خبر هارتس: « هناك دول عربية تعمل على عزل عباس »

الساعة 11:18 ص|28 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، أن المؤسسة العسكرية والأمنية تولي تطورات الوضع في الضفة الغربية اهتماما خاصة، وأنها أنشأت فريقا خاصا لوضع سيناريوهات التعامل مع مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي « باتت عملية عزله تنمو » حسب قولها.

وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسة العسكرية والأمنية الاسرائيلية « ستأخذ دورها في اليوم الذي يلي رحيل عباس، ولن تعتمد على الأمن الفلسطيني وحده في مواجهة التطورات » مشيرةً إلى أن هناك استعدادات لسيناريوهات مختلفة قد تحدث، بما في ذلك الصراع العنيف فلسطينيا على خلافة عباس والذي بات « يعيش في الوقت الضائع » وبدأ « العد التنازلي نحو نهاية عهده ».

وتشير « هآرتس » إلى عملية « انفجار داخلي بطيء تشهده الضفة الغربية، قد تحدث انفجارا كبيرا مع انتهاء مرحلة الرئيس عباس الذي بات يقبل بالحال كأمر واقع في ظل كثرة المتورطين في عملية عزله وأن الأمر لا يقتصر على تحديات داخلية في فتح أو في مواجهة حماس، بل أن دولا عربية تعمل على عزل عباس ما يثير توترا داخليا في رام الله، وقد يكون لذلك الوضع آثار كبيرة على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية داخليا وكذلك على العلاقة المشحونة مع إسرائيل ».

وترى الصحيفة أن التحدي الأصعب الذي يمثل تهديدا أكبر للرئيس عباس، يأتي من جانب القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، الذي لا يُخفي عباس كراهيته له، مشيرةً إلى الجدل الدائر في أوساط حركة فتح بسبب دحلان وموالاة بعض قيادات الحركة له، الذي « افضى لما شهدته مخيمات جنين ونابلس وبلاطة والأمعري من مظاهرات ومواجهات مع الأمن الفلسطيني بعد خلافات في هذا الإطار ».

وبحسب الصحيفة فإن « دحلان بات يمس وتراً حساسا لشرعية الرئيس عباس الذي فشل على أكثر من عقد من الزمن في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية »، مشيرةً إلى مخاوف الرئيس من فرض دحلان نفسه كمرشح لتولي منصب أمين سر اللجنة الرباعية العربية الجديدة التي تضم السعودية والإمارات والأردن ومصر، وامكانية ترشح ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات ليكون خليفة أبو مازن.

وحسب ذات المصدر فإن مصر لا تخفي دعمها لدحلان الذي يلتقي ويتحدث مع المسؤولين المصريين باستمرار وعلنا، ويتحدث كذلك مع الإسرائيليين، مشيرة الى أن تجميد السعودية لأموال السلطة قد يكون مرتبطا بذلك.

وتقول الصحيفة ان دحلان يعمل على تسويق نفسه كأنه القيادي الأوحد في حركة فتح الذي يستطيع الحديث مباشرة مع حماس، على الرغم من الخلافات بينهم، مشيرةً إلى التسهيلات التي تقدمها حماس لرجال دحلان وزوجته التي وصلت مؤخرا غزة لتوزيع الأموال وتنظيم مناسبات خيرية.

وأشارت صحيفة « هآرتس » إلى تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي أفغيدور ليبرمان خلال المقابلة التي اجرتها معه جريدة « القدس » حين وصف الرئيس عباس بأنه « غير شريك » للتوصل معه للسلام والتي وصفتها بانها « تصب الزيت على النار ».

كلمات دلالية