خبر القاهرة تُلوح بـ « مراجعة » موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية التعاون الإسلامي

الساعة 07:37 م|29 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

لوحت مصر، بـ « مراجعة موقفها إزاء التعامل » مع سكرتارية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، على خلفية « ممازحة » الأخير للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان له اليوم السبت، إن « تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، تعد تجاوزًا جسيمًا في حق دولة مؤسسة للمنظمة، وقيادتها السياسية ».

مؤكدًا: « التصريحات لا تتسق مع مسؤوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة، وتؤثر بشكل جوهري على نطاق عمله وقدرته على الاضطلاع بمهام منصبه، وهو الأمر الذى يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام ».

وقبل ساعات، أعلنت مصر، بأنها « ستتقدم باحتجاج » لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن تصريحات مدني.

وأمس الجمعة، انتقدت مصر، في بيان لوزارة التربية والتعليم المصرية، أمين عام المنظمة، بينما اعتذر الأخير عن الحادثة، معتبرًا في بيان له تصريحاته بهذا الخصوص « على سبيل المزاح والمداعبة ».

وكان المدني قد قال، أول من أمس (الخميس)، أثناء حضور الرئيس التونسي، ووزير التعليم المصري، الهلالي الشربيني، في افتتاح فعاليات مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية، بتونس: « فخامة الرئيس السيد القائد الباجي السيسي رئيس الجمهورية التونسية (...)، السبسي آسف (ضاحكًا)، هذا خطأ فاحش أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس (ثم ضحك) ».

وتعود واقعة « الثلاجة والماء » إلى عبارة رددها عبد الفتاح السيسي أثناء لقائه مجموعة من الشباب المصري، في ندوة بعنوان « أزمة سعر الصرف »، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ يوم الثلاثاء الماضي.

وقال الرئيس المصري آنذاك: « أنا واحد منكم (...) والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء فقط، ولم يسمع أحد صوتي (...) ».

وتحوّلت هذه الواقعة بعد ذلك بشكل واسع إلى وسم (هاشتاغ) ساخر بعنوان #ثلاجة_السيسي.

ومنظمة التعاون الإسلامي، هي منظمة دولية مقرها جدة (السعودية)، تجمع 57 دولة، وتعد أكبر منظمة إسلامية حول العالم، غير أنها لا تضم كل الدول الإسلامية.

وتعد مصر من الدول المؤسسة للمنظمة، وكانت قد علّقت عضويتها بين مايو/ أيار 1979 حتى مارس/ آذار 1984، وذلك عقب توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل، الأمر الذي لقي معارضة شديدة من عدة دول بالمنظمة، ودفعهم لتجميد عضوية القاهرة؛ قبل أن تُعاد العضوية لمصر بالمنظمة في عام 1984 من جديد.

كلمات دلالية