في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة

خبر « التوحيد الإسلامي »: مبادرة الجهاد رائدة والسكين أقوى من المحكمة

الساعة 12:56 م|22 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

رأى أمين عام « حركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، أن المبادرة التي طرحها أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلح، هي مبادرة »متقدمة ورائدة، تنبع من ضمير كل مقاوم فلسطيني وعربي« .

وقال الشيخ شعبان، لـ »وكالة القدس للأنباء« ، أن »المبادرة تساهم في إعادة مركزية القضية الفلسطينية، والتوجه صوب القدس وفلسطين، والتخفيف من حدة الانقسامات وتوحيد الصف الفلسطيني« .

وأضاف: »جميع العناوين التي طرحها الدكتور عناوين رائدة، وفي مقدمتها الغاء اتفاق « اوسلو » الذي استفاد منه الكيان الصهيوني أكثر مما استفاد منه الشعب الفلسطيني« .

وشدد شعبان على أهمية ما طرحه »الدكتور عن بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس شاملة جامعة، لأن منظمة التحرير هي البناء الذي يضم كل مكونات الشعب الفلسطيني الجهادية، وكذلك اعتبار المرحلة الحالية مرحلة تحرير وليس مرحلة بناء دولة« .

وتابع قوله: »هذا مهم جداً، لأن مرحلة بناء الدولة أولاً يتخذ ويعتبر ويعتمد في حال التحرير وبناء المؤسسة، ويجب اعتماد المرحلة الحالية مرحلة تحرير وجهاد ومقاومة وبناء كل المؤسسات الجهادية والإعلامية والدعوية والسياسية والاجتماعية.«

واعتبر أمين عام »التوحيد الإسلامي« أن »هناك سرطاناً داخلياً في أمتنا، حتى ضمن الشعب الفلسطيني، وهو سرطان الانقسام والاختلاف« ، متسائلاً: »على ماذا نختلف .. على السلطة.. وهل لدينا فعلاً سلطة؟  وهل توجد سلطة حقيقية حتى الآن؟«

وأمضى يقول: »اليوم نذبح على مختلف المسميات والعناوين: نذبح باسم الطائفية الاسلامية والقومية واليسارية والاجتماعية، لذلك يجب ان ينتهي هذا الانقسام الى غير رجعة لأننا جميعاً نتفق على  قواسم مشتركة، منها وحدة الأمة ووحدة الغاية والمصير والدين والجهاد والنضال باتجاه الأقصى والقدس وكل فلسطين« .

واستطرد: »قد يستطيع الكيان الصهيوني أن يتغلب على حركة فتح أو على حركة حماس أو على حركة الجهاد منفردة، ولكنه لن يستطيع أن يتغلب عل شعب قوامه 7 مليون فلسطيني، و300 مليون عربي ومليار و600 مليون مسلم، يمتد في أنحاء المعمورة« .

وشدد الشيخ شعبان على أنه »عندما يصبح هناك حوار وطني، وشراكة وطنية تضم كل أطياف الوطنية والقومية والإسلامية عندها يبدأ العد العكسي لزوال هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وتكون هناك مقدمات الفتح والتحرير لنصلي سوياً حيث صلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الاقصى، إماماً لكل النبيين والمرسلين.«

كما أكد شعبان على أهمية »الاتصال بالأطراف العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم، لأننا خسرنا فلسطين بسبب الخذلان العربي وبسبب اتفاقية سايكس بيكو، وبسبب وعد بلفور، وبسبب الثورة العربية الكبرى التي قادها « اللا » شريف حسين والملك عبد الله منذ 100 مئة عام، ومنذ مطلع تلك الاكذوبة الكبرى التي تحدثوا فيها عن الربيع العربي، لذلك هي مسؤولية مشتركة من كل الحكومات والأنظمة، وهم مسؤولون عن كل ما حل بنا، وعليهم واجب مشترك في دعم الشعب الفلسطيني« ، على حد قوله.

وتحفظ الشيخ شعبان على النقطة الخاصة »بملاحقة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب في المؤسسات الدولية« ، وقال: »أنا لا أوافق على هذه الفكرة، لأن المجتمعات الغربية والمنظمات الدولية التي رُكبت بعد الحرب العالمية الثانية مجتمعات ركبها الغالب والقوي، فمن يحاسب الكيان الصهيوني؟ وأضاف: « قد نحرج العدو هنا أو هناك، ولكن هذه المؤسسات الصهيونية، كمحكمة لاهاي والأمم المتحدة أو مجلس الأمن، كل تلك المؤسسات لا يمكن أن تصنف المجرمين الصهاينة كمجرمي حرب. »

وأكد على أن الجرائم الصهيونية « لا توقفها إلا ثورة السكاكين والأجساد المتفجرة وأبطال الصواريخ. »

وبارك الشيخ شعبان لحركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الـ29 لانطلاقتها، وقال: « هي من الحركات التي تكاد تكون قليلة في وطننا العربي والإسلامي التي أبقت عينها على فلسطين، ولم تنزلق في حمامات الدم أو الصراعات الداخلية التي تتخذ طابع سلطوي، مضيفاً »نبارك لأمين عام حركة الجهاد الدكتور رمضان عبد الله شلح هذا الاحتفال الكبير والعزيز الذي شهدته مدينة غزة في ذكرى انطلاقة الحركة".

كلمات دلالية