خبر « فتح »: مؤتمر القاهرة تدخُّلٌ بالشأن الداخلي لا نقبل به

الساعة 07:16 م|15 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

انتقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح »، اليوم السبت، استضافة مركز دراسات مصري، مؤتمراً يناقش « مستقبل القضية الفلسطينية »، من المقرر انطلاقه غداً الاثنين كغطاء « للقاء الوطني » الذي كان يخطط لإطلاقه القيادي المطرود من حركة « فتح »، محمد دحلان.

وأكّدت الحركة، في بيان، رفضها لأي نتائج تصدر عن المؤتمر الذي ينظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية فلسطينية.

وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، « نرفض تماماً، ما يحاول المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط القيام به، ونعتبره تدخلاً في شؤوننا الداخلية »، مضيفاً « ما ينتج عن المؤتمر باطل وغير شرعي، لأننا في حركة فتح لم نخول أحداً للحديث نيابة عنا ».

وأشار القواسمي إلى أنّ « أي لقاءات أو مؤتمرات يراد منها مناقشة القضية الفلسطينية يجب أن يتم الترتيب لها مع المؤسسات الرسمية، والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ».

وتوجه وفد فلسطيني مكوّن من 135 شخصاً، اليوم، إلى مصر عبر معبر رفح البري، للمشاركة في « الندوة الحوارية » الخاصة، التي تمتد على ثلاثة أيام.

من جهته قال نهرو الحداد أمين سر إقليم شرق مدينة غزة في حركة فتح، إن مؤتمر المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط المزمع عقده في مدينة العين السخنة المصرية غدا الأحد، سيضعنا في خانات وتصنيفات لا نقبل بها.

وأضاف الحداد، في تصريح له اليوم السبت، أن غالبية الأشخاص، التي وجّهت إليها دعوات للمشاركة، لديها ارتباط بالقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، أو عملت معه، وبالتالي فإن هناك علامة استفهام حول الجهة التي تقف خلف المؤتمر.

وأوضح أنه رفض المشاركة؛ التزاما بقرار الحركة، ورفضا لمنطق التدخلات الخارجية فيها.

وتابع: « شعرنا بوجود التفاف على الشرعية الفلسطينية، إضافة الى أن الدعوات لم توجّه عبر الإطار الحركي، بل عن طريق جمعيات ومكاتب معينة ».

وذكر أن المؤتمر لو لم يكن خلفه دحلان لكان أوْلى أن توزّع الدعوات ضمن الإطار الرسمي لفتح؛ « لتجنب كل هذه الأحداث »، مؤكدا وجود رغبة إقليمية من أطراف عربية للتخلص من الرئيس محمود عباس.

وفي السياق، نفى الحداد وجود رغبة لدى فتح بتعديل الهيئة القيادية في غزة، وقال « إبراهيم أبو النجا رئيس الهيئة لم يستقل، ولا يوجد هناك تعديل في الهيئة، وأبو ماهر حلس لم يدع إلى تسلم الهيئة ».

وكانت وسائل إعلام تداولت معلومات حول رغبة أبو مازن الاستعانة بحلس، المحسوب على الحرس القديم في فتح؛ لتشكيل هيئة قيادية جديدة في غزة.

من ناحيته نفى المكتب الإعلامي للنائب محمد دحلان مشاركته في ندوة  « مصر والقضية الفلسطينية » و التي ينظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط خلال الفترة من ١٦ إلى ١٨ أكتوبر الجاري بمدينة العين السخنة المصرية .

و أكد المكتب الإعلامي أنه ليس في برنامج القياديين محمد دحلان و سمير المشهراوي زيارة الشقيقة مصر في الوقت الحاضر، ولا المشاركة في الندوة المشار إليها رغم اعتزازنا الكبير بمبادرة المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وتقديرنا العالي للشخصيات الفلسطينية و العربية المشاركة في تلك الندوة المهمة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من حاضر القضية الفلسطينية و مستقبلها .

 

كلمات دلالية