائية، وإقرار قانون انتخاب يؤمن التمثيل، لافتاً الى أن أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي وذلك لا يمكن أن يتأمن إلا باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشراكة الوطنية التي هي جوهر النظام.

 وفي السياق الأمني، قال عون إن بلوغ الاستقرار الأمني لا يتم إلا بتنسيق كامل بين المؤسسات الأمنية والقضاء لانهما مرتبطان بمهمات متكاملة ومن واجب الحكم تحريرهما من التبعية السياسية كما عليه ضبط تجاوزاتهما فيطمئن المواطن الى الاداء وتستعيد الدولة وقارها وهيبتها، مشدداً على أن مشروع تعزيز الجيش سيكون هاجسه ليصبح جيشاً قادراً على منع أي اعتداء على البلاد.

 وأضاف عون أن « الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية والتربوية تمر بأزمات متلاحقة لا بل متواصلة لأسباب عدة خارجية وداخلية، وإذا كانت الأسباب الخارجية عاصية علينا ولا نستطيع سوى الحدّ من آثارها فإنّ الداخلية منها تفرض علينا نهجاً تغييرياً لمعالجتها يبدأ بإصلاحٍ اقتصادي يقوم على التخطيط والتنسيق بين الوزارات، إذ لا يمكن أن نستمر من دون خطة اقتصادية شاملة مبنية على خطط قطاعية فالدولة من دون تخطيط لا يستقيم بناؤها والدولة من دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها »، موضحاً أن « الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي لا يمكن أن ينجح إلا بارساء نظام الشفافية عبر إقرار منظومة القوانين التي تساعد على الوقاية من الفساد وتعيين هيئة لمكافحته وتفعيل أجهزة الرقابة وتمكينها من القيام بكامل أدوارها ويبقى الأهم اطمئنان اللبنانيين إلى بعضهم البعض وإلى دولتهم بأن تكون الحامية لهم والمؤمنة لحقوقهم وأن يكون رئيس الجمهورية هو ضامن الأمان والاطمئنان.

 وختم عون خطابه بالقول إن هذه هي العناوين الكبرى لعهد رئاسي أرغب صادقًا ان يكون عهدًا تتحقق فيه نقلة نوعية في ارساء الشراكة الفعلية في إطلاق نهضة اقتصادية تغير المسار الانحداري والهدر بعد أن يكون كل مكون اطمئن على مستقبله »، مؤكداً أنه « لقد تأخرنا في إنجاز ما حلمنا به بعد ما سقط لنا شهداء واللبنانيين جميعًا رغم إدراكهم أن الطريق شاق وطويل لديهم العزم لتحقيق ما طمحوا اليه ».

 

 

كلمات دلالية