خبر ما هي الأسباب الحقيقية لاستقالة مدير عام وزارة خارجية الاحتلال؟

الساعة 05:18 م|13 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

اعلنت وزارة خارجية الاحتلال الخميس ان مدير عام الوزارة دوري غولد، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قدم استقالته من منصبه، « لأسباب شخصية ».

وعن الأسباب « الشخصية » الحقيقية التي دفعت غولد لتقديم استقالته وفقا لما نقله موقع « القناة العبرية الثانية » فانها تعود الى أزمة علاقات عميقة وانعدام الثقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومدير مكتب وزارة الخارجية دوري غولد.

وأشارت « القناة الثانية » ان غولد شعر بإحباط شديد لكونه لم يكن شريكا في جميع المسائل السياسية الهامة التي كانت تشغل رئيس الحكومة. فالاتصالات الأكثر حساسية كان يجريها مستشار نتنياهو الخاص يتسحاق مولخو.

أيضا غولد لم يشارك في قناة محادثات المصالحة مع تركيا، ولم يكن جزءا من المباحثات والمفاوضات المعقدة بخصوص المساعدات الأمنية من الولايات المتحدة. وقال مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للقناة الثانية إن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت قرار تعيين عضو الكنيست مايكل اورون (كولانو) والذي شغل بالماضي سفيرا لــ « إسرائيل » لدى الولايات المتحدة، مستشارا خاصا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووفقا لما نقله هؤلاء المسؤولين للقناة الثانية فإن غولد عبر مؤخرا عن شعور بالامتعاض والإحباط لانه اشتغل واهتم فقط بالشؤون الافريقية ولجنة وزارة الخارجية. ورفض كل من غولد ومكتب رئيس الحكومة التعليق على توجه القناة الثانية حول هذه الحقائق.

ولعب غولد دورا دبلوماسيا رئيسيا منذ توليه منصبه في حزيران/يونيو 2015.

ويتولى نتانياهو منصب وزير الخارجية.

ولم تدل وزارة الخارجية الاسرائيلية بمزيد من التفاصيل حول اسباب استقالة غولد. ولم تذكر اي شيء عن خليفته المحتمل.

وقضى غولد 15 شهرا في وزارة الخارجية، وشهدت فترته تطبيعا للعلاقات مع تركيا فضلا عن جهود سرية باتجاه تطبيع العلاقات مع دول عربية.

وشهدت فترة تولي غولد منصبه ايضا توطيد العلاقات مع الدول الافريقية، حيث تسعى « اسرائيل » الى الحصول على دعمها في الهيئات الدولية.

ومن جهته، اشاد نتانياهو في بيان « بالمساهمة المهمة » لغولد في مجال تعزيز العلاقات بين « اسرائيل » والمجتمع الدولي، خصوصا في افريقيا والشرق الاوسط.

وغولد المعروف بتشدده في الملف الفلسطيني عمل مستشارا لنتانياهو في حكومته الاولى عام 1996 قبل ان يعين سفيرا لدى الامم المتحدة بين العامين 1997 و1999. بعدها عمل مستشارا لدى رئيس الحكومة السابق ارييل شارون وشارك في المفاوضات مع الفلسطينيين والعرب.

كما اعاد نتانياهو تعيين غولد مستشارا في كانون الثاني/يناير 2014 مع بقائه على رأس مركز القدس للشؤون العامة وهو مركز دراسات وتحليل.

كلمات دلالية