خبر لنحمي سهل سسغون- هآرتس

الساعة 09:28 ص|20 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

في الاسبوع الماضي أقرت لجنة التخطيط والبناء في لواء الجنوب الخطة لاقامة فندق في سهل سسغون في جنوب وادي عربا. ويدور الحديث ظاهرا عن قرار آخر ذي أهمية محلية، يعنى بتطوير موقع سياحي. ولكن مستقبل سهل سسغون بمشاهده المميزة يرتبط بمسألة مبدئية وقيمية ذات أهمية وطنية.

كلما أصبحت إسرائيل أكثر اكتظاظا وبناء، تعاظمت أهمية مواقع الطبيعة غير المخترقة. فهي التي تمنح إحساسا بمجال مفتوح وتحمي أشكالا مميزة من المشهد الطبيعي. في حالة سهل سسغون يدور الحديث عن مكان يبعث على الفور الدهشة لدى من يزوره، بسبب التنوع الغني بالالوان وتنوع الأرض والجبال من حوله. لا توجد أماكن كثيرة كهذه في النقب وفي العربا التي باتت محملة بالبنى التحتية، البلدات والاراضي الزراعية، او تستخدم كمناطق تدريب للجيش.

يسمح قرار اللجنة اللوائية بجعل مواقع طبيعية مميزة مواقع بناء. فلا يكفي الاستمتاع بمشاهد الطبيعة، بل ينبغي اعادة تصميمها من جديد من أجل تحقيق التجربة السياحية المنشودة وفقا لفكر وزارة السياحة.

حان الوقت لتغيير هذا النهج والتصرف بتقنين وبحذر شديد مع مجالات الطبيعة القليلة التي لا تزال متبقية في اسرائيل. وبدلا من البناء فيها ينبغي حمايتها من كل ضر وعدم بناء بركة أو كوخ مجهز جيدا فيها « ينخرط في المشهد » على حد تعبير مبادري البناء.

إن تطوير السياحة، مثل تطوير البلدات والبنى التحتية، يجب أن يقوم على أساس تكثيف البناء القائم واستغلاله. في حالة سهل سسغون يعد هذا بديلا آخر لاقامة الفندق قريب من حيث الموقع ويقوم على اساس البنية التحتية السياحية القائمة.

إدعت محافل في لجنة التخطيط بأن هذا البديل ليس ممكنا لانه يوجد في أرض مخصصة لحماية الطبيعة والمشهد في المخطط الهيكلي القطري، وعليه فثمة صعوبة إدارية في إقرار بناء فندق في هذا المكان. ولكن، كما اشارت جمعية « انسان طبيعة وقانون » في الفتوى التي رفعتها الى لجنة التخطيط، فقد جرى مؤخرا تغيير في المخطط الهيكلي يسمح بتطوير ذاك البديل.

المحفل الأساس الذي ينبغي أن يغير نهجه هو وزارة السياحة وبالاساس من يقف على رأسها، وزير السياحة يريف لفين. فبدلا من أن يشجع مبادرات بناء في قلب الطبيعة، ينبغي له ان يشجع تجربة زيارتها.

المثال الابرز هو سهل الحولة. في الماضي وضعت خطط لاقامة فنادق فيه. وقد الغيت هذه الخطط من أجل حماية عالم الحيوانات والنباتات وأصبح الموقع موقعا طبيعيا في غاية الجذب في اسرائيل.

كلمات دلالية