خبر قيادي في « فتح »: متنفذّون داخل الحركة يوظّفون أجهزة الأمن لمصلحتهم

الساعة 10:15 ص|23 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

أكد عضو المجلس الثوري لحركة « فتح » في القدس، ديميتري دلياني، أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باتت رهن سيطرة من وصفهم بـ « المتنفذين » في الحركة ممّن يسعون للحفاظ على مصالحهم، وفق تعبيره.

و نقلت وكالة « قدس برس » عن دلياني قوله: « إن مجموعة من المتنفذين في حركة فتح يوظفون الأجهزة الأمنية للحفاظ على مصالحهم ضد مجموعة أخرى حريصة على الحركة ووحدتها ».

وأوضح القيادي في « فتح » بأنه علم من خلال وسائل الإعلام بقرار فصله من الحركة، على خلفية مشاركته في لقاء عقده عدد من كوادر وقيادات « فتح » في مخيم « الأمعري » قرب رام الله، أمس السبت.

وأضاف « لم يصلني أي بلاغ رسمي بقرار فصلي من الحركة ».

وذكرت مصادر فلسطينية، أن « لجنة التجنح » التابعة لـ « فتح » اصدرت قراراً بفصل عدد من النشطاء والقيادات؛ بينهم نواب وأعضاء في المجلس الثوري للحركة (ثاني أهم هيئة ممثلة لها)، وذلك على خلفية مشاركتهم في مؤتمر « الأمعري » الذي تقول إن للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان علاقة به.

وأصدرت اللجنة المذكورة، أمس السبت، قرارا رسميا نشرته وكالة الأنباء التابعة للسلطة الفلسطينية، بفصل النائب جهاد طمليه من صفوف حركة « فتح » لمسؤوليته عن تنظيم المؤتمر المذكور.

من جانبه، قال دلياني « إن لقاء الأمس تم في إطار القانون الفلسطيني وضمن النظام الداخلي للحركة، وجرى خلاله نقد توظيف الأجهزة الأمنية لمصلحة متنفذين بالحركة ضد مجموعة أخرى ترى أنه يمكن لفتح أن تكون أقوى وتحقق المزيد؛ فهؤلاء المتنفذين يستفيدون من سوء الأوضاع »، كما قال.

واعتبر دلياني أن « رؤية الشرفاء في فتح تتمثّل بأن تخرج الحركة بعد المؤتمر السابع أقوى ممّا هي عليه، في حين ترى مجموعة أخرى أن سر بقاءها خروج فتح من المؤتمر ضعيفة بأقل عدد من الأشخاص أصحاب المواقف الحرة ».

وأضاف « تم إبلاغنا قبل ثلاثة أعوام بعدم التواصل والتخاطب مع القيادي محمد دحلان وأصبحت المعادلة اليوم بمنع التخاطب والتواصل مع المقربين من دحلان ».

ولخّص دلياني ما جرى بالأمس في مخيم « الأمعري » بالقول « نحو ألف عنصر من الأمن قاموا بمحاصرة المخيم وهدّدوا باقتحامه أثناء انعقاد المؤتمر، ما لم يتم فضّه، وهو أمر خطير كاد أن يؤدي إلى وقوع كارثة نظرا لعدم مسؤولية لمتخذي قرار الاقتحام »، حسب تقديره.

من جانبها، أكدت حركة « فتح » على « عدم تهاونها بأي شكل من الأشكال لكل من اختار إيهام نفسه بطريق الابتعاد عن العنوان الشرعي لحركة فتح، والخروج عن وحدتها عبر اللجوء لمرجعيات لا تملك سوى المآرب الشخصية و الضَّالة »، وفق تعبيرها.

وأكّدت الحركة في بيان لها، قدرتها على « لجم أصوات التآمر مهما كانت بعيدة، ورفع الغطاء التنظيمي عن أصحاب الأجندات الذين يبطنون السوء في داخلهم عبر أهداف اصبحت مكشوفة »، حسب ما جاء في البيان.

وحثّت « فتح » من وصفتهم بـ « المتآمرين » على « أخذ العبر من المطرودين، وتاريخ حركة فتح أمام مشاريع مدسوسة تحمل في برنامجها النيل من الهرم القيادي في فتح قاصدا الإجماع الفلسطيني ».

وشدّدت الحركة على « استقلالية القرار في صفوف حركة فتح، إذ ينبع من مواقف جماهيرية فتحاوية تُسجل لنفسها عند كل منعطف، موقفٍ ثابت خلف سياسة وسيادة الأخ القائد محمود عباس »، وفق البيان.

وكان عددًا من كوادر وقيادات حركة « فتح »، قد عقدوا أمس السبت، لقاء في مخيم « الأمعري » جنوبي شرق مدينة رام الله، تحت شعار « وحدة فتح ضرورة فتحاوية ووطنية »، ناقشوا فيه استنهاض الحركة، مشيرين إلى أنها « تتعرض لمؤامرة كبيرة ».

وأوضح بيان صادر عن « الكادر الحركي » في « فتح »، بأن المجتمعين تباحثوا في الشأن الحركي والإعلان عن ضرورة تحقيق الوحدة داخل « فتح » قبل عقد المؤتمر الحركي العام السابع.

كلمات دلالية