أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اعتقال قوات الاحتلال لوالدة الشهيد مهند الحلبي اليوم الخميس، سياسة تدلل على حجم الإرباك والقلق الذي سببته الانتفاضة للاحتلال، مبينة أن هذه السياسة تندرج في سياق السلوك الإرهابي لكيان لا يحترم الإنسانية والمواثيق الدولية.
ودعت الحركة على لسان القيادي فيها، الشيخ بسام السعدي، المنظمات التي تعنى بالقوانين والحقوق الإنسانية إلى إدانة هذه السياسات التي تتناقض مع القيم.
وشدد السعدي على أن سياسات الاحتلال هذه ستزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على مواصلة حقه في مجابهة الاحتلال ومقاومته والاستمرار في الانتفاضة.
وقال: ستظل الأم الفلسطينية نموذجا صادقا يعبر عن أنبل قيم العطاء والتضحية والكرامة، ولها كامل الحق أن تفخر بما قدمته من شهداء دفاعا عن مسرى رسول الله وعن أرض فلسطين المباركة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عصر اليوم الخميس، والدة الشهيد مهند الحلبي منفذ أول عملية طعن في انتفاضة القدس، قبل نحو عام وذلك بعد استدعائها للمقابلة.
وبحسب عائلة الحلبي، فإن والدة الشهيد مهند توجهت الساعة 9 صباحا لمقابلة مخابرات الاحتلال في أحد مقراته قرب سوق « رامي ليفي » في منطقة مخماس بين رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية المحتلة"، ليخبروهم بعدها باعتقالها وبأنها ستعرض على المحكمة يوم الأحد المقبل.
وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي وجه أول أمس الثلاثاء استدعاء لوالدة الشهيد مهند الحلبي للتحقيق اليوم الخميس، بعد اتصال تلقته العائلة من أحد ضباطه.
وتزعم قوات الاحتلال أنها اعتقلت الوالدة الحلبي، على خلفية كتابتها لمنشورات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستشهد مهند الحلبي قبل نحو عام بعد تنفيذه عملية طعن ضد مستوطنين في البلدة القديمة من القدس، ما أسفر عن قتل اثنين وإصابة أربعة آخرين.
وهدمت قوات الاحتلال منزل العائلة الكائن في قرية سردا شمال رام الله بعد العملية.