خبر مسئول بحزب الله: مبادرة « الجهاد » وطنية وقومية وإسلامية

الساعة 01:50 م|22 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

اعتبر مسؤول الملف الفلسطيني في « حزب الله »، حسن حب الله، أن المبادرة التي أطلقها الأمين العام لـ« حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين » الدكتور رمضان عبد الله شلح، بنقاطها العشر، بأنها مبادرة وطنية، وقومية، وإسلامية« .

وقال حب الله، لـ »وكالة القدس للأنباء« أنه »لا يوجد طريق آخر لشعب احتلت أرضه، ولأمة تريد استعادة حقوقها، غير هذا الطريق وأي طريق آخر هو استكانة للاحتلال واستسلام له« .

وأكد حب الله بأن »المبادرة تصب في خانة ومصلحة الشعب الفلسطيني بكل ما للكلمة من معنى، وتؤكد، في كل ما ورد فيها، على خيار المقاومة الذي أثبت جدواه وحده في تحرير الأرض، وأن كل الخيارات التي اتبعت وروهن عليها كانت فاشلة، وكان لها انعكاسات سلبية كبيرة على الشعب الفلسطيني، بل وعلى الأمة العربية« .

وأشار إلى أن »خيار المقاومة هو الخيار السليم الذي يوصلنا إلى التحرير وبناء الدولة وتحرير الأسرى، وهذا ما كان في لبنان من تحرير للأسرى والأرض، ومن فرض التوازن مع العدو الإسرائيلي الذي أصبح بعد عام 2000 وحرب عام 2006 يحسب ألف حساب لأي مغامرة يقوم بها ضد المقاومة في لبنان.«

وأوضح حب الله أن »المبادرة تتضمن التأكيد على الوحدة الوطنية، والوحدة هي عنصر قوة كبير خاصةً عندما نواجه عدواً مثل « إسرائيل » التي تمتلك ترسانة عسكرية قوية ودعم سياسي قوي من الشقين الأوروبي والأمريكي.«   وأضاف: »الوحدة الوطنية الفلسطينية هي ميزان أساسي في عملية التحرير واستعادة الحقوق.«

وانتقد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله المبادرة العربية ورأى أنه »عار على العرب أو على أي دولة عربية أن تطرح مبادرة للحل في فلسطين« ، موضحاً: »نحن معتدى علينا، ونحن أصحاب حق، ونريد حقنا.  والمبادرة لا تكون إلا بتسويات، ولا يمكن وضع المغتصب والظالم مع المظلوم، وعلينا مواجهة الاحتلال بالجهاد والكفاح والنضال مهما طال الزمان حتى نستعيد حقنا المغصوب.«

وأضاف: »الطبيعي أن لا يكون لدى العرب أي مبادرات للتسوية، وإذا أراد العرب فعلاً أن يكونوا مع فلسطين فعليهم أن يدعموا الشعب الفلسطيني بكل الدعم وخاصة الدعم العسكري الذي يوصله إلى تحرير أرضه واستعادة حقوقه، لا أن يفكروا في مبادرات ترفضها « إسرائيل » وتزيدها علواً واستعلاء على العرب والمسلمين.«

واستغرب حب الله استمرار السلطة الفلسطينية العمل باتفاق أوسلو الذي لم يجلب سوى الدمار والمزيد من الاستيطان في فلسطين، متسائلاً: » ماذا قدم « أوسلو » للشعب الفلسطيني في الشتات، هل أعاد أي فلسطيني إلى أرضه، هل أعطى الأمن لفلسطيني الضفة المحتلة وقطاع غزة أو أي مكان من أرض فلسطين؟  هل أطلق سراح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال لعقود من الزمن؟« ، موضحاً أنه »قبل أوسلو، كان عدد المستوطنين في الضفة المحتلة لا يتجاوز الـ70 ألف، والآن أصبح عددهم قرابة المليون، فالحقيقة هي أن اتفاق أوسلو لم يقدم سوى شرعنة الاحتلال ومزيداً من الاستيطان والقهر والظلم والاستعباد للشعب الفلسطيني."

كلمات دلالية