خبر ما ذنب إيمان ..؟

الساعة 08:48 ص|13 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

بملامحها الطفولية البريئة، وبعنفوانها الفتي، صرخت شهد دلول ذات الـثالثة عشر ربيعاً، بأعلى صوتها الذي صدح بالمكان، « نحن كأطفال العالم نحزن ونشتاق لأحضان آبائنا وأمهاتنا الذين غيبتهم رصاصات الاحتلال »الإسرائيلي« وقضبان السجون، فأين العالم من أطفال فلسطين الذين يقضون طفولتهم في السجون.

هذه الصرخات أطلقتها شهد وزميلاتها في المدرسة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، احتجاجاً على اعتقال الأطفال، والذي كان آخرها اعتقال الطفل إيمان أبو صبيح ابنة الشهيد مصباح الذي نفذ عملية بطولية في القدس الأسبوع الماضي.

دلول، التي تحدثت باسم زميلاتها أعربت عن حزنها الشديد في حديث لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« جراء استمرار اعتقال الأطفال والاعتداء عليهم، وتغييب طفولتهم في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى مشاهد تعذيب الطفل محمد مناصرة في السجون.

وقالت: نحن أطفال كباقي أطفال العالم، نحب ونحزن ونستشعر ما يحدث لنا، فنحن أطفال في السن ولكن كبار في عقولنا، ونفتقد لآبائنا ونرفض مايحدث لأطفال الضفة المحتلة والقدس، وما يجري لهم من انتهاكات.

وتساءلت دلول: ماذنب إيمان ابنة الشهيد مصباح أبو صبيح، أن يتم اعتقالها وتقضي أيامها في سجون الاحتلال، مضيفةً أن مكان ايمان هو بين زميلاتها في المدرسة وليس قضبان السجون.

يارا جودة 14 عاماً، اعتبرت مايجري مع أطفال الضفة المحتلة والقدس عدوان تمارسه قوات الاحتلال بحق الإنسانية والبشرية، مشيرةً إلى الأمراض التي تخلفها سجون الاحتلال للأطفال جراء اعتقالهم في السجون والاعتداء عليهم.

وأضافت في تصريح لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن العالم لا يرى ما يحدث لأطفال فلسطين من عدوان وانتهاك يومي متواصل، ويتجاهل الفلسطينيين ويترك دماءهم تنزف على الأرض، فيما يستشهد أسراه في سجون الاحتلال دون رحمة أو شفقة.

وطالبت جودة، العالم أجمع بالاهتمام بأطفال فلسطين، والنظر لهم كباقي أطفال العالم، يريد أن يعيش ويهنأ بحياته وطفولته.

واعتقلت قوات الاحتلال في سجونها 6000 حالة اعتقال سجلت منذ اندلاع الهبة الجماهيرية الأخيرة في تشرين أول 2015، ثلثهم من الأطفال القاصرين دون سن 18، وقد تعرض نسبة 100 من الأطفال لأحد أشكال التعذيب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم على أيدي الجنود والمحققين.

فيما لايزال 450 طفل لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم 15 أسيرة قاصر في سجني الدامون وهشارون.

يذكر، أن »كنيست" الاحتلال أقر مشروع القانون الذي قدمته الحكومة حول معاقبة الأطفال بالسجن الفعلي قبل بلوغهم سن الـ 14.

وزعمت المواقع العبرية أن القانون يقضي بتحديد أمر مؤقت لمدة ثلاث سنوات يسمح للمحكمة بحجز الطفل الذي لم يبلغ يوم اصدار الحكم عليه 14 عاما داخل مؤسسة مغلقة على أن يستكمل فترة عقوبة السجن الفعلي بعد اتمامه الـ 14.

كلمات دلالية