خبر بركة: على « إسرائيل » أن تستوعب حقيقة أننا أصحاب وطن باقون

الساعة 05:57 م|28 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في خطابه أمام الجماهير، التي اختتمت مسيرتها الصباحية لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم، اليوم السبت، إن على إسرائيل أن تستوعب حقيقة اننا أصحاب وطن، وأننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير، فكما لم ترعب أهل كفر قاسم قبل 60 عاما، المجزرة بشكل يدفعهم على الهجرة، فنحن اليوم ما زلنا على هذا ثابتين، وما كان عام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل.

وافتتح بركة كلمته قائلا، إن هذه الألوان المجتمعة هنا، تعبر عن وحدة، نحن نرى رجالا ونساء، شيبا وشبانا، نرى شعبنا مصرا على الحياة، وعلى مستقبل أطفاله، ويقول المستقبل لنا، والبقاء في هذا الوطن لنا، والحياة على الارض لنا. ونقول هذا لكل من يحاول التطاول على هذا البقاء وهذه القامة، أو يتطاول على هذه الوحدة التي نراها أمامنا، وحدة الأحزاب والرؤساء، وحدة العائلات، وحدة الرجال والنساء المتساوين، الذين يسيرون الى مستقبلهم مصرين وباسمين وثابتين.

وقال بركة، يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشاريع قديمة جديدة لما يسمى « التبادل السكاني »، ونحن نقول في هذا المكان الذي وقعت فيه المجزرة، وأقفلوا الجهات الثلاث للقرية، وابقوا الجهة الشرقية، كي يهرب الناس حينما يدب الذعر بينهم، ليهاجروا الوطن، وهذا ما لم يحصل، نقول لإسرائيل، نحن هنا صامدون ولن تنفع أي محاولات ومخططات لاقتلاعنا، فما كان في العام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل. 

وتابع بركة قائلا، إن على المؤسسة الحاكمة أن تعلم أننا نرفض المواطنة المشروطة التي يريدون فرضها علينا. وأن تعلم أيضا، أننا فلسطينيون بكامل قامتنا، وتاريخنا واصرارنا على وحدتنا الوطنية. نحن مواطنون كاملي الحقوق، ليس على أساس انتمائنا للمؤسسة والصهيونية، ولا على أساس ما يسمى « ولاءنا » لها، بل لأننا اصحاب الوطن. مواطنتنا ليست مشتقة من كرم أخلاق المؤسسة الصهيونية، وإنما نابعة من انتمائنا للوطن، لفلسطين، بسهولها وجبالها وبحرها.

ووجه بركة كلام بالعبرية، الى المشاركين في المسيرة من القوى الديمقراطية، وأكد على أهمية مشاركتهم في هذا اليوم. وقال، إن من كشف عن المجزرة التي سعت المؤسسة لاخفائها عن الرأي العام، كان الفلسطيني واليهودي. الفلسطيني الرفيق توفيق طوبي، واليهودي الرفيق ماير فلنر، وايضا الصحفيان لطيف دوري وأوري أفنيري.

وقال بركة، إننا من هنا، وباسم شعبنا الفلسطيني، وباسم القوى التقدمية المشاركة معنا في هذه المسيرة، نؤكد لحكومة إسرائيل على اصرارنا على مطالبتها بالاعتراف الرسمي عن المجزرة، بما يترتب على هذا الاعتراف من تحمل مسؤوليات، فنحن لا نبحث عن اعتذارات وخطابات معسولة، بل الاعتراف الرسمي والتام. وهذا مطلب دماء الشهداء التي تصرخ في هذا المكان، وهذا مطلب الأحفاد، وهو مطلب لن يسقط بالتقادم، بل سنبقى نكافح لتحقيقه.

 

كلمات دلالية